أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - شريان الحياة وجدار من الفولاذ















المزيد.....

شريان الحياة وجدار من الفولاذ


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 06:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضجيج اعلامي عربي تثيره حملات اعلاميه منظمه ضد مصر – كثيرا في مقالاتي اوضحت ان الحمله الاعلاميه الشرسه المنظمه ضد مصر ابان الحرب الاسرائيليه علي غزه منذ عام مضي عليها لن تكون اخر الحملات بل ستتوالي الهجمات الاعلاميه ضد مصر بوتيره متصاعده لن يهدأ لهؤلاء الموتورون بالا ولن تهدأ احقادهم الا اذا سقطت مصر كما سقطت في عام 67 من القرن الماضي حتي عندما سقطت مصر وهزمت في حرب يونيو لم تسلم مصر من شماتتهم ولا يفوتني ان اقتبس من مذكرات الشيخ القرضاوي عندما قال ان فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي اقام صلاة شكر لله علي الهزيمه التي منيت بها مصر في حرب يونيو 67 لان هذه الهزيمه بمثابة انكسارا لنظام عبد الناصر وتوجهه الكافر من وجهة نظر فضيلة الشيخ الشعرواي 0

ولمناقشة ابعاد هذا الموضوع من خلال المحاور الاتيه :

اولا - سيادة القرار المصري
ثانيا - اهداف الحمله الاعلاميه
ثالثا – وهن الاعلام المصري

من الطبيعي ان لاي دولة في العالم الحق كل الحق في سيادتها علي اراضيها ولا يمكن لاي قوة في العالم ان تملي عليها ما يجب ان تقرره والغريب في الامر ان جميع هؤلاء الساده الذين يوجهون انتقادات لاذعه لمصر يعلمون جيدا ان هذا حقا مصريا اصيلا لكن الغريب في الامر انهم يستخدمون مصطلحات عاطفيه بغرض تشويه حق مصر في سيادتها علي اراضيها اما الاغرب في الامر نجد ان المواجهه في منتهي الغرابه عندما يقع اعلامنا في نفس الاخطاء التي وقع بها في العام الماضي ولم يتعلم الدرس ولا يجيد فنون المواجهه الاعلاميه وهذا ان دل علي شئ فهو يدل علي ضعف ووهن وفقر اعلامي داخل المؤسسه الاعلاميه المصريه

المحور الاول : سيادة القرار المصري

يواجه القرار المصري الكثير من التحديات علي اكثر من محورا للضغط علي القرار السيادي المصري من اجل اجبار الحكومه المصريه وارغامها علي العدول عن قراراتها السياديه ووضعها في حالة انكسار ومن بين هذه التحديات مايلي :

1- قافلة شريان الحياة : قبل ان تتحرك هذه القافله متوجهه الي غزه ارسلت للجانب المصري طلبا بالسماح لها بالدخول الي غزه عبر معبر رفح وكان الرد المصري بان مصر لاتمانع من مرور هذه القافله عبر معبر رفح الي غزه لكن بشرط ان يكون هذا من خلال ميناء العريش البحري – الا ان القافله ارادت وضع مصر في حرجا اعلاميا والضغط عليها للعدول عن قرارها باستقبال هذه القافله عبر ميناء العريش وان تتوجه الي ميناء العقبه الاردني وان تكون مسيرة هذه القافله عبر ميناء نويبع – وفي مشاهدة احد البرامج احدي القنوات العربيه الموجهه ضد مصر شاهدت وسمعت احدي عضوات هذه القافله تصرح للقناة التليفزيونيه بانهم سوف يرغمون مصر علي قبول استقبالهم من خلال ميناء نوبيع وسوف تقبل مصر شروطهم وهي صاغره – وفي اختبارا قاسيا لقوة القرار المصري واجهت مصر ضغوطا سياسيه واعلاميه رهيبه الا وان فشلوا في اثناء مصر عن قرارها وهنا انا اثني علي وزارة الخارجيه المصريه لصلابتها المنيعه امام كل ما تعرضت له من ضغوطا سياسيه واعلاميه

2- الانشاء ات الهندسيه المصريه علي الحدود مع قطاع غزه : كم عانت مصر من تلك الانفاق الممتده بين مصر ورفح تحت باطن الارض عندما يمتد الف نفق علي حدودا طولها لا يتجاوز اربعة عشرة كيلو مترات فاننا امام نفقا كل خمسة عشرة مترا انها فوضي الانفاق التي في حقيقتها باطلا يراد به حقا وللوقوف علي فوضي هذه الانفاق علينا توضيح ذلك من خلال مايلي:

أ‌- باعتراف القيادي في حماس الاخ محمود الزهار علي الفضائيات ان حماس تستخدم هذه الانفاق من اجل تهريب الاسلحه الي غزه وهنا نحن امام احد امرين :
الامر الاول : حيث انه لايوجد في مصر تجارة للاسلحة والمتفجرات وان هذه الامور في قبضة الدوله فهناك احتمال تورط الدوله بامداد حماس بالاسلحه من خلال هذه الانفاق وهذا الاحتمال مستبعدا بطبيعة الامر لكنه اعطي اسرائيل الحجه علي الحكومه المصريه بانها ضالعه في امداد حماس بالسلاح من خلال هذه الانفاق ومطالبتها للمجتمع الدولي بوضع رقابه دوليه علي الحدود المصريه مع قطاع غزه الامر الذي رفضته الحكومه المصريه شكلا وموضوعا

