صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 01:10
المحور:
الادب والفن
أينَ حضارتُكَ
يا أيُّها الإنسان؟
آهٍ ..
حضارات ملايين السِّنين
تنـزلقُ نحوَ القاعِ ..
تتحوَّلُ
بغمضةِ عينٍ
إلى رماد!
سياساتٌ ممطوطة
كألسنةِ الأبالسة
كالأفاعي
تُرَشْرِشُ سُمُومَهَا الخبيثة
على فقراءِ هذا العالم!
سياساتٌ شرّيرة
تسحقُ الأخضرَ واليابسَ
تبيدُ البشرَ
بوحشيّةٍ بربريّة
كأنّهم دُمى خشبيّة للتسلية ..
أيُّ زمنٍ هذا الَّذي أراه؟
زمنُ الاِنحدارِ نحوَ الهاوية ..
زمنُ القحطِ الإنسانيّ
زمنُ الانزلاق
إلى أسفلِ السافلين!
زمنٌ يتشرشرُ من أشداقِهِ
عُقم الحياة ..
زمنٌ ولا كلَّ الأزمنة!
زمنُ سياسةِ الإفلاسِ
تجارةٌ ممطوطة
تقدحُ من جنباتِهَا شرراً
تعوِّضُ إفلاسها
بشنِّ حُرُوبٍ مجنونة
على رقابِ البشرِ!
ساسةٌ تحملُ رُؤىً منشرخة
متصوِّرينَ أنفسهُم
زعماء هذا العالم ..
ناسينَ أنَّهم ليسوا
أكثرَ من قرودٍ بشريّة ..
غير مرغوب فيهم
حتّى في عالمِ القرودِ!
أتساءَلُ .. أيُّها السَّاسة ..
هل عالَمُكُم أكثر بهجةً
من عالمِ القرودِ؟
القرودُ تُقدِّمُ عُرُوضاً طريفة
عُرُوضاً مسلّية
مُفرِحَة للغاية!
.. وأنتُم أيُّها القرودُ البشريّة
تملكونَ زِمامَ القوَّة والقرار ..
لكنَّكم
لا تقدِّمونَ سوى الضَّلالِ ..
سوى الخزيِ والعارِ!
... .... .... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