أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - جمهوريتي طورانستان ومقتدستان والاصطفاف السياسي المقبل في العراق














المزيد.....

جمهوريتي طورانستان ومقتدستان والاصطفاف السياسي المقبل في العراق


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 773 - 2004 / 3 / 14 - 12:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع كل خطوة يخطوها شعبنا العراقي من اجل بناء مؤسسات المجتمع المدني واقامة النظام الديموقراطي والفيدرالي يتراجع بعض القوى والاحزاب السياسية خطوتين الى الوراء في اعادة صياغة شعاراتها التي كانت ترفعها وهي في مواقع المعارضة . فالسلطة وان كانت مفسدة على حد تعبير البعض فانها مغيبة لشعارات الامس ومنتجة لشعارات جديدة قد تكون متناقضة شكلا وجوهرا عن سابقاتها ، فشبيه السلطة ( مجلس الحكم ) وتحولة الى سلطة حقيقية وفق الجدول الزمني الذي بدأ بوضع قانون ادارة الدولة العراقية المؤقت سيمر بمراحل سياسية وتطورات متسارعة اقل ما يمكن القول عنها بأنها ستخلق اصطفافا سياسيا جديدا وفضاءات جديدة لساحات الصراع حيث تعمل القوى المضادة للديموقراطية الى اختيار ساحتها المفضلة والتي تستند على دغدغة غرائز الناس واسقاط وعيها السياسي والطبقي وتدرك تلك القوى ان المورث الشوفيني وعقلية الغاء الاخرالذي خلفته الانظمة القمعية في التاريخ السياسي المعاصرللدولة العراقية ستكون اقصر الطرق لاعادة انتاج شعاراتها بعد اضفاء شكل ( ديني – شوفيني ) جديد عليها .
وتعتقد تلك القوى وحسب درجة عدائها ان اضعف حلقات المجتمع العراقي يتمثل بالقضية الكوردية والموقف من المرأة وحقوقها ، معتقدة ان القضيتين قد تجاوزتا الحد المسموح به وفق مفاهيمها للحقوق القومية والاجتماعية ، فبعد فشلها بتمرير قراراتها المتعلقة بالمرأة والتي تعتبر تراجعا عن التشريعات السابقة عملت تلك القوى الى اعادة نفس الطروحات مع استخدام ادوات جديدة في التعامل اليومي مع المرأة و جعلها جزء من مشروعها السياسي وذلك بمحاولة جعل التنازل عن حقوقها مطلبها الاجتماعي وذلك بمطالبةاحد ممثلات مجلس الحكم باعادة طرح قانون 137 في اجتماعات مجلس الحكم بدل من دفاعها عن قضيتها الاجتماعية والسياسية .
اما الموقف من الكورد فأن ايجاد قاموس جديد في عالم السياسية يندرج في متنها مصطلحات فيدرالية المحافظات وحق ابناء العوجه في تحديد مصير وحدود حقوق الكورد جعل من القوى الاشد عداءا تصعد من شعاراتها المتمثلة ب( لا اله الا الله كوردستان عدو الله ) التي امتزجت باناشيد الطورانيين وصور القائد المهزوم في مدينة كركوك.
ان تزامن الموقف التركي المعارض لقانون ادارة الدولة العراقية المؤقت للبنود المتعلقة بالكورد مع اعلان بقايا الطورانية لجمهورية تركمانستان وعاصمتها كركوك يتزامن مع خطاب لايقل خطورة عن خطاب العسكر وايتام اتاتورك حينما يصور الذي لم يقتدي به احد بأن القانون المؤقت يمثل وعد بلفور جديد في عملية ترميز يدعو فيها لاشعال الحرب الاهلية باعتباره الكورد يهودا وكوردستان فلسطين المغتصبه.
ان الخطر الذي يهدد وحدة العراق الذي عمل الكورد على صيانتها بالتنازل عن واقع الدولة الى حلم بالوحدة الحقيقية المستندة على الاعتراف بحق الكورد باختيار شكل هذه الوحدة يتمثل بتلك القوى التي تلغي نصف المجتمع اجتماعيا ( المرأة ) ونصفها الاخر قوميا ( الكورد).
ان القوى الوطنية العراقية بما فيها الكوردية مدعوة للعمل من اجل صيانة الوحدة العراقية الحقيقية من تلك الاخطار واذا ما كان شعار شهيد الحزب الشيوعي والحركة الوطنية العراقية المؤسس فهد ( رسخوا تنظيمكم ، رسخوا الحركة الوطنية ) سيبقى احد الثوابت التي يستند عليها اليسار العراقي والتي تعمل جاهدة من اجل صيانة الوحدة القائمة على الفيدرالية والتي لن تكتمل الا بشعار( رسخوا تنظيم القوى الديموقراطية ، رسخوا الوحدة الوطنية العراقية)



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعنة الاغتصاب الجنسي بالنص الديني
- السودان - قوة الحضارة وحضارة القوة
- النص والثورة - تحليل لاستراتيجية العمل السياسي الكوردي
- الكورد والاخربعد احداث 1 شباط
- العمامة المعقوفة
- من اجل برلمان وحكومة كوردستانية
- جمهورية الحجاب
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج 2
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج1
- قاسم لم يقتل وصدام لم يعتقل
- الشيوعيون ومفهومي (الزمان والمكان) النضالي
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير
- بيان شوفيني وتهديدغير ديموقراطي في بيان التيار الوطني الديوق ...
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني ج2
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني - ج1
- شذوذ سياسي وبطل التحرير القومي ينتظر من يحرره!
- أينما نضع اقدامنا يكون المنفى
- تحية واحترام بمناسبة اكمال العام الثاني لحوارنا المتمدن الذي ...
- زنادقة ام ثوار
- الى الاستاذ زهير كاظم عبود .. دعوة للتواصل والضحك


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - جمهوريتي طورانستان ومقتدستان والاصطفاف السياسي المقبل في العراق