أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر محمد القيسى - النفاق العربى فى الازمة الايرانية















المزيد.....

النفاق العربى فى الازمة الايرانية


منذر محمد القيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض. ممن ولوا انفسهم. ناطقين باسم امة العرب .والذين شاءت الظروف. بحكم الصراعات التى نشئت فى المنطقةالعربية.ان يستثمروا تلك الظروف .لتصب فى مصالحهم الشخصية. وهم كثر .ممن تدفقت اموال النفط عليهم خلال القرن الماضى. تحت شتى المسميات .والتى لم تحقق شيئا .سوى انها كانت رافداللبعض منهم . للحصول على مراكز. اقتصادية . وتعليمية. واعلامية جيدة .هولاء لازالوا يحلمون. باستمرار تحقيق المزيد من المكاسب. وتحت نفس العناويين والمسميات.فى الوقت الذى لم يعد بالامكان تضليل الراى العام العربى. بهذه الاليات القديمة. ووسائل التحريض. واستدرار العواطف .كون ان التطورات التى شهدتها المنطقة العربية. سياسيا. واقتصاديا. واعلاميا .مكنت العديد من الدول العربية من التواصل مع الاحداث والتطورات فى شتى المجالات .والذى نتج عنه . عدد كبير من الكوادر العالية القدرة العلمية. والثقافية .والتى لعبت دورا مهما فى اعادة تسليط الضوء على كثير من الاحداث .وتحليلها والاستفادة من نتائج هذا التحليل .فى اعادة ترتيب اولوياتها الوطنية والقومية والدولية.بما يخدم مصالح شعوبها بالدرجة الاولى .ولمعرفتها بما كانت تجره العواطف فى المواقف من ضياع وهدر للمال العام .لتصب فى نهاية الامر فى جيوب عدد من المنتفعين .ولان هذا البعض فقد تلك القدرة على تغييب اعمال العقل. فى كثير من الاحداث. من خلال استخدام وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.بحكم تواجده الكثيف فى تلك الوسائل الاعلامية .فقد بدءوا ومن زمن ليس بالقليل بصب جام غضبهم المصرح به والمكبوت على كل من تجاهل او لم يستجب بصورة فاعلة لدعواتهم .ليصبوا عليه شتى الايحاءات والتشكيكات واحيانا فبركة احداث .مستغلين استمرارية الجهل وعدم الوعى لشرائح واسعة من امة العرب .ولانهم لايعنى لهم الانتماء الوطنى او القومى شيئا ومنذ زمن بعيد .فقد لجاءوا الى اطراف اخرى داعمة خارج منظومة الدول العربية .ليصبحوا حصان طروادة جديد .وبالتحديد الى الجانب الايرانى الذى اصبح اسلاميا الان بعد ان كان غير ذلك ابان حرب الثمان سنوات بين العراق وايران .حيث كانت اموال العراق تصب فى جيوبهم من خلال الهبات والعطايا والدعم الذى كانوا يتلقونه .فى الوقت الذى كان الشعب العراقى يعانى من شظف العيش .لم يتقدم احد من وعاظ السلاطين هولاء وارباب المصالح الذاتية لتقديم النصح لقادة العراق انذاك .وهو اضعف الايمان .بل على العكس من ذلك كانت مقالاتهم وكتبهم تطبع وبالالاف النسخ مجانا .مستميتين فى الدفاع لا عن النظام السياسى الذى دعمهم. بحكم التزامه بخط فكرى قومى محدد .بل دفاعا عن اموال العراق التى يتلقونها هبات وعطايا ومكارم.ونفس الموقف تكرر مع الكويت ودول خليجية اخرى ,كان الهدف الاساسى لدى هذا البعض هو استمرار تدفق الاموال عليهم .باية وسيلة مهما كانت .ولان مصادر هذه الاموال التى كانوا يتلقونها وربما لازالوا.متعددة.