أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - تميم الاسدي ، الصوت الجميل في اوركسترا الأغنية الشعبية














المزيد.....

تميم الاسدي ، الصوت الجميل في اوركسترا الأغنية الشعبية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 10:43
المحور: الادب والفن
    



تميم الأسدي شاعر غنائي مطبوع واسم معروف في عالم الزجل والأغنية الشعبية العامية المحكية، التي تستلهم ايقاعاتها وموضوعاتها من الهموم المباشرة للناس، والمغناة بروح الشعب وعزة الوطن وعبير النرجس وأريج الوردة وحفيف أغصان السنديان والزيتون الجليلي. وهو شبل من ذلك الأسدي ، فوالده سيد القصيدة العامية المحكية الشاعر سعود الأسدي ـ أطال الله في عمره ـ ، وجديه المرحومين أبو سعود الأسدي وقاسم الأسدي (أبو غازي) طيب الله ثراهما .

نهل تميم الأسدي القيم والمعرفة والفلسفة وحب الحياة من بيئته الشعبية ، وحلّق عالياً في فضاءات سحرية مع ربة الشعر، وأبدع في تأليف وانشاد الأغاني والأهازيج الشعبية المنفتحة على الهم الأنساني والوجع الفلسطيني الأكبر، محققاً بذلك ذاته الشعرية التي أراد لها أن تكون مواسم وأناشيد فرح للفقراء والمسحوقين وبسطاء الناس.

تميم الأسدي فنان مميز له طابعه الخاص ، وذوقه الخاص ، وأجواؤه الخاصة وعوالمه السحرية الخاصة . انه موهبة وطاقة فنية مبدعة مواراة بالعطاء، ويعتبر من المغنين الشعبيين الذين غنوّا فأجادوا وأطربوا ، وخلّبوا بأشعارهم وأزجالهم عقول الناس وامتلكوا قلوبهم، وحققوا نجاحات فائقة وتألق متواصل.

يتمتع تميم الأسدي بحنجرة قوية وصوت خلاّب، فيه نكهة الجبل وعبق الشاغور ، يبهج ليالينا في الأعراس والزفات والمناسبات السعيدة، وحين يطلق الأوف تختفي الشحارير والحساسين ،وتنتشي القلوب المعذبة الحزينة، وتتراقص المشاعر والأحاسيس الانسانية الدفينة .

يكرّس تميم الأسدي جهوده للفن والابداع ويعمل بمرافقة قيصر الأورغ" زياد النمر" على امتاع الناس بالمواويل والعتابا والدبكات الشعبية الشمالية والكرادية التي تهز النفس وتنعش الوجدان، ويقدم أغان قريبة من الحس الشعبي والذائقة العامة ،ايماناً منه بدور هذه الأغنية في ترسيخ الانتماء والهوية والأنزراع بالجذور الكنعانية الفلسطينية. وقد استطاع بفنه الأصيل وحرصه الدائم على التطوير والتجديد والسعي لتحقيق المزيد من التألق والنجاح، أن يجعل من نفسه شعلة دائمة التوقد، وصوتاً دائم الدفء والرقة ،وقلباً مفعماً بالحب والايمان، مفجراً مواهبه وابداعاته على امتداد الساحة الغنائية والفنية الفلسطينية في أزهى صورها، الأمر الذي جعل القلوب والعيون تهفو اليه، وتذوب عشقاً ووجداً وهياماً، وعندما ينساب صوته حالماً عذباً رقراقاً في"ظريف الطول" و"نزلت على البستان يا عنيد يا يابا "و"يا ابن العم ويا ابن العم " و "ياطير ودي مني السلام"فأنه يشنّف الاذان ويستولي على الأفئدة والألباب.

يغني "أبو السعود" للحب والجمال والطبيعة والوطن والوجه الحسن فتأتي أغانيه عفوية صادقة وشفافة كالزجاج. وهو يسعى الى شحن الجماهير بالروح الوطنية الوثابة من خلال ربطه الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل ، وتعميق الارتباط ما بين الأرض والوطن والكلمة الوطنية النظيفة النقية ، والدعوة الى التمسك بالفضائل والقيم الأخلاقية العليا. ومما جادت به قريحته الفيّاضة رائعته" ما في أحلى من بلادي" التي تعكس حبه لبلاده ولتراب وصخور الجليل ، وتصور المكان الفلسطيني بناسه وأرضه ، وتؤصل للحضارة الكنعانية والتاريخ الكنعاني الفلسطيني القديم والحديث ، وترسّخ الانتماء للأرض والانسان، ونقتطف منها:

بلدي كونها الخلاّق وزيّنها بأرض الجليل
و"الشعراوية" بافاق الدبكة ع الأشعار تميل
و"بالروحة" بلبل خفّاق بجناحو ولحن البليل
بلادي بتغرد أشواق بنغمة بلبلها الشّادي

ناصرتي بشرع الأحباب حملت للدنيا بشارة
وفتحت للحرية باب في عمران الحضارة
من القفزة المنظر خلاّب بصورة مرج النضارة
سنابل والموسم جاب بصورة مرج النضارة
سنابل والموسم جاب مناجل مع حصاده


من الجرمق حتى الكرمل ومن يافا حتى بيسان
جنّة فيها متأمل تغني باذار ونيسان
نور الفرحة بهلهل من بسمات البيلسان
شمّل في بلدي وقبّل وقبّل هالزهر النادي


يا عشتروت الجمال عيدي روعة أدونيس
بحب الأرض فسختي حمال والحب تقدّس تقديس
من أثينا وروس جبال الاولمب بأنس الأنيس
أفروديت الغيم ان سال على بعل بتنادي


كنعان بحلم التكوين وسحر التلوين تبسم
تجسم في سحر التلوين وحلم التكوين تجسّم
صورة حلوة للحلوين وموسم أحلى من موسم
ع الصخر بنقش التدوين مخلّد سيرة أجدادي

في الاجمال تميم الأسدي شاعر البسطاء القريب من نبض الشارع ،الذي أثبت بوقفته الشمّاء الواثقة وحنجرته القوية وصوته المدوي، بأن ليس كل من "صفط" بضع كلمات أصبح حداءً وشاعراً شعبياً !!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر والروائي الجزائري محمد ذيب
- المشروع القومي العربي ..الى أين؟!
- في المشروع الثقافي العربي
- مجلة -الأصلاح -الثقافية في عددها الجديد
- مريد البرغوثي مجنون رام الله
- ياسين الحافظ، عين العقل العلمي النقدي
- تجليات الروائي مؤنس الرزاز
- الكتاب العرب وحالة البؤس الثقافي
- في المسألة الطبقية والوعي الطبقي
- في السؤال حول الثقافة والديمقراطية
- رئيف خوري ..المثقف الثوري
- في الفكر الليبرالي العربي
- مع القاص والروائي الفلسطيني عبدالله تايه
- فيروز..جارة القمر
- الماركسيون العرب وأحلامهم المجهضة
- عن الالتزام في الأدب الفلسطيني
- د.نصر حامد أبو زيد..لست وحدك!!
- سنديانة وخنساء فلسطين فدوى طوقان في ذكرى وفاتها
- تجربة غريب عسقلاني الابداعية
- في أحوال الواقع العربي المعاصر..!


المزيد.....




- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - تميم الاسدي ، الصوت الجميل في اوركسترا الأغنية الشعبية