أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - أبناء المسؤولين والسلطة














المزيد.....

أبناء المسؤولين والسلطة


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتصرف اولاد بعض كبار المسؤولين (في عقود وعهود مختلفة)وكأنهم أوصياء على أمور الناس ويتصرفون بشكل سلبي يعكس روح الغطرسة والاستعلاء وحتى الاستغلال بشتى اشكاله..ولا أريد ان اعمم هذه الظاهرة على الجميع لاننا لا نعرف حتى اسماء ابناء بعض المسؤولين،لذلك فان بعض الابناء يتصرفون أما من مركب نقص (قلة الجاه)بعد ان اكتشفوا بشكل سريع ان لهم امتيازات سرعان ما يريدون فرضها على الناس من دون وجه حق،فحدود الامتيازات والصلاحيات هي في مجالها الرسمي وللآباء فقط أما الابناء فقد(يفخرون)بأبائهم بطرقهم الخاصة وليس بخلق أجواء مصطنعة من(الهيبة) والتعدي على الناس لمجرد أنهم ولدوا من آباء شاءت الظروف ان يكونوا مسؤولين بمختلف الوظائف العليا .
ويعرف العراقيون هذه الحالة منذ سنوات طويلة وكان اول من دفع (ثمن)ذلك هو المرحوم صباح نوري السعيد الذي لم يكن مسؤولا كبيراً مهماً ولكنه كان يتصرف كأبن رئيس الوزراء (شبه المزمن)والحاكم الفعلي في الكثير من الفترات،وشهدت فترات عديدة مثل هذه الظاهرة التي كانت تثير اشمئزاز المواطنين من المسؤولين وأبنائهم،وكان بودنا وفي ضوء تجاربنا السابقة ان تتوقف هذه الممارسة،فالمسؤول له امتيازاته الوظيفية التي ليست هي محور موضوعنا ولكن ليس من حق ابنائه ان يعكسوا ذلك على المجتمع.
وقد أثارني حقا ان ابن احد المسؤولين الامنيين قد فرض سطوته على الشارع الذي يسكن فيه(الوالد) فأخذ يستخدم حماية والده في الهيمنة على المنطقة (فيأمر) بقطع شارعهم متى شاء ويحرم جيرانه من إدخال سياراتهم في بيوتهم وفق اعتبارات يقدرها هو وليس والده أو الحكومة،وهو يستغل غياب والده في واجباته الرسمية(لينوب )عنه في مسؤولياته ضمن حدود المنطقة،وعندما أعترض عليه بعض الجيران (بشكل مؤدب) قال لهم انه يستطيع غلق المنطقة كلها متى شاء مشيراً الى عدد من افراد الحماية المغلوبين على أمرهم،فواجبهم هو حماية المسؤول وداره وعائلته وليس المشاركة في الاعتداء على الناس أو تهديدهم .
حدثني أحد الاصدقاء عن حادثة حقيقية وقعت منذ ايام قليلة إذ ان ابنتهم الصغيرة وهي في الصف الاول الابتدائي تعود باكية من المدرسة وتشكو من الجوع على الرغم من ان اهلها يضعون لها الطعام في حقيبتها،وقد ذكرت ان احدى الطالبات في صفها تفرض سطوتها وهي ابنة الستة اعوام على الصف وتفتح حقائب الطالبات وتستولي على الطعام والحلويات،وتمادت الى خلع(قراصات) شعر احدى الطالبات بعد شده بقوة لانها لا تريد مزاحمتها في المظهر!وقد راجع اهل الفتاة المظلومة الباكية الجائعة ادارة المدرسة طالبين الحماية لابنتهم فاخبروها ان(البنت الشقية)هي ابنة أحد المسؤولين في وزارة أمنية،وتشعر وهي بهذا العمر ان من حقها لعب دور المسؤولة والحاكمة الامرة والناهية فتعتدي وتهدد زميلاتها وزملائها بمركز ابيها،كما ان الادارة تحذر من اتخاذ اجراءات ضدها... وقد يكون الاب يجهل ذلك ولا يسمح لابنته بـ(استغلال النفوذ) ولكن من يخبره بذلك ؟
أقول ذلك ...والله على ما أقول شهيد .



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر
- الطريق الجديد في الاشتراكية
- الماركسية اللينينية وحركة الثورة العربية المعاصرة
- لينين والصهيونية
- وداعاً خسرو توفيق انساناً ومناضلاً
- الى استاذي الراحل (ابراهيم كبة) صاحب فكر ثائر ورحيل صامت


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - أبناء المسؤولين والسلطة