أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - خفايا حملة الاجتثاث وإحباطها أمريكا: نرفض الاجتثاث ونحتقر مَن يهين شهداء العراق من ضحايا النظام الشمولي المجرم ويمجد القتلة الصداميين.














المزيد.....

خفايا حملة الاجتثاث وإحباطها أمريكا: نرفض الاجتثاث ونحتقر مَن يهين شهداء العراق من ضحايا النظام الشمولي المجرم ويمجد القتلة الصداميين.


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا خضعت الهيئة التمييزية البرلمانية لضغوطات مختلفة سلطت عليها من قبل أطراف عدة لعل من أقواها السفارة الأمريكية التي قيل بأنها نقلت رسالة عاجلة وشديدة اللهجة انطوت على تهديدات أمريكية مباشرة لقيادة نظام حكم المحاصصة ككل في الرئاسات الثلاث. وقد جرى نقل الرسالة في الوقت الذي كان فيه طارق الهاشمي يواصل اجتماعاته مع مسؤولي دولة الاحتلال في واشنطن ويهدد بمقاطعة "سنية " شاملة إذا لم يتم التوصل إلى حل لما سماها السفير الأمريكي في بغداد " معضلة الاجتثاث". كما ذكرت مصادر دبلوماسية إن الهاشمي رفض مغادرة واشنطن وإنهاء زيارته قبل إجبار الهيئة التمييزية على إصدار قرارها بإلغاء قرارات الاجتثاث الأخيرة ولكن السفارة الأمريكية عجزت عن فعل ذلك بسبب عناد الأحزاب الحاكمة الكبيرة وصرح المطلك أبرز المرشحين المهدَّدين بالاجتثاث وأكثرهم استفزازا لعوائل مئات الآلاف من شهداء العراق من جميع الطوائف والقوميات من ضحايا النظام البعثي الصدامي المجرم، معترفا بهذا العجز حين قال بأن الكتل السياسية الكبيرة أصبحت متمردة - لم يقل على السيد الأمريكية - ولكنه قال شيئا قريبا من ذلك حين أضاف " ولم تعد ستجيب للضغوطات الدولية "..بعد ساعات على هذا التصريح تم التوصل إلى حل وسط حيث أصدرت الهيئة التمييزية قرارا لا يلغي قرارات الاجتثاث بل يؤجل النظر فيها وفي الطعون المقدمة ضدها إلى ما بعد الانتخابات بسبب ضيق الوقت كما قيل، على أن لا يعتبر المشمولون بالقرار ممن تنطبق عليهم إجراءات هيئة العدالة والمساءلة غير فائزين في الانتخابات حتى إذا فازوا. وهذا الإجراء له سابقة سياسية حيث تم اجتثاث خمسة نواب من البعثيين الكبار فازوا ضمن قائمة علاوي في الانتخابات التشريعية السابقة من بينهم راسم العوادي وعدنان الجنابي. وكما هو متوقع ومنتظر احتفل المطلك بنصف الانتصار الذي حصل عليه بفضل زيارة حليفه الهاشمي إلى واشنطن، ولكنه لن ينسى مرارة ما فعله حليفه الثاني وزعيم قائمته إياد علاوي وهذا ينبئ عن شروخ داخلية عميقة قد تعصف بقائمتهما المشتركة وتحولها إلى شظايا. لقد كشفت هذه الأزمة، ضمن ما كشفت، عن وجود خلل كبير وانعدام للثقة بين علاوي والمطلك بلغ درجة التشكيكات العلنية بأن الأول قد تآمر أو في الأقل، لم يقم بما يتوجب عليه القيام به إزاء حليفة في وقت الضيق، حتى إنه كما قال المطلك لصحيفة أمريكية لم يتصل به هاتفيا طوال عدة أيام بعد صدور قرار اجتثاثه.
وقال سياسيون بارزون يشاركون في العملية السياسية الاحتلالية أن المطلك اتهم علاوي مباشرة بأنه قد يكون تآمر ضده ليخلو له الجو ويستولي على القائمة لمصلحة حلفائه الأمريكيين والبريطانيين التقليديين،وأن بعض "الشركاء" قد أوصلوا أدلة خاصة ومهمة ضده إلى هيئة العدالة والمساءلة.على أية حال جاءت هذه لتطورات لتثبت عدة أشياء نذكر منها على سبيل التلخيص والتذكير:
- إن الأحزاب الطائفية الشيعية وحلفاءها في الكردستاني فشلت في خطتها الاجتثاثية غير المبدئية والتي هدفها الأساسي سياسي انتخابي بحت لا يخلو من روائح تمت بصلة لما أسميناه ذات مرة "فوبيا البعث".
