أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - منذر محمد القيسى - هل يعبر الاعلام العربى عن العرب














المزيد.....

هل يعبر الاعلام العربى عن العرب


منذر محمد القيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 21:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ صدور اول صحيفة باللغة العربية والتركية فى بغداد عام 1816م .وحتى يومنا هذا عجزت الصحافة العربية عن التعبير عن مايشغل الشارع العربى بصدق وحيادية .اذ انها غالبا ماكانت مرتبطة بشكل او باخر بالسلطة التنفيذية لهذا البلد او ذاك وخاضعة لتوجهات هذه السلطة. رغم انها سميت ومنذ زمن بعيد بالسلطة الرابعة .مقارنة لها بالسلطات الثلاث للحكومة فى اى بلد ( بالسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية).ويرجع هذا العجزالى عدم تبنى الحكومات العربية المتعاقبة على الحكم لاى توجه فكرى داعم لحرية الصحافة كونها جامعة ومحللة للانباء التىتردها ومتحققة من مصداقيتها ومن ثم تقديمها لعموم الناس. وهى بذلك تكون معبرة بصورة واسعة وصادقة عن تمنيات وطموحات شعوب البلدان العربية. وراصدة للاحداث التى تجرى فى تلك البلدان .بل على الضد من ذلك كانت الصحافة الحرة ولازالت تتعرض للمضايقات والضغط وحتى الزج فى المعتقلات. والعديد من الصحف كان يتعرض للغلق. ووصل الامر الى اغتيال الصحفيين. وهذا يعنى ان قسما من هذه الصحافة قد دخلت نطاق السلطة الرابعة حقا. وان لها جمهورها الواسع. الذى يتابع الاحداث والمتغيرات من خلالها..وانها اصبحت تشكل خطرا على الممسكين بالسلطات الثلاث الاخرى.وغالبا ما يلجا اصحاب الصحف التى يعتبر اصحابها انفسهم انهم ممثلون حقيقيون للسلطة الرابعة .الى خارج اوطانهم .حيث حرية العمل الصحفى والاعلامى مكفولة بموجب قوانين. وموسسات داعمة لهذه القوانين .فلا تستطيع صحيفة تصدر من هذه الدول الداعمة لحريتها ان تتجاوز المصداقية فى طرح الموضوعات العامة المختلفة دون الاستناد الى وثاق وادلة دامغة .تدقق. ويتم التحرى عن مصدرها. ومدى صدقيتها .اذ ان اصحاب الصحف يخشون حسب القوانين المعمول بها فى هذه البلدان الديمقراطية .المسالة القانونية .والتى قد تجبرهم على تكذيب ماينشر.وبذلك تفقد هذه الصحف مصداقيتها وتوزيعها وقراءها .ان ةحدث ذلك.او ان تحال الى القضاء .لدفع غرامات تعويضية باهضة.وفى كلا الحالتين تكون مثل هذه الصحف قد تكبدت خسائر مادية ومعنوية كبيرة.اما الاعلام المقروء والمرئى والمسموع فى البلدان العربية فهو يعيش خارج هذه الاطرالمعمول بها فى البلدان الديمقراطية .فليس هناك اعلام محايد فى العديد من الدول العربية.ومعظم وسائل الاعلام فى الوطن العربى ما هى الا واجهات تابعة للحزب الحاكم او لمنظماتها واحزابها التى تنطق باسمها.او انها تدعى الحيادية والمصداقية فى حين ان معديها وكتابها ومقدميها تتنازعهم الانتماءات القطرية او العرقية او الدينية او الطائفية.وبذلك هم يعبرون من خلال تواجدهم فى تلك الموسسات عن رغباتهم وما يودون هم تحقيقه.اى انه ليست هناك سياسة اعلامية واضحة تلتزم الحيادية. وفضاء حرية الرى. والرى المضاد .وبذلك تتحول الى ادوات للتضليل المبطن ووسيلة لنشر ما يود اصحابها من ايصاله الى القارى او المستمع او المشاهد من تصورات وقناعات هم ملتزمون بها ولايحيدون عنها .