جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 17:38
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
رفضت طبيبة اسنان المانية في منطقة Donaueschingen معالجة ولد مسلم (تركي) عمره 16 بسبب اسمه جهاد. تقول الطبيبة بانها تعتبر اسم جهاد كنوع من اعلان الحرب على غير المسلمين. هذه التصرفات السخيفة من قبل الطبيبة التي تدل على الجهل و الاصطياد في الماء العكر تزيد الطين بلة و وسيلة للوصول الى شهرة وسخة لن تمر بدون معاقبة. يقوم اتحاد الاطباء الالمان الان بفحص القضية و دراسة احتمالية فرض عقوبات مهنية عليها لتصرفاتها.
اسم جهاد منتشر في اللبلدان الاسلامية. اعطاء هذا الاسم للابناء لايعكس شئ عن عقلية الوالدين باعلان حرب. اضافة الى ذلك لو كانت الطبيبة ذكية لاستفسرت عن اصل هذا الاسم في احدى الجامعات الالمانية و عرفت من اين ياتي هذا الاسم و ماهي العلاقة بين جهاد و مجتهد و مجاهد و كيف تطورت معنى هذه الكلمة لتعني اعلان الحرب على غير المسلمين.
كثير من الكلمات اوالصفات تتحول الى اسماء لا تذكرنا باصل الكلمة و تأريخها. فلو تخلصت الطبيبة من جهاد فكيف تتخلص ن محمد و علي في اوربا؟ هذه اسماء تنتشر في جميع انحاء العالم. يجب عينا ادانة جهاد (المراهق) فقط اذا اعلن فعلا الحرب على غير المسلمين بسبب الدين. في اوربا عدد كبير من النساء و الرجال تحمل اسماء: كريستيان و كرستين و كرستوف و كرس... و لكنها لا تذكرني بالمسيحية ابدا. بعض الاسماء الشرقية مثل طارق العربي و داريوس الفارسي اصبحت اسماء اوربية اليوم.
تتغير الاسماء الدينية القديمة الى اسماء علمانية تدريجيا في جميع انحاء العالم. قد تكون هذه خطوة جيدة لازالة الحواجز بين الثقافات. اسماء البنات و الاولاد اليوم اصبحت عالمية و علمانية وهناك اليوم الكثير من الاسماء السكندنافية التي اصبحت متداولة بشكل طبيعي في المانيا. فرنسا تخاف من الاسماء الانجليزية و تفرض غرامات مالية على المرتكبين خوفا من طغيان اللغة الانجليزية. و لكن لم و لن تثبت هذه الاجراءات الدكتاتورية ابدا جدواها.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