أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما














المزيد.....

العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 18:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في مواجهة الإدارة الأميركية يصر نتنياهو على الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67. وباعتبار ان هذا الاحتلال هو أقدم شكل للاستعمار في القرنين العشرين والواحد والعشرين، فعلى الإدارة الأميركية الأوبامية في تلك المواجهة أن تفهم الإسرائيليين ارغاماً، ان التسوية النهائية والدائمة، لا يمكن ان تقوم إلا بدولة فلسطينية ترسم حدودها المعطيات الجغرافية ما قبل حزيران يونيو عام 1967، وان القدس هي العاصمة المشتركة لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. عندما أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على وقف الاستيطان بكل أشكاله، لم تستثن مدينة القدس المحتلة الشريفة.
ان عزم إسرائيل على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستعمرة غيلو المغتصبة من الأرض الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، فضلاً عن بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية أخرى في مستعمراتها في الضفة الغربية، لن يعزز أمن الدولة العبرية، كما أكد الرئيس أوباما أخيراً، واعتبر ان ذلك لن يساهم في صنع السلام.
ايجابي ما قاله أوباما ولكنه غيركافٍ لردع العدوانية الإسرائيلية المناهضة للسلام والاستقرار في المنطقة، وقد أصابت صحيفة "القدس" عندما قالت في 19/11/2009 ان هذه الدولة المسماة إسرائيل التي أقيمت على أرض مغتصبة، وعلى حساب شعب صغير أعزل، أصبحت عبئاً أخلاقياً وقانونياً وأمنياً على اصدقائها الذين لولاهم، وأموالهم، وحمايتهم، لما قامت بالأساس، ناهيك عن استمرارها لأكثر من ستين عاماً.
ان الوصول الى تلك الدولة وبتلك المواصفات، قد يمنع الفلسطينيين من اللجوء الى إعلان حقهم في قيام دولتهم من جانب واحد، وقد يمنعهم من الاحباط المؤدي لإلغاء السلطة الوطنية الفلسطينية والعودة الى ما قبل أوسلو التي قال فيها محمد حسنين هيكل "أنها ستحمل عن الإسرائيليين عبء إدارة وتسيير شؤون الفلسطينيين المحتلين"، وكلتا الحالتين تضعان الاستعمار الإسرائيلي أولاً في مواجهة العالم وعلى رأسه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما العتيدة العنيدة، والتي يبدو أن صبرها قابل للنفاذ أمام الوعود التي قطعها على نفسه أمام العالم السيد أوباما. وتضعان الاستعمار الإسرائيلي ثانياً أمام معضلة كبيرة هي إدارة شؤون الفلسطينيين المستعمَرين، وقبالة حقهم المشروع في مقاومة المحتل المستعمر وبالوسائل التي يرونها مناسبة، وقد تحدث المعجزة ويتحد الفلسطينيون امام عدو استفاد كثيراً من اختلافهم وتنازعهم على سلطة وهمية ما زالت في أفق الغيب، وليس أمام العرب كل العرب إلا ان يقفوا وراءهم بالأفعال لا بالألفاظ فقط، ويحجبوهم عن الإيراني الذي "يفاصل" عليهم في "بازار" السياسة الإقليمي والدولي. وتضعان الاستعمار الإسرائيلي ثالثاً أمام وضع، يعري عدوانيته، ويذكر بموقف العالم من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا عندما تحكمت وبوحشية بمصائر الأغلبية السوداء، ان إصرار الإسرائيليين على مواقفهم الحالية سيؤدي وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الأعوام الخمسة الى دولة إسرائيلية واحدة ليس أكثريتها من اليهود، وهنا يجب ان يكمن الخوف الإسرائيلي من انفجار القنبلة الديموغرافية، وهو بالتأكيد أكثر خطراً على الوجود الإسرائيلي من "القنبلة الذرية" الإيرانية.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يناور عندما تحدث عن استقالته أو عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة. على إسرائيل ان تفهم أن الأمن في أراضي الـ48، والهدوء في الضفة الغربية، وعلى حدودها الشمالية والجنوبية، مرهون بمدى قبولها طوعاً أو كرهاً بالرؤية الأوبامية حول السلام الفلسطيني الإسرائيلي. وعلى إسرائيل ان تفهم أيضاً ان ما تواجهه من تهديد إيراني "نووي"، ترى الإدارة الأميركية ضرورة احتوائه، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بذلك القبول. ان فصل الملف الإيراني عن الملف الفلسطيني وهم غير موجود إلا في أدمغة الإجرام الإسرائيلي. رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لم يكن مناوراً عندما قال سأبني مؤسسات الدولة خلال سنتين ورئيس وزرائه يعرفان جيداً ما الذي يقولانه ويفعلانه.
لن يقدر نتنياهو على أوباما، ولن تقدر إسرائيل على العالم.



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام فياض يملك الحل!
- -عشتم وعاش لبنان-
- نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...
- النووي الإيراني إلى أين؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما