أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رسالة الى ابنتي في عيد ميلادها














المزيد.....

رسالة الى ابنتي في عيد ميلادها


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 19:38
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى ابنتي في عيد ميلادها
بقلم:شاكر فريد حسن
بنيتي الحبيبة (الاء)

يطيب لي ان اكتب لك هذه الرسالة المكللة بالغار والمضمخة بشذا الريحان وعطر الورد, وانت تطفئين الشمعة الحادية عشر من عمرك المديد,متمنيا لك النجاح والتوفيق ومبتهلاً الى العلي القدير ان يوفقك في حياتك ودراستك ويجعلك تعيشين حياة كلها سعادة وفرح وحبور.
انك يا الاء حبي ونور عيني وفلذة كبدي,فلأجلك احيا ولأجلك اعيش,

وما اطلبه منك ان تصغي لي وتعملي بنصائحي و ارشاداتي التي اوجهها
لك ولكل فتاة في هذا المجتمع الاخذ بالتقهقر والتراجع والنكوص.
ايه بنيتي:
أن أثمن الجواهر التي يتحلى بها الانسان هي الأخلاق القويمة,فكوني
مهذبة وقويمة في سلوكك ومستقيمة في تصرفاتك,وصادقة في اقوالك
واعمالك وتمسكي باهداب الفضيلة والقيم الاخلاقية و الانسانية العظيمة
فتحققين نجاحا اكيداً في مستقبلك.
عليك بالعلم,فانهلي من منابعه و توّجيه بعصمته,بالاخلاق و الأدب
واحملي كتابك مزهوة,لان العلم هو أساس المجتمع,و مال الفقراء الذين
خرجوا الى الدنيا من غير مال.
و اريدك ان تكوني صريحة,فالصراحة راحة وهي احدى صور السلوك
وتوفر على الجميع مجهوداً في التفكير.
و اريدك ان تكوني مقتنعة بما كتب الله لك,فالقناعة كنز لا يفنى.
و اريدك ان تهتمي بالكتاب وعشق الكلمة,فالكتاب عصاره من عصارات
الفكر الانساني واهم دعامة من دعائم بناء الأمم و تقدمها الحضاري
ورفع مستواها الفكري و الثقافي,والمجتمع الحي المتحرك يعرف كيف
يختار كتبه لتنمية جيل له مستقبل باهر و حافل,كتب تخلق في الشباب روح
الجد و النشاط و العمل,و روح الاحترام و التضحية والكفاح والتطلع الى الافضل.
و اريدك ان تحترمي الكبير و الصغير,وان تتجنبي الشر و الخصام,
وان لا تكوني جبانة,بل كوني صلبة و قوية و شجاعة في الدفاع عن نفسك
و رايك وموقفك.
وتجنبي معاشرة رفيقات السوء و الكسولات والفاشلات في الحياة,وقبل
ان تتخذي صديقة لك تأكدي من ميولها,وحسن اخلاقها واستقامتها و
نقاوق قلبها واجتهادها في دروسها وتحصيلها العلمي.
واريدك ان تكوني واثقة بنفسك وتحلي بشخصيتك المستقلة والمتحررة
التي تعرف قيمة الحرية ومعناها الحقيقي,وقيمة العلم والثقافة,والحرية المطلوبة هي حرية الرأي والفكر والمعتقد.
واريدك ان تكوني قدوة ومثالا لغيرك وتمهدين السبيل لنفسك ,بشهامتك
وكرامتك وسمعتك الطيبة وسيرتك الحسنة وسلوكك السليم.
وفي الختام وفقك الله يا ابنتي الاء يا قرة عيني,وسيري في درب المستقبل
والغد وراسك شامخ ومرفوع,بلا كبرياء و غرور,وادامك الله لي انت واختك "عدن" وامك,ولك الحياه.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن الريوندي: ماأحوجنا اليه اليوم!
- الاغنية التراثية وقصة-عنات-و-ظريف الطول-
- الثقافة والقضايا المصيرية العربية
- 26 عاماً على الرحيل معين بسيسو شاعر الرفض والثورة والابداع ...
- لا بديل عن وحدة الشعوب لمواجهة المشروع الامبريالي المتعولم
- تميم الاسدي ، الصوت الجميل في اوركسترا الأغنية الشعبية
- الشاعر والروائي الجزائري محمد ذيب
- المشروع القومي العربي ..الى أين؟!
- في المشروع الثقافي العربي
- مجلة -الأصلاح -الثقافية في عددها الجديد
- مريد البرغوثي مجنون رام الله
- ياسين الحافظ، عين العقل العلمي النقدي
- تجليات الروائي مؤنس الرزاز
- الكتاب العرب وحالة البؤس الثقافي
- في المسألة الطبقية والوعي الطبقي
- في السؤال حول الثقافة والديمقراطية
- رئيف خوري ..المثقف الثوري
- في الفكر الليبرالي العربي
- مع القاص والروائي الفلسطيني عبدالله تايه
- فيروز..جارة القمر


المزيد.....




- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رسالة الى ابنتي في عيد ميلادها