أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - ورقة الضغط الخارجي














المزيد.....

ورقة الضغط الخارجي


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي افرازات العملية السياسية العراقية كونها لم تستكمل شروطها بشكل متكامل بعد، وبعض هذه الافرازات هي نتاج الخلافات بين القوى السياسية وعدم القدرة على ايجاد اليات للتقارب في وجهات النظر، مما يصل بالحالة في احيان كثيرة ونتيجة للارث المتراكم من عدم الثقة بين تلك القوى الى حالة الاصطدام الاعلامي وتبادل التهم الجاهزة في ابسط الحالات.
كل ذلك يعطي الفرصة لبروز حالة التدخل الخارجي لحلحلة تلك الاشكالات، وفي هذه الحال ايضا تختلف الرؤى في تقبل ذلك التدخل، فالذي يستفيد من عملية التدخل يستحسنه بل ويدعو اليه ويستخدم كل الياته من اجل انجاحه، متناسيا ان ذلك التدخل يشكل انتقاصا من الحالة السياسية العراقية، خصوصا عندما يكون التدخل على شكل املاءات تعطي طابع التبعية السياسية وفي هذه الحالة لن تكون سوى وسيلة لاتاحة الفرصة للطعن بالعملية السياسية واضعافها.
بعض التدخلات التي تعتمد التقريب في وجهات النظر قد تكون مستحسنة، اوهي تدخلات لتقديم المشورة في جانب معين، ولكن التدخل الذي يراد له ان يجري على عمل هيئة المساءلة والعدالة هو عملية تعطيل للاليات الدستورية بل هو تدخلا في شأن داخلي ويفتح الابواب لتدخلات اخرى من اطراف اخرى.
في الازمة الاخيرة حول استبعاد من لهم ارتباطات بالنظام السابق وحزبه من الانتخابات حاول البعض الاتكاء على عامل التدخل الخارجي لايقاف عمل هيئة المساءلة والعدالة، وهذا ليس بغريب في مثل هذه الحالات، وحاول البعض ايضا بالدفع او الايحاء للطرف الامريكي بخراب العملية السياسية ان استمر الحال على ذلك وحاول تمهيد الطريق امام هذا التدخل متناسيا انه كان اول من يجاهر بعدم قبوله بتدخلات الاخرين الخارجية، بل يصيح بأعلى صوته منددا بذلك، بل لايتوان بنقد الجانب الحكومي لعدم وقوفه بحزم امام التدخلات الخارجية، فما الذي تغير لتشجيع التدخل الامريكي والتعويل عليه في هذه القضية علما انها قضية دستورية قبل بها الجميع؟
البعض ولغاية اللحظة لايستطيع اجادة اللعبة السياسية ولايستطيع استخدام الياتها بشكل صحيح مما يوقعه بمحنة التناقض الواضح الذي يأكل من جرفه السياسي، بل ويعتمد على ورقة الضغط الخارجي معتقدا انها الورقة الرابحة دائما، مبتعدا عن قراءة متغيرات السياسة الامريكية بين عهدي بوش واوباما مضافا اليها متغيرات العملية السياسية واقترابها من استكمال الياتها.
ان افضل السبل هي الاحتكام الى الاليات الدستورية كونها الوحيدة القادرة على ايجاد المخارج لاي اختلاف، اما عهد التلويحات باستخدام آليات اخرى سواء كانت عنفية داخلية او محاولات لي الاذرع بعوامل خارجية فنعتقد انها فقدت قدرتها الى حد ما، بل ليس من مصلحة الملوحين بها لانها بداية الانتحار السياسي.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر
- عيش وشوف !!
- البرلمان مابعد قانون الانتخابات
- المرحلة الاصعب
- صحفيو الحواسم
- اداء دون المستوى
- الصحفيون .. اعتداءات مستمرة
- سباق انتخابي.. صورة اولى
- العنف بين مد وجزر
- ملفات مُرحلة
- مهمة بايدن الاخيرة
- 30 حزيران
- فرنسا في منطقة الخليج
- مجلس النواب .. لحظة مكاشفة
- الحلقة المفرغة
- رسائل التفجيرات الاخيرة


المزيد.....




- نتنياهو يسلم ترامب رسالة ترشيحه لجائزة نوبل ويؤكد: نعمل مع و ...
- تلغراف: مركز أبحاث بلير عمل على خطة -ريفييرا ترامب- لغزة
- خبير عسكري: المقاومة تعتمد خططا محكمة وتتفوق بهندسة الواقع ا ...
- عاجل | نتنياهو: التقيت وزير الخارجية روبيو وأجريت معه محادثة ...
- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - ورقة الضغط الخارجي