أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - البعثيون .... لو نلعب لو نخرب الملعب!














المزيد.....

البعثيون .... لو نلعب لو نخرب الملعب!


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية مفهوم متحضر لفهم الحياة السياسية بطريقة ترضي الجميع وتضع ميزان حساس للوصول إلى السلطة للجهة أو الفئة التي تعلن صناديق الاقتراع قرار الفصل في استحقاقها في أن تكون أو لا تكون قائدة للعملية السياسية ولا اعتقد أن التقدم الذي أحرزه الغرب الديمقراطي وفي كافة مجالات الحياة نابعا من خصوصية جسميه أو عقليه ميزتهم أن يكونوا بهذه الحالة من التقدم والرقي ونحن بحالة من التخلف ولا أنهم كانوا ملائكة ونحن شياطين ولا مواردهم ألاقتصاديه وخيراتهم أكثر منا، السبب الرئيس حسب اعتقادي المتواضع هو استقرار أنظمتهم السياسية حتى أن كثيرا ممن أرخ للانقلاب الصناعي أو ما يطلق عليه الثورة الصناعية يعتقد جازما أن السبب الرئيس لظهورها في انكلترا بالذات دون غيرها من بلدان أوربا هو استقرار نظامها السياسي مما مكن كل مبدع أن يطمئن لمن يقوده في السلطة لأنه ساهم في اختياره إضافة إلى الأسباب الأخرى التي يوردها المؤرخون في هذا المجال.... في بلادنا العربية وبالخصوص في بلدنا العراق لو نظرنا بشكل محايد للوضع السياسي في العراق هل كان مستقرا منذ قيام ثورة 14 تموز ولحد سقوط آخر دكتاتور العام 2003 لا اعتقد أن إنسان يملك عقلا يقول أن الوضع السياسي كان مستقرا وأنا اجزم أن السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في العراق هم البعثيون فمنذ نجاحهم في انقلابهم الأسود في 8 شباط العام 1963 والتأسيس للقتل والجريمة السياسية والاستيلاء على السلطة عن طريق القوة ووفق المفهوم الميكيافلي الغاية تبرر الواسطة... ويتذكر من عايش فترة انقلابهم عام 1963 يعرف مدى الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب العراقي من القوى الوطنية والديمقراطية وطبعا لم تسلم منهم حتى النساء والتي بمفهومنا كعرب ومسلمين أن للمرأة مكانه خاصة لكنها استبيحت كرامتها وكثير من النساء اعتدي على شرفهن ولدينا عشرات الحالات والتي سجلت نقاط سوداء في تاريخ هذا الحزب...وكقدر سيء للعراقيين أن يعود البعث للمرة الثانية إلى السلطة العام 1968 وفق خطة الخداع للقوى الوطنية وظهوره بمظهر الحزب المؤمن بالتعدديه السياسية والتقدمية وكان ما كان من تصفيات للقوى الوطنية وبجميع اتجاهاتها ولم يسلم من بطشه فصيل واحد من فصائل القوى الوطنية الفاعلة في الساحة السياسية في العراق والملاحظ على مسيرة هذا الحزب القسوة المفرطة التي استخدمها مع القوى الوطنية فبعد انقلاب 8 شباط اصدر قرار إبادة الشيوعيين وراح ضحية هذا القرار ألاف من شبابنا قتلا ومقابر جماعية وكذلك بعد العام 1980 اصدر قراراته الجائرة ضد الحركات والأحزاب الدينية الوطنية وبأثر رجعي فكانت المادة 156 الفقرة أ راح ضحيتها خيرة شباب وشابات العراق من المؤمنين بعقيدتهم الإسلامية بالإعدام شنقا حتى الموت وبرئاسة مسلم الجبوري وعواد البندر في محكمة الثورة سيئة الصيت....
ما يثير الحيرة عند كثير ممن عاش وتابع مسيرة هذا الحزب أن قسما من السياسيين يحاول أن يجمل صورته ويحاول أن يروضه معتقدا أن الذئب يصبح حملا في يوم ما وقد أشرك قسم من البعثيين في العملية السياسية ولا زالوا يتنعمون بحقوقهم الديمقراطية في النقد والاعتراض هذه الحقوق التي حرموا منها جميع القوى السياسية وخط أخر من البعثيين يخطط ويمول وينفذ العمليات الإجرامية ضد شعبنا في سلسلة التفجيرات الأخيرة التي حدثت في بغداد .. إذن هنالك خطان للبعثيين خط انخرط في العملية السياسية لتخريبها ونخرها من الداخل وخط يرهب فيه أبناء الشعب عبر التفجيرات الإجرامية....اليوم العراق بلد تحكمه الديمقراطية وليس الدبابة والانقلابات العسكرية فنلاحظ عندما أقرت هيأة المسائلة والعدالة استبعاد كتلة الحوار الوطني ورئيسها صالح المطلك كشروا عن أنيابهم في تخريب العملية السياسية والتي لم يؤمنوا بها أساسا وبدءوا يستنجدون بالدول العربية والتي تنهج نفس منهجهم الدكتاتوري للضغط على الحكومة العراقية بنفس العقلية الدكتاتورية متجاهلين أن هيأة المسائلة والعدالة هيأة مستقله بقراراتها... الذي أتمناه على القوى الوطنية أن تكون يقظة وتتناسى خلافاتها للوقوف بوجه مخطط عودة البعث إلى السلطة ولكي لا نعض إصبع الندم كما عضها الألمان عندما استطاع النازيون وعبر صناديق الاقتراع أن يستلموا السلطة وما كانت نتيجتها هو الحروب والدمار الذي أصاب ألمانيا علينا أن تكون حذرين من جنوح سفينة الديمقراطية في العراق بسبب خلافات القوى الوطنية المؤمنة بالديمقراطية مما يتيح الفرصة للقوى المعادية للمسيرة الديمقراطية وبدعم من دول الجوار التي أصبح العراق يشكل تهديدا جديا لها ليس بقوته العسكرية ولكن بنظامه السياسي المتحضر بعدما فشلت هذه الأنظمة من واد التجربة الديمقراطية في العراق عن طريق تأجيج الصراع الطائفي أو القومي بين أبناء العراق ولم يبق لهذا الانظمه من حصان يراهنوا عليه إلا البعثيين ومحاوله إعادتهم إلى السلطة وبشتى الطرق




#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة أور وحوار الأديان
- الاقتصاد العراقي من الاشتراكية الى اقتصاد السوق
- اليسار والتيارات الدينية في العراق
- الفن والدكتاتورية
- بغداد والشعراء والصور
- البيروسترويكا الايرانية
- الاحتفاء بالجناة
- القانون المدني والسنن العشائرية البقاء لمن ؟
- اليسار والحراك السياسي في العراق
- مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية
- مشكلة المشاكل
- التعليم الحكومي والتعليم الاهلي والتمايز الطبقي
- شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي
- عظمة الديمقراطية
- ثورة الزنج في البصرة قراءة معاصرة
- مجد تحت التراب
- الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع
- مكرمة الرئيس
- هيبة القانون
- الراية البيضاء


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - البعثيون .... لو نلعب لو نخرب الملعب!