|
أيام في كوردستان العراق ...
فيصل البيطار
الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 23:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صيف عام 1971 ، غادر الطلبه الفلسطينيون إلى بلادهم كما هي العاده نهاية كل عام دراسي، الأردن والضفه الغربيه بشكل خاص، ولم يبق من المترددين على مقر الإتحاد العام لطلبة فلسطين - فرع بغداد سوى القله ممن لم تسعفهم جهودهم في النجاح وفشلوا بماده أو إثنتين، رئيس فرع الإتحاد أخبرني ذات يوم أن الأخ / عادل مراد / رئيس الإتحاد العام لطلبة كوردستان قد إتصل به متمنيا أن يشارك بعض الطلبه الفلسطينيون في معسكر طلابي كوردي يقيمه إتحادهم في ربوع كوردستان، طمأنته وقلت له أنا سأذهب .
التقيت بكاكا عادل مساء نفس اليوم في مقره في الوزيريه، وكانت لي معرفه سابقه به، إذ كنت أزوده بما يصدر من أدبيات عن التنظيم الفلسطيني الذي كنت أنتمي اليه . في الموعد المحدد صباحا كنت وأحد رفاقي أمام مقر الإتحاد الكوردستاني مع لفيف من الطلبه الكورد بما يملأ باص كبير واحد .. - كاكا عادل أشو كلهم وِلد وين الرفيقات ؟ - كاكا فيصل إحنا ما عدنا هيجي سوالف .. ضحكنا قبل أن تتحرك مركبتنا .
جمعتنا بالطلبه الكورد في الجامعه روابط متينه، كنا نشعر أننا ننتظم معا في نفس مربع الظلم والإضطهاد، آلة القتل والقمع وتغييب الحقوق القوميه هي نفسها في فلسطين والعراق وإن إختلفت المسميات، هم تضامنوا مع كفاحنا من اجل تحررنا الوطني، وتضامنّا نحن معهم من أجل حقوقهم القوميه، وإن كنت أنا وما زلت مع حقهم الكامل بالإستقلال في دولة كورديه، كاملة السياده .
من خانقين أتجهنا غربا، وفي أحد السهول المحاطه بجبل " بمبو " وقرب أحد فروع نهر " سيروان " كان المعسكر الذي سبقنا إليه بعض الطلبه الكورد من محافظات كورديه أخرى، عشرة أو إثني عشر غرفه متناثره ومختلفة المساحه مبنيه من الطين، أخبرنا الرفاق أنها كانت إحدى قواعد " البيشمركه " . كانت هذه أول زياره لي لمنطقه كورديه، أُخذت بطبيعتها الخلابه خصوصا ذلك الجبل المتسامي في علوه والمائل للسواد والذي أسميته " صديقي بمبو " سهول ووديان مزنّره بالخَضار ... ومع نقيق الضفادع الذي لا يصمت ليلا تذكرت بحيرة البجع لتشايكوفسكي، تُرى لو بات ليلة هنا، أكان سيتحفنا برائعة أخرى يسميها جدول الضفادع ؟ لما لا، ألم يجعلها شاعر العرب الكبير الجواهري بنقيقها بريدا بين المحبين (سلامٌ على جاعلات النقيق على الشاطئين بريد الهوى ) ... ضحكت في سري وحاولت أن أنام ولكن دون جدوى، ثمانيه نحن في غرفه واحده نفترش الأرض ونتقاسم هم البعوض والحراره العاليه، لا يفيد التقلب يمنة ويسرى فلا نوم مع لسعات هذا البعوض الكوردي القاسيه، إقترح عليّ أحد الرفاق من الكورد أن نصعد لسطح الغرفه لننام هناك، حملنا فراشنا وصعدنا، ويبدو أن الهم كان مشترك فقد سبقنا البعض إلى هناك، تسطحت على ظهري وأمعنت تجوالا بين نجوم السماء الصافيه، كانت أكثر إزدحاما وأشد لمعانا على غير عادتها، فلا أضواء هنا لتحجب بعض منها، سماء العراق زرع في قلبي حب علم الفلك وهو الذي قادني لدراسة الفيزياء بنطاقها الواسع ( فيزياء الكون )، ذلك الذي أوصلني لقناعه تامه بأن الأديان من صنع البشر، سماء العراق لها فضل كبير عليّ إذا، كما العراق بأجمعه ، اسراب البعوض تهاجم دون رحمه، لسعاتها تطال نصف جسمي العلوي، هبطت الى الغرفه وإرتديت قميصا فوق قميصي، حاولت أن أنام لكن البعوض اللعين كان قد أحب طعم دمي ولم يردعه قميص ثاني .
