علي أبو مريحيل
الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 17:22
المحور:
الادب والفن
لخمس دقائق أسير بها على رصيف مثقل بالرغبات المؤجلة
لرجفة تنتابني كلما وقفت أمام جمهور جاء ليصفق لي
لملوحة الدمع على خدها .. تلك الجميلة التي لا تكف عن البكاء
لرائحة الشتاء .. لأمشاط الرياح التي تصفف جدائل المطر
لرعشة تسقطني كلما غار عليّ صوتها بثلاثة أحرف لا أكثر
لقبلة بطعم السكر ـ هل تذكرين حين فرطنا ما أحضر النادل لنا
على هامش كوبين من النسكافيه .. فوق شفتيك ـ
لنظرة مختلسة إلى ما يروّض غريزة التملك في نفسي السائحة
للصغيرات الجميلات المدللات المبللات بحليب الطفولة
لقلم سائل لا يفارقني مذ دفعت ـ ذات كسل ـ ثمن تجاهلي
لنداء الوحي في ليلة قطبية بيضاء
لآية الجمال صباح كل أحد ـ قبل الحرب ـ ولآية الكرسي كل مساء
لصوت قذيفة تجاوز حاسة السمع إلى حد النطق بالشهادتين
لرائحة البارود والشواء لصراخ الصغار ودموع الأمهات الحائرات
لكل ما ذكر أعلاه .. أسجل عزائي
فبعد هذا السطر لن أكون إلا لك وحدك .. يا موت !!
#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