- إن الأحزاب الطائفية السنية أثبتت إنها لا تقل عمالة للاحتلال واستعدادا لأن تتحول إلى خرقة مبتلة بيد المحتلين مقابل مكاسبها السياسية والمالية والإدارية وإن بقايا حزب البعث في سبيلها إلى التماهي مع الأحزاب الطائفية السنة وقد يمسي أحدها مستقبلا .
- إن تحالف علاوي المطلك خرج من الأزمة بشروخ وكدمات هي من طبيعة هذين الشخصين النافلين سياسيا ومعنويا ومن يحيط بهما، وإنهما أبعد ما يكونا عن الخط الوطني المناهض للطائفية والاحتلال وهما مستعدان لإحراق العراق بمن فيه لتحقيق طموحاتهما الشخصية.
- إن الرفض المبدئي الحازم للاجتثاث بجميع أشكاله هو الموقف الصحيح والمنسجم مع الديموقراطية الحقيقية بشرط أن لا يعني ذلك التساهل مع البعثيين الصداميين الذين دأبوا على إهانة مئات الآلاف من شهداء العراق الذين قتلهم النظام الصدامي المجرم وفي مقدمة هؤلاء الاستفزازيين صالح المطلك وظافر الجنابي وآخرين ممن لازالوا يعتبرون انتفاضة ربيع 1991 " صفحة غدر وخيانة قام بها الغوغاء" و" وجريمة الأنفال" نصرا مبينا لنظامهم الصدامي الموغل في دماء الأبرياء، وينبغي اعتبار هذه الإهانات والإساءات بحق الشهداء عبر تمجيد العهد الشمولي الصدامي جريمة وأن مكان حسمها هو القضاء العراقي المستقل .
- إن الانتخابات التشريعية القادمة ستكون كسابقتها ناقصة الشرعية وإن الموقف الوطني منها ينبغي أن يكون بالدعوة السلمية إلى مقاطعتها مع احترام رغبة وإرادة ملايين العراقيين الذين سيقررون المشاركة ..ليكون الشعار المقترح : قاطعوا الانتخابات، فإنْ قررتم المشاركة فلا تنتخبوا الطائفيين في قائمة الائتلاف والتوافق والكردستاني والصداميين في قائمة المطلك علاوي .. بل انتخبوا أعداء الطائفية الحقيقيين والذين قاتلوها فعليا و وضعوا حدا للتذابح وقطع الرؤوس على الهوية الطائفية والعرقية.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم الصراع الكردي الداخلي : خلافات حول الماضي والحاضر والم ...
- ترهات حسن العلوي - أبو طاسة - الفكرية وسذاجة تحليله للظاهرة ...
- بين حماقات الاجتثاثيين وسماجة أكاذيب المتضامنين مع صالح المط ...
- نهاية الفيتو الرئاسي الطائفي والحكم التوافقي وآفاق الانتخابا ...
- وظيفة حكومية بعنوان - محرم- والخمور بين منع وإباحة!
- رائحة البعث تفوح من دماء الضحايا في تفجيرات بغداد
- -الحركة الوطنية لعلاوي-..الاسم والمسمى.
- ج2/ هارون محمد والشينات الثلاثة .. شتائم ديناصورات طائفية فا ...
- ج1/ ساوينا بين الطائفيين من الشيعة والسُنة، فاتهمتنا بالطائف ...
- ج8/ الدعوة لرفض المشاركة في الانتخابات مع احترم إرادة ملايين ...
- ج7 / هل يختلف الجعفري عن سواه من طائفيين وما حقيقة خيار النض ...
- ج 6/ بين دعوة القلمجي للحرب الأهلية وعموميات هيثم الناهي.. م ...
- ج5 /من أجل هزيمة الطائفيين لا بد من تحالف شامل: أسس وركائز م ...
- ج4 /من أجل هزيمة الطائفيين في الائتلاف والتوافق والكردستاني ...
- ج3/من أجل هزيمة الطائفيين لا بد من تحالف شامل: نرجسية علاوي ...
- ج2/من أجل هزيمة الطائفيين لا بد من تحالف شامل: النزعة الثأري ...
- ج 1/ من أجل هزيمة الطائفيين في الائتلاف والتوافق والكردستاني ...
- عربدة الزعامات الكردية سببها ذعرهم من رحيل الاحتلال وليس الخ ...
- الأحد الدامي.. إستراتيجيتان: التدمير الشامل في مواجهة الخيبة ...
- الحكيم الابن ينقلب على سياسات أبيه بصدد الموقف من البعث وكرك ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - خفايا حملة الاجتثاث وإحباطها أمريكا: نرفض الاجتثاث ونحتقر مَن يهين شهداء العراق من ضحايا النظام الشمولي المجرم ويمجد القتلة الصداميين.