النهوض في السادسه صباحا وما كدنا نغفو، الإفطار كان كوبا من الشاي مع نصف ( كرصه من الخبز ) ، ومع كوب الشاي قنصت عيناي مشهد جديد، كان هناك اربعة من الرفاق المسلحين يجلسون وهم يحتسون شايهم بهدوء، توجهت نحوهم وجلست وقد منيت نفسي بأن أسمع شيئ مما يهمني، كانوا يجهلون العربيه كما أجهل أنا لغتهم الكورديه، إستعنت بأحد الرفاق من الطلبه، وعلمت أنهم من القياده المركزيه للحزب الشيوعي العراقي، شباب في العقد الثالث يتسلحون ببنادق طويله وقديمه ( برنو ) ، كانت ثورتهم فقيره قياسا بما كان الوضع عليه في المقاومه الفلسطينيه، التقط لنا كاكا عادل مجموعه من الصور سلمني واحده منها في بغداد مازلت أحتقظ بها حتى الآن . الآن علينا أن نتوجه نحو إحدى القرى لمساعدة أهليها كما رسمت قيادة المعسكر، وقد تم تقسيمنا الى عدة مجموعات، كنت ضمن مجموعه من عشره من الرفاق بضمنهم رفيقي الفلسطيني، مسيرة ساعتين تحت شمس لاهبه أوصلتنا لقريه تفوح منها رائحة الفقر، كل بيوتها التي لا تتجاوز الثلاثون ربما، مبنيه من الطين، مهمتي مع أربعه من الرفاق كانت في مساعدة أحد سكان القريه في حصاد محصول له من الشعير أو القمح .... لا أدري فكل حياتي عشتها في المدينه ولا أملك القدره على تمييز سنبلة القمح عن مثيلتها من الشعير، وبعد أن سلّحنا صاحب الحقل بمناجل واصطففنا على خط واحد بداية الحقل، بدأنا بالحصاد وأنا الذي لم يمسك منجلا طيلة عمره، ربما دقيقتين أوثلاثه، وطلب منا صاحب الحقل أن نتوقف ... يبدو أنني لم أكن الوحيد الذي لا يعرف كيف يمسك بمنجل، باقي الرفاق الكورد كانوا كذلك، كنا نمسك بقليل من السنابل لنقطعها لكنا نخلف وراءنا ضعفها لندوس عليها بإقدامنا ... فشلت أول تجربه لنا وعدنا للقريه . ورغم فشلنا هذا فقد تفضل صاحب الحقل ودعانا للغداء عنده . في قاعة على شيئ من الإتساع جلسنا أرضا وظهورنا مسنوده للحائط، كان الجوع قد أخذ مني مأخذه بعد ذلك الإفطار الفقير والذي لم يدم في أحشائي طويلا مع تلك المسيره الطويلة والشاقه، منيت نفسي بغداء شهي من مطبخ هذا الكوردي الطيب، خصوصا عندما شاهدت في فضاء منزله تلك الدجاجات سريعة الحركه والناشطه بحثا عن غذائها وهي تنبش تراب باحة المنزل الطيني وقريبا منها عنزات عده، لم أشك في أن دجاجاته قد نقصت بعضا منها وأن عنزاته قد نقصت واحده، وهاهو طقس الغذاء قد بدأ الآن، شاب من أهل الدار يوزع علينا الخبز البارد، نصف كرصه أيضا لكل واحد منا، لا بأس، الخير كل الخير فيما سيأتي بعد قليل ... حدثت نفسي وانا أُهيئها لوجبة شهيه من الدجاج ولحوم الماعز من مطبخ كوردي لم أذق نكهته بعد، قليل من الوقت ودخل نفس الشاب وبين يديه طاسه من اللبن سلمها لأول من يجلس على يمينه، كنا لا نقل عن عشرون شخصا مع صاحب الدار وضيوفه، رشف الأول من الطاسه رشفة قصيره ثم ناولها للذي بجانبه، كلٌ يرشف رشفة واحده قصيره ويلوك قطعة من الخبز البارد ليناول الطاسه للذي بجانبه ... يا لبؤسي إذا هذا هو الغذاء الشهي، لا من ماعز ولا دجاج .
