أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد صيدم - صخب الموانئ 7،8















المزيد.....

صخب الموانئ 7،8


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 03:15
المحور: الادب والفن
    


7
كان اللقاء الأول يزخر بكثير من الأسئلة والاستفسارات المتبادلة، فسامح يجهل أغلب التفاصيل والحيثيات المعقدة هنا، حيث تصله مشوهة في اغلب الأحيان، كما انصبت أسئلة الرفاق على الحياة في أمريكا، فكانت إجابات سامح مستفيضة، تركت أثرا في نفوسهم وقناعة راسخة، بأنه لا غنى عن مجتمعاتنا التي ما تزال هي الأفضل، وإن غرقت في متاهات ودوامات العصبية، فالقناعة كانت ثابتة، فوجدت تأييدا وتأكيدا من الشلة بأنها زوبعة في فنجان، لابد وأن تنتهي سريعا وحتما...

عاد إبراهيم من سهرته، كان يفتقد فيها كثيرا من الإجابات التي لم تكن شافيه له، على أن يلتقي لاحقا مع صديق طفولته، ودراسته في فترة الابتدائية والإعدادية، حيث كانا صديقين لا يفترقان بحكم الجيرة أيضا، لمزيد من وضع النقاط على الحروف...
دخل البيت بهدوء تام، لقد قاربت الساعة على منتصف الليل، اتجه مسرعا يتفقد أطفاله يشق الأبواب عليهم بخفة وحذر، يطل برأسه، يتجول بنظره في أنحاء غرفهم يتفحصها ليطمأن، حمد الله بأن كل شيء على ما يرام، ثم اتجه بخطى أسرع إلى غرفته، استبدل ملابسه على وجه السرعة، تنفس الصعداء، جلس أمام ونيس وحدته يتلمسه بكل وداعة ورقة، كانت لهفته شديدة، للقاء حبيبته المتجدد يوميا، فقد أصبح جزءاً من حياته، حيث أوقاته الأجمل، وأمانيه المتجددة بدفء وعطر وسحر الأجواء التي تتركها حنان في نفسه...
هذا الحب الذي يغمره بعطر يطغى على نهارات الشقاء والحيرة والتشتت، ما بين المركز التخصصي للأمراض العصبية والنفسية، حيث تقبع زوجته التي يبتعد شفائها القريب، وأسرته حيث أطفاله واحتياجاتهم الملحة لصدر حنون، لحب وحنان الأم المفقود، وما بين عمله وصراع البقاء، في تحديات تواجه نمو وتقدم البلاد، جرّاء عراقيل مدروسة لمخططات التنمية من قبل أعداء التطور والحياة التقليديين !.

