أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - من استوكهولم الى بغداد رموز وبقايا صور














المزيد.....

من استوكهولم الى بغداد رموز وبقايا صور


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 878 - 2004 / 6 / 28 - 04:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من استوكهولم الى بغداد رموز وبقايا صور
( عاش القائد صدام حسين ) شعارات كانت تعج يوما ما في كل زاوية من زوايا الوطن قبيل تحول المسخ الى جرذ ولكن بقايا الجرذان مازالوا يحلمون ويحملون نفس الشعارات ، ففي اول مطعم صادفته ضمن الحدود العراقية وجدت بعض العمال يرتدون ملابس متسخة ببقايا الشعار الفاشي لم اجد اوسخ منها سوى جدار المطعم المتسخ ببوسترات جيدة الطبع وهي تمجد ارهابيي الفلوجة .
ان وجود الرموز الفاشية تدل على وجود المستنقع
* * *
الطريق صوب بغداد يمر عبر القلب لينتهي في مملكة الشعر

بغداد هي العشق والعاشق والمعشوق
بغداد وان خفت فيك صوت الشعراء
فأن تعدد صورك تحكي قصة الصراع في زمن التشكل
من قال انها مكان وفضاء انها تناثر قلب الالهة حبا انها( بغداد ) وفيها الرموز وان كانت هي الرمز، ففي شوارعها سيارات تحمل اعلام الجمهورية في زمن الشهيد المتوحد فيه تعدد القزح العراقي ( عبد الكريم قاسم ) واخريات تحمل علم دنسه خط الدكتاتور.
ففي ارصفة شوارعك يمتزج خطى الباحثين عن لقمة الخبزوالقلق المرتسم والامل الذي يتصدر الصفحات الاولى لعشرات الصحف التي جعلتني في حيرة رائعة لم نعشها في زمن الصوت الواحد في الزمن الفاشي .
* * *
أي المقاهي اشرب فيها الشاي البغدادي ( ام كلثوم – الزهاوي – البرلمان ) مقاهي هجرها العشاق والشعراء لقد تراجع الشعر وبدأ زمن الشعار السياسي ،والسياسة بعد سقوط الجدار البرليني وتراجع مفهوم الصراع بين معسكرين ولو لحين اصبح كلعبة الكلمات المتقاطعة يزيدها تقاطعا وفوضوية مئات الكتب التي غزت مكتبات بغداد حول السحر والشعوذة واحكام وفتاوى مازالت تبرر احكام الجزية والخراج وتحرم سلطة العقل وتعتبر الديموقراطية سلعة غربية ( قلت لصديقي : ان خطر القوى الظلامية بمقربة من ابواب بغداد ) . قال لاياصاحبي ( ان الشعب العراقي علماني بطبيعته ) وكان صاحبي متدينا وان لم يكن متزمتا .
من اصدق ( كلامه ام الايادي التي كانت تتصفح كتبت الاحكام الغير محكمة في المكتبة المجاورة ).
* * *
لم افكر بزيارتها ، لم اسـأل عن عنوانها
فخطاي قادتني
وزمني الذي عشت في يسار خلاياه دلني
الراية الحمراء وتعانق المنجل والمطرقة ( مقر الجزب الشيوعي العراقي) – حي الكفاح- وجدت نفسي امام المقر سألني الحارس عن سبب دخولي ، لم اعرف السبب ، قد تتعدد الاسباب ( اكنت باحثا عن 25 عاما من عمري ام ابحث عن وجوه الرفاق الذين رحلوا او ارتحلوا ، اكنت باحثا عن لون الكدح وطريق للشعب ام ثقافة العلم في زمن الاسطورة
وجدت فيك صدى الصوت بوطن حر وشعب سعيد
وجدت فيك امتداد شارع الرشيد و ذاكرة جسر الاحرار
وجدت فيك بغداد عروسة كل الازمان
ومازلت ابحث فيك عن فسحة اضافية وخطوة اخرى صوب اليسار
بغداد ايجاز العراق ( القوميين والشيوعيين والاسلاميين) ،( الكورد والعرب) لهم مقراتهم واحزاب اخرى يكتب نظامها الداخلي في انقرة وطهران.
* * *
المسافة من بغداد الى كوردستان العراق مليئة ببقايا الربايا الفاشية المهجورة وعدة نقاط تفتيش ترحب بالقادمين ،ويمكن وصف التحول في كوردستان خلال ال 15 عاما الاخيرة بانها التحول من عصر المسدس الى عصر الموبايل ومن عصر حروف المطبعة الحزبية البدائية الى عصر الكومبيوتر والانترنيت، والنصب الرائع لرئيس وزراء السويد اولف بالمة في وسط المدينة يمثل التحول في تناول الرموز من المحلى الى العالمي
* * *
تمثال كاوة الحداد الذي يجسد قصة الانتصار الكوردي على الحاكم الاجنبي الظالم، ففي كل عام في ال21 من اذاره حيث نوروزالنصركنت امارس طقس زيارة التمثال في مدينتي ( السليمانية ) ، لذا كنت مدفوعا برغبة لرؤية التمثال ولكن صدمتي بازالة التمثال لم يضاهيه سوى صدمة اشد حينما فسر لي اخي دلير سبب الازالة حيث ان الكثيرين يعتقدون ان التمثال لما فيه من راس الحاكم الظالم والذي يحمله كاوة بيده يجسد ويعبر عن العنف والدموية لذا تم ازالة التمثال وبروح النكتة التي يمتاز بها اهل المدينة قال واخرين يعتقدون انه تعب لطول فترة وقوفه حاملا راس الظالم ضحاك
ان تحترم عدوك يضاعف نصرك
تلك هي اغنية الجبل
البسملة قبل ان تفصل الرأس عن الجسد
تلك هي شريعة الارهاب
دانا جلال



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - انتصار الكلمة على الرصاصة - لروح الشهيد قاسم عبد الامير عج ...
- حدود الحق بين مشترك التاريخ وحجم التضحيات
- المقتديات علوجيات القوى الظلامية
- اليسار والعمل النقابي في ظل العولمة
- ثنائية البطل في تاريخنا السياسي
- العراق .. تراجع نماذج واحلال نماذج جديدة
- وحدة الخنادق رغم تقاطعاتها
- قزح خلف الراية الحمراء ... وما قدمه شيوعيو العراق
- جمهوريتي طورانستان ومقتدستان والاصطفاف السياسي المقبل في الع ...
- شرعنة الاغتصاب الجنسي بالنص الديني
- السودان - قوة الحضارة وحضارة القوة
- النص والثورة - تحليل لاستراتيجية العمل السياسي الكوردي
- الكورد والاخربعد احداث 1 شباط
- العمامة المعقوفة
- من اجل برلمان وحكومة كوردستانية
- جمهورية الحجاب
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج 2
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج1
- قاسم لم يقتل وصدام لم يعتقل
- الشيوعيون ومفهومي (الزمان والمكان) النضالي


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - من استوكهولم الى بغداد رموز وبقايا صور