فقد تعددت وجهات نظرهم الى القضايا التى يتناولونها فى كتاباتهم .وفى تنظيم حملاتهم الاعلامية.وبما يرضى المانحين .ولان هذا التدفق المالى والدعم اللامحدود احيانا بدا بالاضمحلال التدريجى بحكم الوعى المتنامى لدى الشعوب العربية .وحتى المانحين منهم. ولان هذا البعض بدءا يشعر بمخاطر هذا الوعى .فقد بدءوا ومنذ زمن بعيد, البحث عن مصادر تمويل جديدة .ووجد هذا البعض ضالته فى ايران .لقد كانت ايران ولازالت تعانى من فقدان الهوية .فهذه الامبراطورية القديمة ذات المجد الحضارى العريق والتراث الثقافى الواسع.والملكية الامبراطورية ايام حكم سلالة بهلوى .والتى اخذت توجهات الحضارة الغربية الحديثة فى بدايات القرن الماضى.والتى كانت احدى الممتلكات الخاضعة للامبراطورية الاسلامية بعد سقوط الامبراطورية الفارسية خلال ماكان يعرف بالفتوحات الاسلامية.ايران هذه. اليوم ضائعة بين تلك المتغيرات الثلاث الكبرى فى تاريخها .ثم جاءت الثورة الايرانية .ودخل تحت عباءة افكارها الكثير .ممن وجدوا فيها حدثا مبهرا .او ممن اعتبروا الثورة الايرانية .احدى الثورات الكبرى فى التاريخ السياسى الحديث .وهى كذلك .بما قدمته من تضحيات ومااظهرته من اصرار على تحقيق اهدافها .وظهر لها مناصرين اتخذوا من الدعم الايرانى لهم .مبررا للالتزم بكل توجهات مرشيديها وقادتها .ولازلوا على ذلك وهناك البعض الاخر ممن وجدوا انفسهم مهمشبن او مطرودين من فردوس مال النفط العربى.والذين وجدوا ضالتهم فى الثورة الايرانية.فراحوا يكيلون المديح والتهليل والتطبيل لها .لاحبا بها او بتوجهاتها .بل طمعا بالمزيد من الدعم والاموال .وايران الاسلامية حاليا وجدت فيهم ايضا حصان طروادة .لتدخل من خلال دعمها لهم .الى صحف واذاعات وشاشات التلفزة العربية . فى الوقت الذى لاتجمع بين هولاء والتوجهات الفكرية الايرانية .اية صلات لا من بعيد ولا من قريب .فانبروا كالمفزوعين ومنذ زمن بعيد فى الدفاع عن كل ما يصب فى مصلحة ايران .والويل كل الويل لمن يتجرا ان ينتقد سياسات تلك الجمهورية .او يحلل بشكل موضوعى وعلمى الاسباب التى تدفع الايرانيون للتدخل بالشان العربى اينما كان .بل ان منطقهم فى الرد على اقوال قادة هذه الجمهورية المقدسة فى نظرهم .صار يصب فى مصلحة جهات عدة .والاتهامات والتلميحات والتشكيك جاهز فى كل حين لدى هذا البعض .فهم يعتقدون ان اى توضيح او تفسير لسلوك الايرانيون .هو نوع من التجاوز على المقدسات .وانهم فوق الشبهات والخطا.وان مايردده الايرانيون هو الحق والحقيقة.هولاء الذين يسيل لعابهم للمزيد من الغنائم .وصل بهم الاسفاف حد تبرير قمع المتظاهرين ضد نظام حكم ولاية الفقيه .ويعتبرونه فبركة وتلفيق اعلامى .كل المشاهد الدامية التى تحدث فى الشارع الايرانى هى دعاية غربية هذفها زعزعة استقرار الجمهورية الاسلامية .وهم يحاولون تطويع الحقائق لما سخروا فى خدمته.فالتظاهرات العارمة والانقسامات الحادة فى الشارع الايرانى هى فى نظرهم مضخمة وان عدد المتظاهرين صغير .كما انهم قتلوا على يد انصارهم ليزيدوا من تفاقم الازمة .شى اخرق ان يصل بصحيفة او صحف تدعى الحيادية كل هذا الاستهتار بعقلية القراء وكانهم دواب تهز راسها لكل مايقولون.بل وصل الحد بهم الى اعتبار التظاهر ضد نظام ولاية الفقيه كفر وارتداد عن الدين.