يفتح حاسوبه، يدخل برنامج المحادثة سريعا، يجدها وقد أنارت شرفتها كضوء القمر، يتهلل فرحا وطربا، تنتعش لها دواخله، حيث يدخل إلى عالمه الأجمل بكل أحاسيسه الرائعة، تتخلل مسامات جسده فينتشي لها سعادة.
- مساء الأنوار حنان.. كيف حالك اليوم يا سعادتي وهنائي ؟ كانت جملته اليومية التي يبدأ بها لقاءه معها.
- مساء الورود حبيبي.. بخير إبراهيم، كنت انتظرك بفارغ الصبر وقد بدأت بالقلق عليك لتأخرك هذه الليلة، أجابته.
- لا أبدا حبيبتي، كنت بصحبة ذاك الصديق القادم من خلف البحار، وقد تناولنا طعام العشاء معا أتذكرين حديثي إليك أمس حول هذا الأمر؟
- نعم إبراهيم لكن: لم أتوقع غيابك هكذا، لأني أتلظى شوقا إليك، فأنت الحياة والأوقات الجميلة لي يا أغلى من حياتي.
– صمت برهة قبل أن يجيبها، فكم تؤرقه هذه العبارة المتكررة منها ؟ على الرغم من حلاوتها في أذنه، وهو الرجل الشرقي العاشق الغارق في هواها حتى أذنيه.
- أتحبينني يا حناني بقدر ما أحبك؟ سؤال حاول به استفزاز مشاعرها كعادته، انتظر ردها الذي كان عاصفا بكل الحب والغرام..
- حنان تحبك، تحب التراب الذي تمشي عليه، وترجو دوما رضاك وحنانك ودفئك وحبك الصادق، أحبك إبراهيم، يا كل الحياة، وكل الحب وكل الدنيا بمن فيها، اللهفة والتوق إليك يوقفان مد الحروف، فمشاعري الآن أكبر من أية حروف أنطق بها، حنان تذوب بك وجدا وهوى حبيبي، فكن معي دوما لا تتركني قدر ما تستطيع، فانا احبك إلى الأبد حبيبي، إلى الأبد ...
كانت سطورها إليه، يقرأها بنشوة، وبرائحة العطر والمسك تفوح من خلال حروفها الناطقة، فتعطر وحشته، وتمده بسكينة يبحث عنها، وبحب يسعى إليه بكل قوته وخفقان صدره ...
- من يترك حياته الأجمل ومرساه الآمن حناني؟ من يبتعد عن حبه الأكبر والأقوى، الذي عصف بكياني وقلبي حد لا أستطيع أن أتخيل كيف ستكون الحياة من غيرك، لا أريد حتى تخيلها؟ فأجمل أوقات، وأحلا زمن يكون بصحبتك يا أغلى الناس في هذا الكون، وهذه الحياة التي لا تساوى شيئا بغير حنانك وحبك ...

استمرا معا حتى الثانية فجرا، موعد خروجهما من الشبكة العنكبوتية، ليستقبلا يوما جديد حيث حياة أخرى تنتظرهما، في نهارات هي الأجمل دوما، والمشرقة أبدا، جرّاء حب يغمر القلوب ويريح العقول، ليتعاهدا على لقاء في الغد، قد يكون أكثر عبقا وأغزر صخبا، لكنه الصخب اللذيذ، الذي تتوق إليه كل القلوب المحبة بصدق وإخلاص ووفاء...
في طريقه لعمله، يتلقى مكالمة على غير عادته في مثل هذا الوقت، كان طبيب زوجته يطلبه للقاء في منتصف النهار؟ لأمر عاجل لا يحتمل التأجيل !!..
- يتبع –

8
وصلت العربة التي تقله إلى مكان عمله، اتجه مسرعا إلى حيث مكتبه.. كانت ما تزال كلمات د. نصري ترن بأذنيه، كناقوس تقرعه كنيس، جعلته يتخبط بتفكيره يمينا وشمالا، لم يصل إلى احتمال منطقي لهذه الدعوة العاجلة .. أو انه لم يشأ أن يبتعد في تحليلاته، فلا يستبق الأحداث ،عله لا يقع فريسة شيطان الوسواس الذي هيمن على عقله.
مر على سكرتيرته، دون أن يلتفت أو يترك تحيته الصباحية التي تصاحبها ابتسامته المعتادة ! لحقت به على عجالة، كانت واجمة مضطربة، كررت نداءها عليه : باش مهندس إبراهيم ، إليك ملف القضية الخاصة بتعويضات مراسلنا قيد العلاج ما يزال في المستشفى.. في هذه اللحظات، لم يكن يسمع سوى صخب من الأصوات يقرع في أذنيه .. باش مهندس.. لم يجبها ؟ اصفر لونها، شعرت بخوف يجتاحها، فارتجفت قدماها، وارتعشت يداها، و ما تزال تحمل ذاك الملف، حتى بدت وريقاته تتراقص كأنها تريد السقوط لا محالة.. لكنها استعادت رباطة جأشها وتقدمت: وضعته أمامه .. استجمعت قواها بسؤالها: تأمرني بشيء آخر باش مهندس.. لا إجابة منه، فإبراهيم كان سارحا في طنين أذنيه، غارقا في دوامة من التحليلات أقلها كان مرعبا ؟.. استدارت راجعة للخلف، وقد أمسكت بيدها على مقبض باب المكتب، و تسمرت مكانها بلا حركة حين سمعت نداءه لها !...

