التجارة و الاخلاق 4 (تصريف الزبالة) Waste Disposal

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 13:08
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

تصريف الزبالة Waste Disposal في الشرق و الغرب
احدى اهم التحديات التي تواجه العالم هي كيفية التخلص من الفضلات و الزبالة التي تنتجها الشركات و الافراد. ستحصل الشركات القادرة على التعامل مع هذه المشكلة بشكل فعال على قطعة كبيرة من كعك السوق. كانت او لاتزال بعض الدول الغنية تتجار بفضلاتها السامة و غير السامة و ترسلها الى الدول الفقيرة لقاء مبلغ من المال و هذا ما فعلت المانيا الاتحادية فعلا في وقتها عندما ارسلت فضلاتها حتى الى شقيقها المانيا الديموقراطية قبل الوحدة. هذا النوع من التجارة تدعى سياحة الفضلات waste tourism. راجع
http://www.wieninternational.at/en/node/4299
http://www.tourismnortheast.co.uk/site/business-toolkit/being-green-and-sourcing-locally/reducing-and-recycling-waste

هناك بعض المحاولات لتحويل الفضلات الى سلعة لانتاج الطاقة العضوية اوالسماد اما عن طريق حرقها او تحويلها بمساعدة الميكروبات و الحشرات الى مواد اولية. راجع
http://www.nehlsen.com/index.php?id=660&L=1
و لكننا لاعرف مدى منفعة و جدوى هذه الطريقة بسب تلوث الجو و ترك المواد سامة بعد الحرق. بعض الدول تملك مقابر لتدفين الزبالة landfill لتلوث الارض و الماء معا. في الدول المتطورة هناك سيارات بلدية خاصة تاتي في فترات منتظمة لاخلاء براميل الزبالة لتي تتراوح الوانها حسب نوع الفضلات وهناك ايضا بنوك خاصة لجمع الزجاج و الورق و البلاستيك ولكن هناك ايضا من يقول ان هذا النوع من النظافة هو ضحك على الذقون لا اكثر لان هذه الفضلات تخلط مرة اخرى بعد نقلها الى مقابر الزبالة.

اما في العالم الثالث او الرابع فان الناس تغرق تحت النفايات و الانقاض بسبب توفر سلع مستوردة جديدة من الدول الصناعية. تختنق مصر في الزبالة لتصل الى الاهرام وتقضي على تراث انساني فريد من نوعه و تحول العراق الى براميل للفضلات لاتأتي سيارة حكومية لتنقل الفضلات الا بعد تقديم شكوى في كل مرة و تعرض صحة الشعب المسكين للخطر رغم ثروات هذا البلد و قلة سكانه نسبيا. تحولت المصايف و المنطاق السياحية في كردستان العراق الى مراحيض لعدم توفر المرافق الصحية. ينقص الانسان الشرقي بصورة عامة الوعي لاحترام الطبيعة والبيئة و الحيوانات.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل