أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ قباحاتِ البشر؟! 13














المزيد.....

كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ قباحاتِ البشر؟! 13


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


لِماذا لا يصبحُ قلبُ الإنسانِ
شفافاً كَزُرقةِ السَّماء؟!

أجديرٌ أنتَ
أيُّها الإنسان
أن تعيشَ على وجهِ الكون ..
أن تعبرَ هذا الزَّمان؟!

آهٍ .. يا زمان
وألفُ آهٍ يا مكان ..
مُنْذَهِلٌ أنا
كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ
قباحاتِ البشرِ؟!

السَّلامُ هو مدى الحفاظ
على التُّرابِ
والهواءِ
والماءِ
نقيَّاً ..
هو منديلٌ شافٍ
يجفِّفُ
بكاءَ الأرضِ والسَّماء!
غريبٌ أنتَ أيّها الإنسان
في هذا الكون!

رحلةٌ قصيرة ..
فجأةً تُطوى عِنْدَ المساء ..

ضيفٌ عابرٌ
تتساقطُ سُقوطَ المطرِ
تغتَسِلُكَ الشَّمسُ اشتعالاً ..
تتبَخَّرُ سريعاً
عبرَ سباتٍ عميق
غمامةٌ طائشة تتقاذفُها الرياحُ
تحتَ قِبابِ الكون!

تَصالَحْ مع ذاتِكِ أيُّها الإنسان!
أيُّها التَّائه في تقعُّراتِ الحياة
لا تكُنْ مُرائيَّاً ..
تمهَّلْ ..
بغمضةِ عين سيطويكَ اللَّيلُ والنَّهار ..
نومٌ حالكٌ
ينتظِرُكَ تحتَ هضابِ الكون!

أيُّها الإنسان!
هل جئتَ إلى الحياة
من أجلِ الغوصِ
في براكينِ الدِّماء؟!
ها قد تعفَّرَتْ ذاتكَ المنشطرة
من ذاتِ (الإله) ..
تعفَّرَتْ بالدمّ كما تعفَّرَتْ
مَخالبُ الذِّئاب!

انهضْ من سُباتِكَ
ها قد آنَ الأوان
أن تزرعَ بُذورَ المحبَّة
بُذورَ السَّلام!
... ... ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]





#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتلألأُ ضياءً كنجمةِ الصَّباح 12
- رحلةُ الرُّوحِ نحوَ قُبَّةِ السَّماءِ 11
- انعتاقُ الرُّوحِ من ترّهاتِ الجسد 10
- تغريدةُ بُلْبُلٍ في وجهِ الطُّفولة 9
- نورٌ يتصاعدُ في معراجِ الغبطة! 8
- فردوسُ الفراديس 7
- إيقاعات طبولِ الغجر 6
- هزائمُ الرُّوح 5
- رؤى غارقة في السَّراب 4
- وجهٌ غارقٌ في الحماقات 3
- في عتمةِ اللَّيلِ 2
- نورٌ يزدادُ سُطُوعاً 1
- سماءُ المحبّةِ جامحةٌ 43
- تاهَ بعيداً عن حريقِ المدائنِ 42
- شهقةٌ مكتنزةٌ بماءِ الحياة 41
- أنينُ بئرٍ عميقُ الدَّهاءِ 40
- ذاكرة طافحة بالآهات 39
- حروبٌ على امتدادِ زرقةِ الأحلام 38
- غصّتانِ تجتاحُ شواطئَ الرُّوح 37
- ملتهحفة بوهجِ الشَّمسِ وشهقاتِ النُّجوم 36


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ قباحاتِ البشر؟! 13