- روان ، أين الملف ؟ لا وقت لدى، سأوقع عليه سريعا فلابد لي من الخروج فورا.. كان مبعثر الكلمات، شاخص بصره نحو نافذته المطلة على الميناء مباشرة .
- أمامك، على المكتب جاهزا منذ لحظات، أجابته.. تقدمت نحوه من جديد .. لا عليك ينتابني توتر ما، عذرا .. تستطيعي أن تلغى كل مواعيدي لهذا اليوم، سأغادر بعد ساعة من الآن، وفى حالة الطوارئ يمكنك الاتصال عبر هاتفي الخاص، انسحبت بهدوء تام وقد تنفست الصعداء،واستعادت توازنها وتبدد قلقها ..
بدأ بتقليب تقارير تكلفة إقامة المراسل وعلاجه، وتعويضات أخرى وفواتير ومعاملات قد تمت بحاجة إلى توقيعه.. حيث أشر عليها سريعا بالموافقة، أغلق الملف وتركه كما هو في مكانه و استعد للخروج بعد أن أوعز لسائقه بالتحرك إلى المصحة التخصصية.

لا يعرف كيف أوصله سائقه للمكان، دخل يجر قدميه بتثاقل واضح.. اقترب من السكرتارية، فأشاروا له بالانتظار في داخل مكتب الطبيب ، كما هي تعليماته في حال وصول إبراهيم قبل أن ينهى جولته اليومية على الأقسام، بصفته رئيسا للقسم التي تخضع نجوى للعلاج والمتابعة فيه .
طلب خلال انتظاره من السكرتارية مهدئ للصداع، فوافوه فورا بالمهدئ مع كأس من الماء، و اتبعته بفنجان من القهوة، نصف ساعة مضت بالتمام.. وإذا بالطبيب يدخل المكتب، فوقف يسلم عليه وفى عينيه أكثر من تساؤل حائر، في انتظار إجابة علها تريح أعصابه، وتخفف من توتره ..
- إبراهيم، أنت مثقف وعلى درجة من الوعي والعلم والمسئولية، تجعلني أصارحك بان الوضع الآن يتأزم جدا، وقد صدقت توقعات فريقنا المشرف.. لقد أنقذنا نجوى الليلة الماضية من محاولة انتحار مؤكدة في الدقائق الأخيرة...
- ماذا تقول ؟محاولة انتحار يا دكتور ! كان قد انتفض واقفا، ضرب كفه على جبينه، ثم ما لبث أن اسقط بجسده على الكرسي مستسلما، لقدر بدأت تتضح معالمه جيدا بشكل لا يقبل التأويل أو الجدل، في استعصاء حالتها من شفاء قريب أو منظور .

لكنه استفاق على كلمات أوحت له بوجود بارقة أمل، عندما سمعه يقول: سنجرب معها الصدمة المرتجعة ؟ هي محاولة تتلخص في عمل لقاء مع أطفالها على وجه السرعة، وليكن غدا ..
- أيمكن ذلك يا دكتور ؟ أيعقل بعد أن أخبرتهم بان أمهم في دراسة خارج البلاد.. كيف لي أن أتدبر الأمر الآن ؟ لكن لا باس، سأتوصل إلى حل ما ..
- لكن كن حذرا، لقد أخبرتني بوجود ابنة كبرى فماذا ستفعل ؟
- سأواجهها بالحقيقة، ابنتي سلوى يجب أن تعلم الآن كل الحقيقة التي أخفيتها عنهم جميعا، فهي في المرحلة الثانوية، وعقلها سيدرك كل الأمور، نعم يا دكتور وبخصوص الأطفال سأجد حلا مناسبا ..
- أنصحك فعلا بمواجهتها بينك وبينها على انفراد، دون أن يسمع احد من الأطفال حديثكما.. وسأنتظركم جميعا غدا على منتصف النهار إن شاء الله، إنها محاولة علاجية كما جاءت بإجماع اللجنة المختصة، والمتابعة لحالتها، ونتمنى أن تكلل بالنجاح، وان يكون تأثير الصدمة مجديا .