أيام قليله قضيناها في المعسكر ليلا، ونهارا نجوب القرى بحثا عمن هو بحاجه للمساعده، ذات مساء أخبرني كاكا عادل أنهم سيقودونا صبيحة اليوم التالي إلى خانقين، أنا ورفيقي الفلسطيني لتأمين عودتنا إلى بغداد، أخبرني أن الوضع ليس بآمن وأن هناك بعض الإشتباكات مع الجيش العراقي، والسبب هو إغتيال إحدى الشخصيات المحسوبه على النظام في مدينة دهوك وأن المتهم بالإغتيال هو ( علي السنجاري ) أحد القاده في الحزب الديموقراطي الكردستاني .
صيف عام 1982 ... الطريق من السليمانيه إلى دوكان ليس بالطويل، تؤنسك في رحلتك تلك القرى الجميله المتناثره على جانبيه، خصوصا في المرحله الأخيره منه، تبدأ الطبيعه هنا بالتعرج والتنوع،وتزداد كثافة الخُضره، ومن شارع فرعي على يمين طريقنا، صعدنا نحو دوكان العليا، قرية رائعة الجمال بما يحيط بها من جبال وسهول، تقبع حيث تطل على بحيرة السد الشهير، شوارعها ضيقه وأزقتها مرصوفة بالحجر غالبا، وقبل أن تخرج منها بإتجاه البحيره ومدينتها السياحيه، كان فندق قادر حيث حللنا . بعد يوم طويل قضيناه في " بيخال " ، عدنا إلى فندقنا وقد أنهكنا التعب من طول المسافه وما كرعناه من بيرة شهرزاد المثلجه بمياه شلالات هذا المصيف الجميل، نزلت من سيارتي وقبل أن أغلقها بحثت عن حقيبتي اليدويه التي لم تكن في سيارتي، دخلت الفندق مهموما وتوجهت نحو كاكا قادر لأستلم مفتاح غرفتي، بعد حديث قصير مع هذا الأربعيني الطيب قال : لا تهتم كاكا فيصل جنطتك ما تروح . صباح اليوم التالي توجهنا من جديد " نحو بيخال " ولكن ليس عن طريق جبل هيبة سلطان كما فعلنا بالأمس بل طريق جديد كان كاكا قادر قد أرشدني اليه، من المفترق الذي في نهاية طريق دوكان، توجهنا يمينا بدلا من اليسار الذي يأخذنا لهيبة سلطان، وكأننا نتجه نحو رانيا، في المرحله الأولى من طريق رانيا وجدنا مبتغانا وكما قال كاكا قادر، شارع على اليسار مغلق بعارضه عسكريه ولا من أحد حولها، واحد من الصحبه الطيبه رفع تلك العارضه ودلفنا في طريق مليئ بالحفر يطول لأكثر من مائة كم لم يصادفنا به أي مركبه ولم نرى فيه أي أثر لحياه، كان كاكا قادر قد أخبرنا بهذا وطلب مني أن أستمر لنهايته دون خوف، بعد ساعتين وصلنا لنقطة عسكريه للجيش العراقي وقد علت الدهشه وجوه حراس تلك النقطه، أسئله وأجوبه ثم سمحوا لنا بالدخول الى " شقلاوه " على ألا نعود من هذا الطريق . في بيخال وحيث جلسنا بالأمس، طلبوا منا الصعود الى راوندوز والسؤال هناك عن المعلم " حمه " ، دون صعوبه وجدنا كاكا حمه الذي أستضافنا في صالة منزله المتواضع، رحب بنا مع إستكانات الشاي وسألني عن اسمي الكامل وجنسيتي وطلب مني وصفا لما في حقيبتي من أشياء، ثم أمر أحد الجالسين يإحضارها سائلا إياي بإلحاح التأكد من محتوياتها، فتحتها وأغلقتها بشكل سريع فقط لأرضائه، ثم ناولتها لرفيقي الجالس بجانبي طالبا منه أن يكافئه بما يستحق، رفض كاكا حمه ما عرضه عليه رفيقي من نقود الحقيبه وكانت كل ما أملك في هذه الرحله، فقط تمنى إهداءه صورة لي من تلك التي كنت أحتفظ بها في حقيبتي ولا أدري لماذا، وولاعة سكائر كانت قد أعجبته . بعد خروجنا علق أحد الصحبه قائلا : غدا سوف تظهر صورتك في إعلان كوردي لشهيد فلسطيني إلتحق في صفوف الحركه الكورديه إسمه فيصل البيطار... الحقيبه كانت كامله بكل محتوياتها . كاكا قادر : مو كتلك كاكا فيصل جنطتك ما تروح . ترى أكانت نبؤة هذه أم هي أخلاقهم هكذا ؟ الإحتمال الثاني هو الذي رسخ في وجداني .