اعتمادا على ان معظم ابناء الوطن العربى من الاميين او ممن لاثقافة رصينة لديهم .يستطيعون من خلالها دراسة .وتمحيص .واستخلاص النتائج. مما يطرح عليهم من روى وافكار. وموضوعات .واخبار.اى انهم مادة خام. يتم تعبئتها نفسيا وفكريا من خلال وسائل الاعلام واعتمادا على الاثارة فى طرح الموضوعات .او الكشف عن جزء من الصورة. دون المساس بالمسببين لها. اوانها تعتمد على الغرائز؟وبذلك يتحول المواطن العربى الى مجرد متلقى فاشل.يصدق كل مايقال له .ومن السهل حرفه بعيدا عن صلب الموضوع المقدم .لينزلق فى صراعات .ومهاترات. وقذف واحيانا. شتائم .ترسخ فى نفسه فكرة ان لاجدوى مما يحدث .ولاامل فى ان يتحرر من عبوديته لينطلق الى افاق صحيحة. وصحية. من انماط التفكير والتعبير الضروريان لبناء تصوراته هو عما يجب ان يكون عليه واقعه .لا ان ترسم له المسارات المحددة. كانه فار خاضع للتجارب.ان من اهم وسائل التضليل الاعلامى .هو استخدام عبارات مثل "قال مصدر مطلع" ذكرت وكالات الانباء" قالت صحيفة غربية" ذكر شهود عيان"وغيرها. ماهى الا وسائل لاقناع المتلقى ان مايسمعه .او يراه حقيقى. وقد حدث فعلا . لاانهم يركون مسبقا ان لااحد سيتابع تلك العبارات المبهمة او يقوم بتدقيق النصوص التى تقاللا وتنسب الى مصدر ما .كما ان الاتفاقات المسبقة بين من يتم استضافتهم على ضرورة التصعيد الكلامى عبر شاشات التلفاز.وبشكل درامى . لاثارة المشاهد .هو احد الوسائل فى التضليل .او طرح موضوعات غريبة. وتفسيرات غير منطقية .اعتمادا على الارث الثقافى والعرف هو ايضا يصب فى هذا الاتجاه .ان العديد ممن يقومون على مثل هذه الطروحات ومعديها يعانون من مشاكل فى بلدانهم لاتمت بصلة الى المشاهد العادى .الذى ليست لديه مثل تلك الازمات فى بلده .ولكن حشره فى هذه الموضوعات يبقيه ضمن دائرة الموضوع .وهو مايكسب الكتاب والمعدين والمقدمين الكثير فى حرف الصحف التى يكتبون من خلالها .او المجلات. او قنوات التلفزة .عن حياديتها وحريتها فى طرح الصورة كاملة لكى يستطيع القارى او المستمع او المشاهد التفكير والتقرير ومن ثم اتخاذ موقف مما يحدث .ان الحيادية تقتضى اتاحة الفرصة امام الجميع ليقول رايه لا ان يقمع الراى الاخر.بعدم اتاحة الوقت الكافى له للرد .او منع وصول رده الى الضوء من خلال النشر. او تغليب كفته الشخصية .لان كاتب المقال. او الخبر. او معد البرامج. او مقدموها. لهم وجهاتهم الفكرية والنفسية التى يحاولون جاهدين غرسها فى ذهن وعقل ونفسية القارى او الستمع او المشاهد لكسب مواقف جاهزة ومسبقة . واود ان اذكر بواقعة حينما زار الرئيس الاميريكى جيمى كارتر القاهرة فى ايام حكم السادات لها كيف ان عدد من الناس كان يهتف "تيتو.....تيتو....تيتو,,,,ظنا منهم ان الزائر هو رئيس يوغسلافيا السابقة جوزيف بروز تيتو . انه حقا تضليل واى تضليل




#منذر_محمد_القيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى امراءة
- صرخة تحت ضوء القمر
- النهر
- شوق
- ابا ثائر
- رحلة اخرى
- بقية اطلال
- بغداد


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - منذر محمد القيسى - هل يعبر الاعلام العربى عن العرب