وخروج على ما اراده الله ورسوله .ولااحد يدرى عن اى دين يتحدثون .وهم انفسهم تظاهروا ابان حكم الشاه .وهم انفسهم من اسغل مناسبات عاشوراء وغيرها. وهى كثيرة .وسائل للتظاهر .وهم انفسهم من استخدم دور العبادة. اماكن لتحشيد مناصريهم ودفعهم الى واجه الصدمات .مع قوى الامن .ايام حكم الشاه .وهم اليوم يعتبرون ذلك حراما وخروجا عن الدين .بل وحتى اعتبروه كفرا وارتدادا عنه .ولازال المنتفعين من اصحاب المصالح من منظمات وصحف وقنوات فضائية .يبررون القمع والاعتقال والنفى لكل من يطالب بالاصلاح .ويبدو ان هذا البعض ابتدع دينا جديدا .يحل له فيه مايريد. ويحرم مايريد. حسب مقياس ومنظور واحد لاغير المصالح اولا. وقبل كل شى. وليذهب الاخرون الى الجحيم. فحين تصدر الدعوات العلنية بالتكفير والارتداد عن الاسلام .واهدر دم من يعارض. والتهديد بالاعدام شنقا لكل من يتظاهر ضد نظام ولاية الفقيه .لم نسمع من هولاء من ينتقد. او حتى يشير الى هذا الفكر الظلامى. والغاء الاخر .بينما كانوا لايتوقفون عن التغنى بالديمقراطية فى ايران .ورغم ان قسم من هولاء الاعلاميين واصحاب المنافع يحالون السير على الحبال تتنجا للسقوط .الا ان تلميعهم ومحاولات تسويف الاحداث لن يجديهم نفعا .لانهم ببساطة مجرد منتفعين لايعرفون شيئا عن الشعوب الايرانية .ولاحتى تاريخها فى صراعها من اجل حياة افضل .ان هولاء اذا ما تتبعت تاريخهم ستجدهم قد انقلبوا فى شتى الاتجاهات فى العديد من المرات .وهم منحازون لم يمدهم بالمال .والغريب انهم لاينفكون يتحدثون عن الحيادية والمصداقية والشفافية وغيرها .تلك المصطلحات التى حفظوها عن ظهر قلب لاحبا بها ولكن لاستخدامها قناع لتضليل الاخرين .ان ايران اليوم تمر بمرحلة تحول تاريخى .والشعوب الايرانية .تدرك دورها فى هذا التحول .وهى ليست بحاجة لمن يطبل لها .وهى تمتلك من القوة والارادة ما يمكنها من فرض واقع جديد .قد يطيح بهذه الاصوات التى لاترى فى ايران سوى صندوق دعم مالى .والشعوب الايرانية ماضية فى دفع عجلة التغيير فى ايران.بالاصلاخيين ام بغيرهم . ويخطى هولاء اذا وضعوا يوما فى صحفهم او محطات التلفاز التى يعملون من خلالها عنوانا اعتادوا عليه "رجعت الامور الى مجاريها " ليقنعوا انفسهم قبل الاخرين ان كل شى على مايرام .ويخطى كذلك من يعتقد ان القمع واسكات الاصوات بشتى الذرائع والتهم سيعيد الوضع الى ما كان عليه .ان من سقط لهم ضحايا فى شوارع طهران ومدن ايرانية اخرى هم ابناء من سقطوا قتلى فى نفس الشوارع قبل ثلاثين عاما. ايام اندلاع التظاهرت ابان الثورة الاولى والشعوب الايرانية اليوم لاتتردد فى دفع فاتورة التغيير.فى تطلعها المستمر نحو ترسيخ هويتها الوطنية.ونظامها الديمقراطى



#منذر_محمد_القيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد التى عشقت
- ايران: تصدير الازمة
- هل انتهى عصر الابداع
- نصب الحرية
- الوداع الاخير
- رجع بعيد
- هل يعبر الاعلام العربى عن العرب
- ذكرى امراءة
- صرخة تحت ضوء القمر
- النهر
- شوق
- ابا ثائر
- رحلة اخرى
- بقية اطلال
- بغداد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر محمد القيسى - النفاق العربى فى الازمة الايرانية