زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 04:46
المحور:
الادب والفن
على هامش الحفل الثقافي: أي بنيتي لماذا أرى بنطالك يكاد أن ينتصف مؤخرتك ؟ هي: تحمر وجنتيها وتبتعد مسرعة..! تقترب ساعة البدء، يصطف المستقبلون إكراما للضيوف .. تمر ثانية من أمامه، استأذن نفسه بالنظر إلى ذاك المكان تحديدا... ليصاب بالإحباط الشديد؟ كانت الصبية قد نزعت حزامها، وألقت بحيائها، وبهت لون وجهها. !!
****
راقبها من بعيد تختال ذهابا إيابا ..لفت نظره إليها ثوبها المطرز بالحرير، حتى منديل رأسها كان محاكا بالقصب.. اقترب يتأمل سحر التراث، كانت تحمل قصيدته تخليدا لذكرى الشاعر الكبير.. سألها: وماذا بعد إلقاء القصيدة لو انشقق القبر وخرج منه مهنئا ؟..لم تنبث بحرف وأصابتها حيرة ... بعد إلقائها، جلست على مقربة منه، أراد تذكيرها.. كانت ابتسامتها تسبقها، وحمرة طبيعية اعترت وجنتيها، لينطق لسانها: شكرا جزيلا على الإطراء الذي ما زلت أتمعن في معانيه .. لم تمر لحظات على جملتها، حتى انطلقت مغادرة كلمح البصر.!!
****
مرت بجانبه وألقت بتحيتها... مدام: مساكِ خير، أنت أنيقة اليوم .. فمن رآكِ أمس وقت الإشراف على بروفات الصبايا لن يعرفك الآن، أهنئك.. رمقته بنظرة إعجاب: ليس أكثر من أناقتك اليوم... فاجأته بالاقتراب هامسة في أذنه: كانت تلك إحدى ابنتاي التي نصحتها برفع بنطالها، قالتها ومضت نحو فرقتها للفنون الشعبية.. تاركة له ابتسامة غامضة، لم يفهمها حتى اللحظة.!!
إلى اللقاء.
#زياد_صيدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