أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - -زوان البلد ولا.. قمح الجلب-














المزيد.....

-زوان البلد ولا.. قمح الجلب-


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا أردنا أن تستقيم المصالحات والتوافقات والمصالح العربية العربية، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وإذا أردنا أن نمتثل للمثل القائل: "زوان البلد ولا.. قمح الجلب" بمضمونه الوطني، وإذا أردنا أن نقلل من دون عنصرية وعنجهية وغرور من الهيمنة الدولية (أميركا)، ومن الهيمنة الاقليمية (إيران) مثلاً، إذا أردنا... لا بد أولاً أن نحترم الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وكمثال على ذلك التمسك بالقرار 1559 الخاص بلبنان، حتى ولو لم تحترم تلك الشرعية نفسها وقراراتها. هذا الاحترام يعطي لخصوصية ووطنية وقومية حقوقنا ومصالحنا شرعية إضافية، وهذا أمر كثيراً ما ننساه لأن ذاكرتنا التاريخية مريضة بآفة هي: "لنا الصدر دون العالمين أو القبر"، بينما الحاضر يقضي أن العالم كله لا أكثر من قرية واحدة.
ولا بد ثانياً من أن نحترم سيادة وحرية واستقلال وخصوصية وقطرية كل بلد عربي على حدة، وهذا "الثانياً" أساس وضمانة إنجاح لقاء الرئيس السوري بشار الأسد برئيس وزراء لبنان سعد الحريري، واعتبار ذاك "الإنجاح" نموذجاً واقعياً وحياً لنجاحات اتفاقات عربية أو اقليمية تساعد في استقرار كل المنطقة وازدهارها، وكأمثلة عن تلك الاتفاقات التقارب السوري السعودي والسوري اللبناني، والتقارب الحميم التركي السوري، والتقارب التركي الإيراني الأقل حميمية.
ولا بد ثالثاً من أن يأخذ المتصالحون والمتوافقون، والعرب المتجاورون منهم على وجه الخصوص سوريا ولبنان أن يأخذوا بفهم وتفاهم، إحقاق الحقوق وإعادتها، وتأمين المصالح وترابطها، بغض النظر عمن أقوى وعمن أكبر وعمن أكثر وعمن أفقر وعمن أغنى، وكبداية ايجابية وموفقة لذلك الإحقاق وتلك الإعادة، ثمة أمران، الأول ترسيم الحدود السورية اللبنانية، والثاني إعادة النظر بأي اتفاقات مجحفة، سبق وأبرمت في ظرف بعيد عن العدل والمساواة. ومثالنا على ذلك "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" بين "الشقيقين"، ونحن نفضل القول "بين الدولتين".
قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن طرح ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا "ليس من أجل بناء الجدران أو وضع الشباك بل من أجل فتح العلاقات الاقتصادية والتجارية، ولتكون هناك علاقات جيدة بين البلدين". وأكد الحريري أن لقاءه والرئيس السوري ساده "الانفتاح الكامل وتبادل الأفكار لمصلحة الدولتين والشعبين".
ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن الأسد، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 23/12/2009 وفي دمشق قال: "زيارة الحريري ناجحة، ووضعت أسساً مؤسساتية سليمة مع لبنان".
ولا بد رابعاً من أن تتقبل الولايات المتحدة الأميركية، والتي أدمنت الحوار حتى مع الأعداء وأن تتقبل إيران أيضاً، أن تتقبلان وتقبلان ما تتوافق عليه الدولتان السورية واللبنانية، من دون تحصيل "جمارك" أو "أتاوات". لأن الذي لحظه المراقبون هو أن الفرنسيين كانوا أكثر ترحيباً بلقاء الاسد والحريري من الأميركيين المصرين على استمرار إثارة معضلة سلاح "حزب الله"، ومن الإيرانيين المصرين دوماً على جلوسهم في الصف الأول الآن وغداة أي حدث هام أو فرعي أو داخلي في المنطقة، وحتى أحداث الشأن الخاص بدولها وشعوبها، وآخر دليل عملي هو "الحواثوايرانيون الجدد". وآخر دليل لفظي ما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 24/12/2009: "لإيران الكلمة الأولى في الشرق الأوسط".
صحيح أن العالم قرية صغيرة واحدة، إلا أنه صحيح أكثر أن لا يتحول الى غابة تحكمها القوة الغالبة، بعد كل أنهار الدم التي جرت من أجل الحرية والعدالة والمساواة والسيادة، للأفراد والشعوب والدول الناجحة الجديرة بهكذا قيم عظيمة.
()كاتب سوري






#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد الحريري رجل الممكن والضروري
- النمر الإيراني ليس الأقوى في -الغابة الدولية-
- بن لادن عدو أوباما الرقم واحد
- أوباما -مالئ الدنيا وشاغل الناس-
- أوباما يظهر عصاه!
- طريق أنقرة تل أبيب سالكة!
- العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما
- سلام فياض يملك الحل!
- -عشتم وعاش لبنان-
- نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة


المزيد.....




- زاخاروفا تسخر من دعوة خبير أوكراني لتدميرها بواسطة الذكاء ال ...
- بيان أمريكي عن أحداث صحنايا وجرمانا والسويداء يدعو لمحاسبة س ...
- محكمة العدل الدولية تسقط دعوى السودان ضد الإمارات: ما الذي ي ...
- غارات أمريكية تستهدف مناطق في اليمن وسط تصعيد إقليمي وتهديد ...
- هونغ كونغ تحتفل بمهرجان الكعك: أطفال في زي الآلهة وسباق تسلق ...
- لماذا يفقد جنود الاحتياط الإسرائيليون الرغبة في العودة إلى ا ...
- تحويل سيارة البابا فرنسيس إلى عيادة متنقلة لعلاج أطفال غزة
- عاجل: وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش استهدف بـ-50 قنبلة ...
- بعد الإعلان عن خطط إسرائيلية.. برلين تعارض الاحتلال الدائم ل ...
- الشيخ طريف يؤكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن الحماي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - -زوان البلد ولا.. قمح الجلب-