أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بباقاتِ الحنطة 24














المزيد.....

وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بباقاتِ الحنطة 24


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بباقاتِ الحنطة

24
..... ... ....
ثمّةَ أحزانٌ غائرة
في تجاويفِ الرُّوحِ
ثمَّةَ جراحٌ غافية
بين مغائرِ القلبِ!

وحدُهُ السَّلامُ قادرٌ
على منحي ألقَ الضّياءِ
وحدُهُ السَّلامُ يمنحني
رغبةً في اللِّقاءِ
لقاءُ الشِّعرِ معَ جمرةِ الارتقاءِ
لقاءُ الشِّعرِ معَ خصوبةِ البهاءِ
بهاءُ الرُّوحِ معَ بخورِ المحبّة
معَ بهجةِ الاخضرارِ
اخضرارُ خيوط الحنين
اخضرارُ دكنة اللَّيل

وحدُهُ الشِّعرُ يعبرُ دونَ وجلٍ
رحابَ السَّلامِ
يتناثرُ حبقُهُ بانتعاشٍ
على إيقاعاتِ هديلِ الحمامِ!

صباحٌ من فرح
من لونِ السَّنابل
من لونِ القصائد!
وقفَ البحرُ يناجي رعشاتِ الحنين
يغنّي للنوارسِ أنشودةَ الرَّحيل
أنشودة منبعثة
من جموحاتِ البنين!

تنسابُ الأيّام والشُّهور متوغِّلةً
في بيادرِ الآهاتِ
آهاتنا ملأى بالحسراتِ
ملأى بتساؤلاتٍ دائمةِ الاشتعالِ ..
وحدُهُ الشِّعرُ قادرٌ
على اِرتشافِ رحيقِ السَّلامِ
على زَرْعِ بذورِ السَّلامِ
وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بأزاهيرِ اللَّيلِ
بباقاتِ الحنطة

تاهتِ القبَّراتُ بعيداً
عن اشتعالِ المدائن
بعيداً عن غضبِ الرِّيح
وحدُهُ السَّلامُ يعانقُ زمهريرَ البراري
يعانقُ صخبَ الرُّوحِ
يلوِّنُ وجنتَي الحبيبة بأريجِ النَّعناعِ!

يضيءُ مساحاتِ الحلمِ
بأغصانِ الطُّفولة
بنقاوةِ النَّدى الغافية
حولَ عذوبةِ الينابيعِ
.... ... ... ... يتبع!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بباقاتِ الحنطة 24
- آهٍ .. وألف آهٍ يا سَمَاء! 23
- حضارةٌ مندلقة من رؤوسِ الصَّواريخ 22
- تحتَ رداءِ اللَّيل! 21
- سياسةُ القطبِ الواحد قباحةُ القباحات 20
- كي نفصلَ عنكَ شوائبَ الحياة 19
- منذُ فجرِ التَّكوين 18
- الحروبُ خاناتُ فشلٍ في وادي الجحيم! 17
- زمنُ الانزلاق إلى أسفلِ السافلين! 16
- تتلذَّذُ في شنِّ الحُرُوب 15
- حزينٌ أنا في غربةِ هذا الزَّمان 14
- كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ قباحاتِ البشر؟! 13
- يتلألأُ ضياءً كنجمةِ الصَّباح 12
- رحلةُ الرُّوحِ نحوَ قُبَّةِ السَّماءِ 11
- انعتاقُ الرُّوحِ من ترّهاتِ الجسد 10
- تغريدةُ بُلْبُلٍ في وجهِ الطُّفولة 9
- نورٌ يتصاعدُ في معراجِ الغبطة! 8
- فردوسُ الفراديس 7
- إيقاعات طبولِ الغجر 6
- هزائمُ الرُّوح 5


المزيد.....




- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بباقاتِ الحنطة 24