زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 04:32
المحور:
الادب والفن
هي: نفحتها رياح الهوس.. دلفت من كل باب وشباك، تسللت من شقوق الجدران...
هو: يحمر ويخضر، تتقلب أهواءه بالعواطف العواصف..! يجارى رياحها اتقاء هوسها...
هي: تنتشي، وتضمه إلى قائمة الأربعين مهووسا بعد المائة .. استفاق لاحقا أكثر إدراكا، ليقرر تحطيم شرنقته .!!
****
هي: تدخل إلى كل كرم وبستان دون استئذان ؟.. تقتطف من كل الثمار والأزهار حتى العوسج منه !.. تستلذ أكثر حين تنثر سلتها في السماء، فيفترش الأرض حَبْها، فيسارعون إلى لملمة حبات الكرز.. وما تدحرج منه، تقبضه بين أناملها الملتفة كالثعابين.. تستأذن لتعود لاحقا متنكرة بقناعها في حركات أجادت فنونها... لكنها تغرق على أول طاولة من المهرجين .!!
****
في زمن السخف، هاج البحر وماج .. تمخض عن مهرجين شتى..! هرولوا جميعهم إلى مائدة تتربع في صدرها راقصة، تجيد اللعب بالعصا والبيضة ..لكن بيضها كان فاسدا ، وعصاها القشة التي قسمت ظهر البعير . !!
****
تعرت، فأسقطت عنها أوراقها بفجاجة، ليلفح ريحها وجوه بلا وجوه ؟، فلم ترمش لهم عين، ولم يحرك لهم ساكن، استشاطت غيرتها حتى تخبطت، فأسقطت عن نفسها آخر ورقة تستر كرامتها .!!.
إلى اللقاء.
#زياد_صيدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