أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ابو الفوز - علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟














المزيد.....

علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع أول أيام سقوط نظام عفالقة البعث ، وفي ظل غياب الامن والاستقرار ، واستمرار العمليات التخريبية والإرهابية ، تطورت صناعة الاغتيال ، التي راحت تستهدف علماء وأساتذة وكفاءات عراقية من شتى المجالات العلمية . وفي ظل ظروف الاحتلال وازدواج السلطة بين مجلس الحكم الانتقالي وقوى الاحتلال ، وغياب الدولة والاجهزة المعنية ، كانت الحوادث تسجل ضد مجهولين ، ولا تزال عمليات الاغتيال مستمرة ، فهل يعقل ان يكون كل هذا الكم من الجرائم بحق الكفاءات العلمية العراقية يرتكب عشوائيا ومن قبل مجهولين ؟؟ اذا كنا نفهم بأن هناك جزء من حوادث الاغتيال كان يتم نتيجة للسلب والنهب وينفذ من قبل عصابات الإجرام المنظمة ، التي ورثها مجتمعنا العراقي من النظام الديكتاتوري المقبور ، الذي أطلق الآلاف منهم قبيل ان يلفظ انفاسه الأخيرة ، وإذا كنا نفهم أيضا عمليات الثأر التي تمت ضد بعض الشخصيات الأكاديمية ، التي كانت تدخل في قوام أجهزة النظام الديكتاتوري الإرهابية ، وتسببت من خلال عملها في إنزال الظلم والموت بمواطنين عراقيين أبرياء ، ووجد ذويهم في فوضى الأوضاع فرصة للثأر والانتقام ، فان هناك الكثير من الشخصيات العلمية والأكاديمية ، من الأطباء والمثقفين ، امتازت بتأريخ طيب ولم تكن لها عداوات ، ولم يضعوا أيديهم بيد أجهزة نظام عفالقة البعث المقبور ، وان اضطروا تحت الإكراه للعمل في مؤسسات الدولة ، ويسجل لهم حسن معشرهم ونقاء سلوكهم مما يثير حفيظة الناس لاغتيالهم وتصفيتهم بشكل غامض ، ولذا يثار سؤال وبعلامة استفهام كبيرة : من يقف خلف استمرار اغتيال الكفاءات العراقية ؟
بعض الأصوات ، التي تجد في نظرية المؤامرة حلا سهلا تركض الى القول ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقف خلف ذلك مستفيدة من وجود قوات الاحتلال الأمريكية ، وربما تعمل بالتنسيق معها من اجل حرمان العراق من طاقاته العلمية والأكاديمية ، وتعيد لنا حكايات العلماء العرب ، التي تملا الصحف العربية قصصهم ، والذين اغتيلوا في ظروف غامضة في أزمان مختلفة في مختلف بلدان العالم . ما يغيض في هذه الرواية ، حتى لو صح ان الموساد الإسرائيلي حقا يقف خلف موجة اغتيالات الكفاءات العراقية ، هو محاولة الإساءة للشعب الكردية ونضاله من اجل حقوقه المشروعة ، من باب قول ان منطقة كوردستان صارت مسرحا للاسرائيلين وأجهزة الموساد ، ولاجل هذا تنسب تصريحات واقوال وهمية لهذا المسؤول الكوردي أو ذاك وتتناقلها وسائل الإعلام لتكون عند البعض ـ مع الأسف ـ واقعا ووثيقة دون الانتباه الى خطورة الأمر على مستقبل علاقات الاخوة العربية الكوردية ، حتى وان كان لدى بعضنا ملاحظات جدية على اداء وسياسات الإدارات الكوردية في كوردستان العراق .
باعتقادي ان من يقف خلف اغتيال العلماء العراقيين والكفاءات العلمية العراقية ، من أساتذة وأطباء وغيرهم ، ويعمل بشكل منظم لابعادهم عن التأثير على التطور الطبيعي للمجتمع العراقي ، هو قوى سياسية عراقية لا تريد الإفصاح عن نفسها في هذا النشاط الإرهابي ، واقصد هنا بالذات الجماعات الدينية الظلامية ، التي تخشى من تأثير عمل ونشاط هذه الكوادر العلمية المستقبلي ، حتى وان كانت هذه الكفاءات بدون نشاط سياسي مباشر ، لان هذه الكوادر والكفاءات ، ومن خلال نتائج عملها ونشاطها ، ستساهم وفي المدى المستقبلي ، في دحض عمل ونشاط هذه الجماعات التي تحاول ان تعود ببلادنا ومجتمعنا الى عقليات القرون الوسطى . وبسبب من هذا السكوت من قبل الأحزاب العراقية الوطنية عن هذه الظاهرة ، وعدم تسليط الضوء الكافي عليها ، فالحكومة العراقية المؤقتة ، ولكي تكون حكومة كل العراقيين ، تتحمل مسؤولية أساسية في منح الحماية الأمنية والاجتماعية لعلماء نا وطاقاتنا الأكاديمية والثقافية ، وسد الطريق على القوى الظلامية التي تروج لنظرية المؤامرة للتغطية على جرائمها التي ترتكب في وضح النهار ومن قبل متدربين متخصصين يعملون ضمن خطط وبرامج راحت تتوضح يوما بعد اخر ، لا تفرق بين الضحايا من حيث الدين أو المذهب أو القومية أو حتى الانتماء السياسي .

سماوة القطب
29 حزيران 2004



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهي حقا جمهورية البعث الثالثة ؟
- وهم الزرقاوي !!
- الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟
- لماذا يا فضائية الشرقية ؟
- كييت زه لام ؟
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
- الأوراق العراقية في فنلندا
- في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي ...
- بطاقات لعيد 31 آذار
- وفد هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا يزو ...
- لا يمكن كسر عزيمة نساء العراق الباسلات !
- في فنلندا تضامن مع المثقفين العراقيين
- ولنا عبرة في حكاية الفأس وشجرة البلوط !
- بطاقات وفاء في يوم المرأة
- بيـــــــــان استنكار
- قبل 24 عاما … في ذكرى استشهاد الحسين
- هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا- في أول ...
- معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟


المزيد.....




- من شركة محلية إلى صيحة عالمية.. كيف أصبحت -Jet2 Holidays- ظا ...
- شاهد.. تسجيل صادم يكشف آخر ما قاله مراهق يشتبه بقتله والديه ...
- الجاكيت الرجالي بإطلالات المشاهير العرب.. قصّات مبتكرة وألوا ...
- اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس ...
- وزارة الداخلية السورية تعلن إحباط -مخطط إرهابي- لتفجير كنيسة ...
- عودة طيور الفلامنغو إلى بحيرة فان في شرق تركيا خلال الهجرة ا ...
- في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف -قيادي- في حزب الله ...
- يحيى السنوار يثير عاصفة جدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني.. ك ...
- قمة مرتقبة في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان.. هل تُنهي عقوداً ...
- حريق -ضخم- يلتهم أكثر من 11 ألف هكتار في إقليم أود جنوب فرنس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ابو الفوز - علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