الامر الثاني : ان يكون هناك شبكة دوليه تقوم بتهريب الاسلحه عبر الحدود وضلوع عصابات مصريه بالاشتراك في عمليات التهريب هذه وهذا الامر اقرب الي الصواب ولا ننسي قضية خلية حزب الله التي لم تنكر بضلوعها في اعمال التهريب باعتراف حسن نصر الله شخصيا بهذا ولا يفوتنا قافلة الاسلحه التي كانت في طريقها الي الحدود المصريه عبر الصحراء الشرقيه عبارة عن سبعة عشره شاحنه محمله بالاسلحه في طريقها الي عبور الحدود المشتركه بين السودان ومصر وقيام الطائرات الاسرائيليه بتدميرها وهذا الامر يشكل خطرا كبيرا علي مصر عندما تدخل سبعة عشره شاحنه محمله بالاسلحه والمتفجرات عبر الحدود السودانيه الي مصر وما ادراك عزيزي القارئ ما سوف يحدث عندما يتم ادخال نصف هذه القافله الي غزه والابقاء علي النصف الاخر في الجانب المصري في ايادي المهربين وتجار السلاح والمتفجرات ووقوع هذه المتفجرات بين ايادي بعض الارهابيين في الداخل المصري الن يشكل هذا امرا بالغا في الخطوره علي امن واستقرار مصر؟؟

ب – استخدام هذه الانفاق في تسهيل حركة مرور الارهابيين علي الجانبين بين مصر وغزه ولا يفوتنا أن احداث طابا في سيناء تمت تدريبا وتخطيطا وبايادي حمساويه علي الاراضي المصريه في طابا وغيرها من المناطق السياحيه

ج – استخدام هذه الانفاق في هروب المجرمين والارهابين من العداله المصريه الي قطاع غزه
د – استخدام هذه الانفاق في عمليات تهريب المخدرات بين الجانبين وكذلك الامر في تهريب سلعا مدعمه الي قطاع غزه ومن بينها اللحوم ورؤوس الماشيه الحيه الامر الذي تسبب في ارتفاع اسعار اللحوم ارتفاعا جنونيا وقد يكون مردود هذا ان يقول البعض لن يضيرنا ان يستفيد المواطن الغزاوي من سلعا مصريه مدعمه وردي علي هذا بان المواطن الغزاوي يشتريها باكثر من اربع اضعاف ثمنها والفرق يستفيد به المهربون وليس المواطن الغزاوي البائس

وبعد كل هذا اليس من حق مصر السيطره والسياده علي حدودها وحماية امنها القومي ام الفوضي اصبحت هي منهجا لحياتنا عندما نجد قناة الجزيره تشن هجوما اعلاميا ضد مصر لانها تمارس حقها في ضبط حدودها فانا اسال كل شيوخ وسلاطين وسلطانيات العرب هل لدولة قطر الجرأه بان تصدر قرارا الان بالسماح لاي مواطن فلسطيني من غزه بان يدخل اراضيها دون الحصول علي تاشيرة دخول "فيزا" ؟؟ اتحدي ان يقبل الامير المناضل بهذا الامر

المحور الثاني : اهداف الحمله الاعلاميه ضد مصر

من الواضح ان اطراف هذه الحمله هم انفسهم اطراف الحملات السابقه ولا هدفا لهم سوي هدفا واحدا وهو وضع مصر امام خيارين :

الخيار الاول : ارغام نظام الحكم في مصر علي ان يدور في الفلك الايراني او علي اقل تقدير تحييده وترك الساحه خاليه امام الهيمنه الايرانيه

الخيار الثاني : زعزعة نظام الحكم في مصر من اجل تسلق بعض الذين يدورون في الفلك الايراني وتمكنهم من الاستيلاء علي مقاليد السلطه في مصر

وفي كلا الخيارين فان الهدف واحدا وهو اخضاع مصر للهيمنه الايرانيه او علي اقل تقدير انغلاقها علي نفسها وتحييدها وترك المنطقه العربيه فريسة للهيمنه الايرانيه

المحور الثالث : الوهن الاعلامي المصري

مما لاشك فيه فاننا نريد اعلاما مصريا ذو مخالب حقيقيه واسلحة قويه لا تقل فتكا عن الاسلحه القتاليه لاننا في حقيقة الامر امام معركه وجود حقيقيه لكن الغريب في الامر اننا امام اعلاما نائما اكاد اتثائب وانا اشاهد القناه الاخباريه المصريه اليتيمه

لماذا لا يسمح للاعلام الخاص بانشاء قنوات اخباريه مصريه خاصه تعطي مساحة من الحريه للصحفيين والاعلاميين المصريين في المواجهه الاعلاميه الشرسه

بولس رمزي





#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الست
- احداث الصعيد وشبهة التشابه
- العروبه بين الوهم والحقيقه
- انا المصري
- توصيات الحزب الوطني في مؤتمره السادس في شأن المواطنه
- دراسه موضوعيه لتوصيات الحزب الوطني في مؤتمره السادس
- هيكل جانيا ام مجنيا عليه
- نعم 000 ولكن
- طظ وميحكمش في الخلاط
- فاقدالشئ لايعطيه
- ليس دفاعا عن محافظ المنيا ... ولكن!
- حوار مع صهيوني
- نجلاء الامام في الميزان
- ماذا يحدث في مصر؟!
- الدوله العلمانيه هي الحل
- محاكمة طاغيه
- رسائل ايرانيه في قلب القاهره
- نكسة الاعلام العربي
- كفانا عروبه
- محور التطرف في المنطقه


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - شريان الحياة وجدار من الفولاذ