أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد صيدم - هستيريا في الظلام ( 4 / قمة العبث )














المزيد.....

هستيريا في الظلام ( 4 / قمة العبث )


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 03:55
المحور: الادب والفن
    


أطل شاب وسيم ملتحي برأسه في إحدى مقابلاته الفضائية.. مفضيا ما عنده من كلام .. أعقبه رجل مسئول من دول الجوار .. مدليا بكل معكوس لكلام سابقه ..مفندا طرحه.. خرج الشاب من الأستوديو وعيناه زائغتان .. مطأطئا رأسه خجلا.. يبحث عن بقايا كلماته الضائعة في لجة من عبث عظيم .. صفق المشاهدون على خيبته وظلام فكره .. هناك تململ بصعوبة من أمام التلفاز حاج عائد قبل بلوغه المعبر !.. ما يزال يتحسس جوانبه وظهره ألما .. قبل اندلاع زفيره المتقطع ضحكات .. سبقت نحيبه على قلوب مظلمة. !!

****

انطلقت حافلات تقل رجال ونساء.. كانوا يطمحون في تلبية نداء الرحمن السنوي .. لم يتمكنوا من الوصول إلى الحدود.. فقد انتشرت عشرات من الحواجز على الطرق تفتش عن حقائب سفر.. بدأت تكبيراتهم تزلزل هراواتهم التي لم تبخل ولم تستكين.. فنثرت على أجسادهم قطع من ظلام القلوب وعمى البصائر .. فاقت بحجمها جبل أحد .!!

****

صرخت بهم امرأة قد عزمت الرحيل إلى بيت الله مودعة زيف الدنيا .. افتحوا الطريق فأنى قاصدة البيت العتيق.. زمجروا وتلونت وجوههم .. اقترحوا عليها من قطع القماش الأسود .. أن شيدوا لكم بيتا دائريا وطوفوا من حوله.. فاضت أعين الحجيج بما يشبه الدموع ؟.. كانت قطرات تسيل من مقل أشد من الجمر احمرارا .. ومن احدهم تسربلت ضحكاته الهستيرية .. كانت بحجم ظلام قلوبهم الدامسة المكدسة على نقاط التفتيش .!!.


إلى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هستيريا في الظلام (2) قصص قصيرة


المزيد.....




- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
- كوينتن تارانتينو يعود إلى التمثيل بدور رئيسي
- لونُ اللّونِ الأبيض
- أيقونة صوفية
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...
- ماذا حدث عندما ظهر هذا النجم الهوليوودي فجأة بحفل زفاف مستوح ...
- (غموض الأبواب والإشارات السوداء)
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد صيدم - هستيريا في الظلام ( 4 / قمة العبث )