أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - الزمن الجميل هل يعود














المزيد.....

الزمن الجميل هل يعود


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 06:49
المحور: حقوق الانسان
    


يقول سعد زغلول عن وطنية الأقباط : «لولا وطنية الأقباط لتقبلوا دعوة الاجنبي لحمايتهم وكانوا يفوزون بالجاه والمناصب بدلاً النفي والسجن والاعتقال. ولكنهم فضلوا أن يكونوا مصريين معذبين محرومين من المناصب والحياة والمصالح ويساقون للضرب ويذوقون الموت والظلم على أن يكونوا محميين بأعدائهم وأعداء الوطن.»
كانت حياة مكرم عبيد تنبض بالوطنية الغامرة والسبب ان الوطن كان للجميع والحكم بالرغم من ملكي الا انه كان يتسم بالحرية المطلقة ولم تكن للنعرات الدينية اي تواد فكان مناخا طيبا وساعد علي هذا رجلا نبيلا ورائعا ووطنيا مخلصا لم تنجب مصر حتي تاريخه مثله وحقا لنا ان ندعون دون غيره الزعيم الخالد وكان زمنه زمن المحبة الخالصة لكل اطراف الشعب فكان رحمة الله عليه قدوة حسنة لكل مصر.
ومن خلال الحرية والمساواة لكل الشعب كمواطنين لافرق بينهم في الدين او اللون اوالجنس نجح في ترشيحه في البرلمان الذي سموه غشا فيما بعد مجلس الشعب وهو لايمت بصلة للشعب فضلا علي دائرة قنا عدة دورات وحصل علي اصوات مسلميها الكثر واقباطها القلة علي ان اعضاء البرلمان كان لهم وزنا ثقيلا ولم نسمع يوما عنهم ان احدا منهم كان بلطجيا او تاجر مخدرات او تاجر بارواح الشعب كما الحال الان
بل كان اغلبهم من الاعيان فلم يطمع احدا منهم في مال الدولة او الرشوة بل كانوا يتسابقون في تغطية المشروعات الخيرية من جيبهم الخاص رحمة الله عليم وعلي ايامهم الجميلة .
ويقول د. حسين مؤنس أن لمكرم عبيد قول مأثور كان يردده في خطبه قائلاً: «إن كل المصريين أقباطاً ومسلمين أخوة لأن مصر أمهم، وزغلول أبوهم.»
يقول د. مصطفى الفقي في كتابه «الأقباط»: «وقد أصبح الأقباط وثيقي الصلة بسعد زغلول وأظهروا دوماً ولاءهم وإخلاصهم لزعماته، وعندما واجه الانشقاق الأول في الحزب في يونيو 1921، ظل معظمهم إلى جانبه مؤيدين خطه الوطني المتشدد من أجل الاستقلال الكامل، وقد التف حول سعد زغلول أثناء خلافه مع عدلي يكن ثلاثة من الأقباط هم: واصف غالي، وسينوس حنا، وويصا واصف.»
- مكرم عبيد يخطب امام شباب شبرا بعد عودته من المنفي مباشرة: قولوا لهم( للمستعمر الانجليزي) هم أقباط ومسلمون في وفدهم أو برلمانهم, فقد كنا ولانزال مصريون في سجوننا . عبثا يفرقون بين آمالنا فقد اتحدت آلامنا, عبثا كله عبث فقد اكتشفنا سر الحياة: الخلاص وما اتحادناالا اتحاد قلوبنا ونفوسنا ومشاعرنا, ولن يفصلنا فاصل بعد أن كنا جمعها الواحد القهار ويذكر د. مصطفي الفقي في كتابه :والوقع ان مكرم عبيد يمثل الشخصية المصرية العامة فقد كان نابضا بالحيوية الفكرية ومتمتعا بقدرات سياسية متنوعة يندر تواجدها في مثله وكان زعيما متفوها بالكلمة ويملك المقدرة علي جذب مستمعيه واقناع الجميع برأيه. ويعتبر مكرم أشهر خطيب في التاريخ السياسي المصري الحديث ولسوء الحظ فإن أية ترجمة لخطبه وأحاديثه تعجز عن ابراز قوتها الحقيقية لأنه من غير الممكن الابقاء علي الاسلوب الخاص لبلاغته في الترجمة, فكان يستخدم السجع والقوافي وموسيقي الكلام كي يدفع بوجهه نظره الي هدفه المنشود.
