أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مونليزا مندائية على جدران اللوفر ..!














المزيد.....

مونليزا مندائية على جدران اللوفر ..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 17:55
المحور: الادب والفن
    



1
يضع الجمال المندائي يديه على خديه عندما يلتقط له البط الجنوبي صورة بكاميرا صنعها المعدان منذ أيام صبر أيوب وسلطان مدافع الدان وبنادق مود وجبهات الأسماك في حرب مجنون وكحلاء الله ، والآن انقلبت الصورة لتشهد موتا لملثمي الليل وقاعدة الأفغان ولصوص الصاغة وأشياء لم ترسم حتى في الحسبان ....!
يضع الجمال المندائي يديه على رمشيه ويتأمل سحر الروح بلا ضوضاء ليصنع منها وطناً وأساور عرس الملكة الاكدية والبنت الميسانية ودمى من طين معابد أمس الأجداد وجدوها في تل اثري بمدينة اور ....
سحر ميتافيزيقيا بلون أبيض كثوب الرسته ...
يرتديه اراغون في عيد خليقة آدم ...
ويغني لاليزا من أهل الموصل أو لأميرة من بيت السبتي أو لرجل طاعن في السن ،صاغ عبارة من كنز الرب على تاج الملكة البريطانية ومضى يبتهل نبي التعميد يحيى جوال بين قرى الاهوار يفتش عن روحه وروح الماء وروح الموسيقى ......!
هناك الأيام تزاوج دمعتها بنجوم الليل فيأتينا صوت من بيت القصب : أذهب للمندي واستكشف روح الورد وروح الطير وروح الوطن المصلوب بمسدسات كواتم صوت الموت الليلي لابناء الرب ...
أذهب لصحن القيمر واللبن الخاثر وسياح الخبز ونوم الجاموس وعتبة باب المعبد وقيثارة شبعاد ، وأسال أن كانت مونليزا المندائيين حقيقة أم أسطورة ...؟
فترد الواح الطين ، وسلالة زمن المغرومين وافياء النخل وعطر الطين : كانت هنا ،حقيقة زمن ابعد حتى من توراة العين .كانت هنا اقدم من امراء الخبز وطعم التين .لبست جفن نوح واخذت بعصا ابراهيم .ومشت تمضي حتى وصلت باريس لتصنع في لوحاتها بهجة نظرات السواح اليابانيين ......!

2
هذا الجمال الرباني في بدءه ألايقوني وسحر نظراته كان ولم يزل ذاكرة لكتاب الجنوب المتأصل في سيقان السنبلة غزل الفلاحات وطعم شواء الطير ولمعان مناجل صنعها المندائيون لحقول الشوق بسهول الجنة ...!
في اللوفر عينيك مرايا وعلى الماء مرايا وعلى دمعة أم مندائية يدفعها الشوق لنسيان ألم المنفى وتذكر بيت الأب بذيك الاهوار ..
هناك لنا لغة وحضارة وكتب عجنت أشواق السرياليين بعينيها وصنعت منها برج بابل واجنحة الثيران وزقورة سومر وغلايين هنود حمر ..صعدوا الدبابات وجاءوا ...
هناك قصيدة شاعرك الفحل تحنُ إليك ، تقبل يديك وجفنيك وحناء العرس وتمضي بين خيال الشفتين تقبل وجه الماء بليل الشطين ...
دافنشي المندائي رسمك بأصابع ورد ولمعان السكين ....

3
هم أبناء الله ...والوطن الأخضر علتهم في العشق وفي التاريخ وفي الكوتة ...
المندائي لايبتهج بموته إلا تحت السدر وبين ضفاف النهرين ...
واميرته النجمة والوردة وامراة تتورد في الخدين ...
مونليزا الحلم واقليات الازمنة الراجفة وضوء العين ....
ساحرة بالرمش وبالشفتين ...
ومثل حمام الدوح تطير الينا من باريس الى ارض الطفين ...
هي العراق ...
هي الزقورات واسوار المدن وتيجان الامراء المنسيين ...
في عمق الهور ...في كل جنوب ولمعان الزيتون وآس كتاب الدين
تفرش ضحكتها ...وتمط لسان من اعذب لحن وحنين ...
مولنيزا المندائيين ....
سحرت بيكاسو في ريشته ..
جيفارا في قبعته ...
ولميعة في الشعر..
وحناء تعاويذ برعشة يدين ...
رسمها ترميذا المعبد ..
وعشقها كالليل الوف المندائيين ....!

المانيا 24 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس الروح ...شكل الوجدان ..والهاجس الغامض ...!
- بعاذرا ..حقول عباد الشمس .................!
- في بيت النبي إبراهيم .........ع
- طشت خردة ..لثلاثاء دام ٍ في العراقٍ....!
- نجم مندائي في جفن الأخضر ....!
- المندائية ( الضوء بثوبه الروحي الأخضر )
- كاتم الصوت ..وكاتم السر ..وكاتم الدمعة ..................... ...
- شيء عن الجمال ...
- على رمش نبي وجنح قديس ..
- العراق المندائي ...والعراق السريالي ..
- جفن الوردة .وهي ..وهو ..والمفخخة ........!
- من اسرار الرؤيا المندائية للكون ...!
- طين مندائي .يصبغ لوحة بيكاسو بالعشق..!
- تهدجات مندائية - عراقية..!
- هذا الحلو قاتلني ..ياعمة ...!
- الانتحاري الجزار ..وبرياني المنطقة الخضراء ...!
- انف كيلوباترا ...انف بول بريمر
- خطاب الرئيس القذافي وشيء من الهوى
- الرمل ..قراءة لذاكرة عاطفة الخيمة ( الأم )
- بوذا ( جسد الوردة ، الضوء ، المرأة )...


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مونليزا مندائية على جدران اللوفر ..!