أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاطمة ناعوت - ما لن تتعلّموه في المدارس














المزيد.....

ما لن تتعلّموه في المدارس


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 02:31
المحور: سيرة ذاتية
    


بما إن فيروس H1N1 لا ينوي أن يَخْمُدَ في الغد المنظور، ولأنه اختار فصلَ الشتاء ليُبرز أنيابًا تقطرُ شراسةً، ففرغتْ، أو تكاد، فصولُ المدارس من تلاميذها، فقد ارتأيتُ أن أترجمَ لقرّاء "المصري اليوم" شيئًا مهمًّا، على إنه، على أهميته، لا يُدرَّسُ في أي منبر تعليميّ!
"بيل جيتس"، Bill Gates أحد أهم رموز العالم الحاليين، بوصفه عقليةً رياضية فائقة، ورجلاً عِصاميًّا أسّس "مايكروسوفت"، أهمَّ مؤسسة برمجيات في العالم، وأثرى أثرياء العالم، حتى عامين مضيا. ألقى محاضرةً في إحدى مدارس أمريكا حول التنمية الذاتية، في صورة إحدى عشرة نصيحة أو قاعدة تضمنُ التحقّقَ في الحياة، انطلاقًا من تجربته الخاصة، وإيمانه بأن أنظمةَ التعليم تعزِّزُ إحساسًا مغلوطًا بسهولة النجاح، وبالتالي تخلقُ جيلاً كسولاً غيرَ قادر على الابتكار. عنوان المحاضرة: "مهاراتٌ وأفكارٌ لن تتعلموها في المدارس". إليكم تلك القواعد الذهبية:
1- الحياةُ غيرُ عادلة، فتعوّدْ على ذلك. 2- ليس بوسعك الحصولُ على 60 ألف دولار سنويًّا بمجرّد تخرّجك، ولن تغدو نائب الرئيس، بسيارة فارهة وهاتف، ما لم تستطع أن تكسب ثمنيهما. 3- العالَمُ لن يعبأ بمدى تقديرك ذاتَك، العالَمُ يتوقّع منك أن تحقِّق شيئًا قبل أن تشعرَ بالفخر تجاه ذاتك. 4- إذا كنتَ تظنُّ أن معلّمَك صعبٌ وقاس، انتظرْ حتى يكون لك مديرٌ، ثم قارن. 5- لا تظن أن العملَ في مطاعم البرجر يناقضُ كبرياءك، فلأجدادك رأيٌ مخالف حول ذلك العمل، يسمونه: فرصةَ عمل. 6- قبل أن تولَدَ، لم يكن والداك شخصين مُمليّن كما هما الآن، لقد أضحيا هكذا بعد عهد طويل من دفع فواتير مدرستك وتنظيف ملابسك، والاستماع إليك وأنت تتكلم عن عبقريتك، لذا قبل أن تحاولَ إنقاذَ الغاباتِ الاستوائية من الطُّفيليين من جيل والديك، حاول أن تُنقّي خزانةَ ملابسك وغرفتك الخاصة من الحشرات. 7- إذا تعثَّرتَ، فليس هذا خطأ والديك، فلا تتذمرْ من أخطائك، تعلّمْ منها. 8- مدرستُك قد تخلّصتْ من المتفوقين والبليدين على حدٍّ سواء، الناجحين والخاسرين معًا، لكن الحياةَ لم تتخلَّص منهم بعد، بعضُ المدارس ربما ألغتْ درجات الرسوب، لتمنحكَ فرصًا عديدة لكتابة الإجابة الصحيحة والنجاح، هذا لا يشبه الحياةَ الواقعية بحال. 9- التليفزيون ليس الحياةَ الواقعية. في الحياة، لابد أن يترك الناسُ الحقيقيون المقاهي ليذهبوا إلى العمل. 10- الحياةُ الواقعةُ ليست مقسّمةً إلى مجموعة من الفصول الدراسية. ليس لديك إجازاتٌ صيفية، وليس بها معلمون وظيفتُهم أن يساعدوك لكي تجد نفسك. عليك أن تفعلَ ذلك بنفسك. 11- عليكَ أن تكون لطيفًا مع الأغبياء. فقد تنتهي بك الحياةُ بأن تعمل تحت إمرة أحدهم.
والحقُّ أن قصة كفاح بيل جيتس تستحقُ أن تُدَّرَسَ لكلِّ مَن قرّرَ بناءَ جسور حياته خارج السِّرب. منذ كان طالبًا بالصف الثامن، ونبغ في البرمجيات في الستينيات الماضية، ما عطّل انتظامَه بالتعليم. لذلك سيعاودُ الجلوسَ على مقاعد الدرس بعد ثلاثين عامًا، ليحصل على شهادة الحقوق عام 2007 من جامعة هارفارد، ثم ينال أربع شهادات دكتوراه فخرية من هولندا والسويد واليابان وأمريكا.
بقي أن أذكرَ أن ثروةَ بيل جيتس قُدِّرت بمائة بليون دولار أمريكي العام 1999، وأنه أنشأ مع زوجته ميليندا فرينش مؤسسةً خيرية Bill & Milinda Gates foundation لمكافحة الإيدز وأوبئة العالم الثالث، كما تقدم المؤسسةُ المساعدة للطلاب على شكل منح دراسية، فمنحت ما يقارب 210 مليون دولار أمريكي لجامعة كامبريدج في العام 2000، وبليون دولار أمريكي لاتحاد يموّل طلاب الجامعات الأمريكيين من أصل أفريقي، وهو ما أهّله للحصول على لقب "فارس" knighthood من ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردةُ أنطلياس، عصفورةُ الشمس
- المهذّبون يموتون غرقًا
- اقرأوا تصحّوا!
- انظرْ خلفك -دون- غضب
- كلَّ عام ونحن أجمل!
- حوارٌ متمدِّنٌ في ثماني سنوات
- رجلُ الفصول الأربعة
- اسمُه: عبد الغفار مكاوي
- أولى كيمياء/ هندسة القاهرة
- المحطةُ الأخيرة
- هُنا الأقصر
- وتركنا العقلَ لأهله!
- لا شيءَ يشبهُني
- طيورُ الجنة تنقرُ طفولتنا
- المرأةُ، ذلك الكائنُ المدهش
- مصنعُ السعادة
- شباب اليوم يعاتبون:وطني حبيبي الوطن الأكبر
- سور في الرأس، سأسرق منه قطعةً
- التواطؤ على النفس
- حاجات حلوة، وحاجات لأ


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاطمة ناعوت - ما لن تتعلّموه في المدارس