صيف 1989 ... نفس الطريق من السليمانيه نحو دوكان، التعرجات وتنوع طبيعة الأرض نفسها، لكن كان هناك شيئ قد غاب، تلك القرى المتناثره على جانبي الطريق لم تكن موجوده، بيوت مهدمه بالكامل ولا من أثر لأي إنسان أو حيوان .... صعدنا إلى دوكان، هذه القريه الجميله كانت قد أصبحت أثرا بعد عين، بيوت مهدمه دون سقوف، بعض جدرانها كان قائما ولكنها ليست بكامله، لا أبواب ولا شبابيك ولا من إنسان أو حيوان . نهاية الطريق كان فندق كاكا قادر كما هو، لم يمسه أذى، لكنه كان قد تحول إلى مقر للواء عسكري عراقي وعلى بابه كان يقف بعض الجنود إلى جانب لوحة مغروسه في الأرض تحمل رقم الوحده، رفعت بيدي محييا دون أن أنبس بأي كلمه وأنا في طريقي نحو المدينه السياحيه في دوكان، كان الألم يعتصر كل جسدي وطيف كاكا قادر يحوم حول المكان ...
بطبعي المحب للبحث والتقصي تجولنا كثيرا في محافظة السليمانيه، وكان المشهد يتكرر أمامنا أينما توجهنا، ما شاهدته أنا بأم عيني كان أكبر من جريمه، مئات من القرى المهدمه .... عن بعد وأنا أقود سيارتي لمحت كورديا في أحد الحقول، كان ممسكا بمحراثه الخشبي الذي يجره حيوانا صبورا طيبا ... دون وعي صحت وكأنني وجدت ما كنت أبحث عنه : ذاك كوردي، مادّا بيدي من نافذة مركبتي نحوه .
#فيصل_البيطار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الصراع الإسلامي - المسيحي
-
بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي ( 6 )
-
أيام في بغداد ....
-
جوله مع الاسماء ....
-
الوعي المسلوب ...
-
بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي ( 5 )
-
بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي ( 4 )
-
بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي (3 )
-
إيران تستعجل قدرها .
-
بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي (2)
-
بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي (1)
-
فضاءات رحبه وأمينه في - الحوار المتمدن -
-
حديث المئذنه ....
-
أضواء على الأزهر ... غير الشريف .
-
هل جاع - محمد - ومات فقيرا ؟
-
هل قتل النبي محمد إبنه وابن عمه ؟
-
قادة صغار ومهمات جسيمه . 2من2
-
قادة صغار ومهمات جسيمه . 1من2
-
ايران وما تعدنا به من تدمير .....
-
مذكرات خليل الدليمي المهزله ... 2 من 2
المزيد.....
-
لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم
...
-
سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية
...
-
مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
-
تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
-
بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل
...
-
نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
-
زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
-
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو
...
-
بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|