أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - أوباما -مالئ الدنيا وشاغل الناس-














المزيد.....

أوباما -مالئ الدنيا وشاغل الناس-


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما وصف "ابن رشيق" المتنبي بهذه الكلمات، لم يخطر له إطلاقاً، أن تلميذاً في المقال السياسي، سيستعيرها منه بعد أكثر من ألف عام، وكما تعلمون، كان ابن رشيق أحد أعمدة النقد الأدبي في عصره، وكان كتابه "العمدة" من أهم ما كتب في تاريخ النقد. ليس ثمة صلة بين المتنبي وأوباما، اللهم عدا انطباق كلام صاحب "العمدة" عليهما معاً.
بعدما نجح أوباما، في انتخابات الرئاسة الأميركية، وبطريقة هي الأرقى ديموقراطياً حتى الآن، صفق له كل الأميركيين، وصفق له كل العالم، لم نأخذ في حسابنا "طالبان" ولا "القاعدة" ولا المهووسين بإحياء الخلافة الإسلامية، ولا الحالمين بإحياء المشروع القومي العربي، أبناء "الرسالة الخالدة"، والتي تم دفنها في حزيران 1967، ولا جماعة كيم ايل، ولا جماعة الحرس "الباسيج"، فكل هؤلاء أقرب للقرون الوسطى منهم الى القرن الواحد والعشرين.
بعد لحظات من ذاك التصفيق للرئيس، بدأ الأميركيون ومعهم أحرار العالم، التنافس والتباري بالنقد والمحاسبة والاستجواب لمن صفقوا لنجاحه، حول مصداقية وعوده التي قطعها آن ترشحه، ومدى وفائه بها بعد فوزه، وهذا شأن كل المجتمعات الديموقراطية الحديثة، وإلا لما استحقت شرف اسمها.
في المجتمعات الديكتاتورية، يتبارى الناس في الخوف من الحاكم، أو في مدحه، أو في السوءين معاً، وهذا أمر ليس من الندرة بمكان، في منطقتنا السعيدة الآمنة الواعدة. ولسنا هنا في صدد المقارنة بين المجتمعات، إلا أنه لا بد من التنويه السالف.
النقد للرئيس أوباما لا يجامل ولا يتجمل، ودليلنا هنا، واضح وقريب المنال. الناخبون في المجتمعات الديموقراطية، لم يكتفوا بالنقد اللفظي لرؤسائهم، وانما قد جسدوه بمواقف عملية، عندما لم يجد الناخبون الأميركيون نضجاً كافياً قريباً لثمرة أوباما التغييرية الحوارية داخل أميركا وخارجها، أوقعوا الرئيس وحزبه الديموقراطي بنكستين جزئيتين حيث خسر انتخابياً حاكميتي ولايتي نيوجرسي وفرجينيا، وكان هذا بمثابة انذار لاحتمال خسارته "انتخابات منتصف الولاية الرئاسية" في تشرين الثاني نوفمبر 2010، وهذا ما قد يؤدي الى خسارة حزبه السيطرة الراهنة على واحد من مجلسي الكونغرس أو الاثنين معاً. لم يكتف الناخبون بالتذمر والتحسر والهجاء، كما يفعل ناشطو الحرية في المجتمعات الديكتاتورية، وانما حاسبوا رئيسهم وحاكموه ونفذوا حكمهم فيه دون تباطؤ أو تأخير، أتاحه لهم نظامهم الديموقراطي، وليس هذا هو السر الوحيد لتخطي الرأسمالية أزماتها، ولكنه سر رئيس.
الحديث عن الرئيس أوباما هو الشغل الشاغل لناس السياسة في أميركا، صقورهم وحمائمهم: "انه رئيس متردد"، "انه رجل تسويات ولا يملك الجرأة على القتال"، "لا ...انه مؤيد لحرب ومعاد لحرب رغم وعده بالعداء لها". يقول روبرت كاغان من معهد كارنغي للسلام الدولي: "يرى الكثيرون منا أن الحوار الذي بدأه الرئيس يقصد مع إيران هو نهاية في حد ذاته، وليس وسيلة للوصول الى النهاية. ورد في كتاب "الجرأة على الفوز" للمدير السابق لحملة أوباما الانتخابية ديفيد بلوف: انه مثالي ولكنه في نفس الوقت براغماتي هادئ، وواثق من نفسه، متأن ويميل لتأمل الأشياء من مسافة بعيدة.
في مناخ سياسي حيوي متنوع حر مسؤول، يقدر النقد أن يصحح "أخطاء الرئيس أو يخفف تباطؤه، أو يضع حداً لـ"تردده"، أو يقوي الجرأة على القتال لديه.
الجمعة 4 ديسمبر 2009
طهران، بكين، برلين رويترز، أ ف ب، وكالة "مهر" أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن الجمهورية الإسلامية تستعد للمشاركة في "مرحلة إدارة شؤون العالم".
المقارنة هنا سوريالية وهي تحت بند "شر البلية ما يضحك".
ملأ أوباما الدنيا وشغل الناس عاماً قبل رئاسته وعاماً بعد رئاسته، وقد يبقى كذلك أعواماً تالية، إلا أن "الرؤساء الى الأبد في الدول التي تستعد للمشاركة في إدارة العالم"، قد لا تأخذ من كتب التاريخ أكثر من سطر أو نصفه: "حكم الديكتاتور.... شعبه من... ومات في.....".

() كاتب سوري



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما يظهر عصاه!
- طريق أنقرة تل أبيب سالكة!
- العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما
- سلام فياض يملك الحل!
- -عشتم وعاش لبنان-
- نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة


المزيد.....




- توجيه تهمة -السلوك الجنسي الإجرامي- لشرطي أمريكي اعتدى على ط ...
- مصر.. أول رد رسمي بعد موجة شكاوى قائدي السيارات من جودة الوق ...
- أسباب الفشل الإسرائيلي للتصدي لصاروخ حوثي باليستي استهدف مطا ...
- التلفزيون الجزائري يصف الإمارات بـ-الدويلة المصطنعة- بعد حدي ...
- العدل ترفض دعوى ضد الإمارات والحكومة السودانية تجدد اتهاماته ...
- حكومة نتنياهو تهدد حماس بـ-عربات جدعون- إذا لم تقبل بشروط إس ...
- قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان
- الشرطة الإسرائيلية تعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن
- ترامب يهاجم الديمقراطيين ويتهمهم بمحاولة عزله
- الجالية الروسية في تونس تحيي عيد النصر


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - أوباما -مالئ الدنيا وشاغل الناس-