ودعه على عجالة، كمن يريد استباق الزمن وترتيب الأفكار، وشرح الأمور لابنته التي تشغل تفكيره الآن بجدية لا مثيل لها، فالموقف لن يكون سهلا كما الأمر بالنسبة لأطفاله الصغار .. قفل عائدا بصحبة سائقه، وطوال الطريق تلبسه صخب غريب لم يعتده من قبل..حتى كادت رأسه تنفصل عن جسده متطايرة، من هول الضجيج الذي تملكه.

وصل البيت.. دلف إلى غرفة نومه مباشرة، لترتيب أفكاره التي تسارعت واختمرت في رأسه طوال الطريق، يريد أن يستجمعها ويرتبها ، فقد اهتدى إلى اختراع قصة تبدو سهلة ومقبولة، في أن يقول لهم: عادت أمكم اليوم في الطائرة، ولكن تم نقل جميع ركابها إلى مستشفى خاص لوعكة ألمت بالجميع نتيجة لأكلهم طعام فاسد.. كانت فكرة سديدة ومنطقية، لكن كيف سيكون وقع الحقيقة على ابنته؟ أشعل سيجارته، ادخل سمومها عميقا في رئتيه،شعر باسترخاء، نفثها في الهواء باتجاه الحائط المجاور.. هناك كانت صورة زوجته نجوى، ابتسم لها ابتسامة حزينة، دعا لها بالشفاء العاجل وبان يكون غدا مجديا لها.. أشاح بنظره جهة مطفأة السجائر، فانتبه إلى جهازه الحاسوب، فابتسم له ابتسامة أمل، شعر بقوة لمواجهة الأحداث، أحس بداخله بأنه أكثر ثقة وتوازنا، ليواجه الموقف بكل حسم وحرص وحذر.. فلا وقت يضيعه في التردد، فالميعاد تقرر غدا، والخبر بالتأكيد لن يكون هينا على ابنته.. والاهم من كل هذا، ماذا سيكون وقع لقاء نجوى بأطفالها وابنتها الكبرى على نفسها؟ ومدى انعكاساته عليها وعليهم لاحقا.. صخب من التساؤلات يغلفها الرجاء والأمل والتضرع إلى الله ، جميعها كانت تتزاحم في عقله.. قبل أن يسمع نداء أم سعد للعشاء .
- يتبع -

إلى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان مع الشيطان 2 .
- صخب الموانئ 2،3
- قصص معنونة .( قصيرة جدا )
- سقوط الأقنعة !( قصص قصيرة جدا ).
- صخب الموانئ 5 .
- تحت ظلال القمر..!! (ق. ق.ج)
- تصورات لقطاع غزة بعد 25/1/2010.
- حواس مبعثرة 2 ( قصص قصيرة جدا ).
- ومضات رمضانية (2)
- ومضات رمضانية
- العين الساهرة للملك (قصة قصيرة).
- الصعلوك. ( قصص قصيرة )
- ابتسامات. (قصص قصيرة جدا )
- أمنيات رجل مختلف 9 ( الأخيرة ).
- نساء ولكن !! ( قصص قصيرة جدا ).
- أمنيات رجل مختلف (7).
- نوار ( قصة قصيرة ).
- خبر وصينية كُنافة (قصة قصيرة).
- أمنيات رجل مختلف (1،2،3 ).
- هستيريا على أطلال الموت (4) الحلقة الأخيرة .


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد صيدم - صخب الموانئ 7،8