ويقول عبد العظيم رمضان في وصف مكرم عبيد علي لسا ن احد اقطابه بأنه: سيف الوفد الذي لايدخل غمده ولسانه لايسكت وقلمه لايكف عن الصرير , وكان الناس ينسون أنفسهم وهم يصفقون له أعجابا.
ويذكر الاستاذ محمود سليمان غنام أن في كل مرة يعود مكرم عبيد من لندن كمبعوث شخصي للزعيم سعد زغلول، يستقبله الشعب بهتافات مدوية خاصة أثناء خطبه المتتالية التي ألقاها في محطات القطار أثناء طريقه إلى القاهرة. والترحيب الحار به في محطة مصر وكان على رأس مستقبليه زعيم الامة سعد زغلول وصحبه عليه حزب الوفد، وأكد هذا القول أحمد شفيق باشا في كتاب «حوليات مصر السياسية.»
كان مكرم عبيد‮ - ‬علي حد تعبير الكاتب الكبير الراحل احمد بهاء الدين‮ - ‬هو الفارس الذهبي‮ ‬للحركة الوطنية المصرية‮.. ‬والمعيار الذي‮ ‬تقاس به المواقف الوطنية السليمة‮.. ‬ويقاس الحق والباطل الي مقياس مواقفه وسياساته‮.. ‬فهذا الرجل،‮ ‬ابن الاقلية الدينية في‮ ‬بلد من بلاد العالم الثالث،‮ ‬استطاع ان‮ ‬يكون سكرتير عام أكبر حزب سياسي‮ ‬في‮ ‬تاريخ مصر السياسي‮ ‬كله،‮ ‬وان‮ ‬يكون عقله المفكر‮.. ‬ونقطة الجذب الأساسية،‮ ‬وجوهرة الحزب الثمينة،‮ ‬وأقوي مدافعه في‮ ‬شتي المعارك،‮ ‬انه طراز وحده في‮ ‬الثقافة والذكاء وطبيعة الفنان الخلاق في‮ ‬السياسة‮.. ‬انه سابق لعصره في‮ ‬الكثير من أفكاره واتجاهاته‮.‬
هل يجود الله علينا بزمن مثل هذا زمن الحب ,صدقوني سنعيش حياة هنيئة لنا ولاجيالنا القادمة , يحسدنا عليها العالم كله..هل تتخيلوا مصر بلا فتن طائفية او كراهية الآخر أو اي تعصب ونملأ قلوبنا بحب وطننالقد وهبنا الله مناخا طيبا .. وورثناعن اجدادنا احلي الاثار وافخمها واضحت حديث العالم كله.... تعالوا بنا نحلم ونحلم ولانستيقظ الا علي تحقيق حلمنا الجميل ..
لقد كان مكرم والنحاس توأمين وقال النحاس باشا ذات يوم لسعد زغلول انا ومكرم واحد نعيش معا ونموت معا ..سعي القصر لهدم اواصر المحبة بينهما ونجح ..واختلفا لكن ليست بكراهية وتنابذا ولكن ليس بصدام وابتعدا لكن في حب.. واختلاف العقلاء لايفسد للود قضية.. نحن ننتظر صوت عقلاء الوطن وحكماء هذا الزمن ,ليعيدوا لنا عهدا جديدا وزمنا جميلا مصحوبا بالحب والسلام والسعادة.
لطيف شاكر



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار حكم مبارك علي اشلاء الاقباط
- نداء الي كتاب وقراء الحوار المتمدن
- العصر الذهبي للرئيس مبارك
- الربح والخسارة لمذبحة نجع حمادي
- خبر وتعليق
- الصمت افضل يااسقفنا الجليل
- اخبار وتعليقات كارثة نجع حمادي
- امس اسيوط وفرشوط ...واليوم نجع حمادي وغدا.....
- انتقال المهندس عدلي ابادير كبير الاقباط
- رأس الشهور الميلادية
- الكريسماس والوثنية
- اختلاف تاريخ عيد الميلاد
- في مسألة التبني
- شجرة الكريسماس اصلها فرعوني
- ثورات الاقباط في ظل الاحتلال الاسلامي
- الدم ..الدم..الهدم ..الهدم
- السخرة الاسلامية المجحفة
- الاستعلاء الاسلامي الاحمق
- هل انتهت الذمة في مصر
- الجباية


المزيد.....




- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...
- فاقمت معاناة النازحين.. مغردون يتفاعلون مع السيول التي ضربت ...
- ليكن صمود الأسرى وصمود الشعب الفلسطيني نموذجنا في معارك شعبن ...
- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - الزمن الجميل هل يعود