أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - طريق أنقرة تل أبيب سالكة!














المزيد.....

طريق أنقرة تل أبيب سالكة!


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن "الأزمة الأخيرة التي انتابت العلاقات بين بلاده وإسرائيل قد انتهت". قالها، عقب اجتماع في أنقرة مع وزير التجارة الإسرائيلية بنيامين بن اليعازر.
وزير الدفاع التركي وجدي غونول قال إن "تركيا تنظر الى علاقاتها مع إسرائيل في سياق مستديم وتريد "تعميق الروابط الثنائية وتنميتها".
ظن البعض أن غضبة تركيا أردوغان، اثر عدوان إسرائيل على غزة، ظنوها غضبة "عثمانية"، تشرب من جذور الخلافة الإسلامية، التي أعلن العظيم العلماني كمال أتاتورك دفنها من دون ان يقرأ الفاتحة على قبرها الحزين! مؤسفة أحلام يقظة ذاك البعض من نابشي القبور.
وظن البعض الآخر أن ثمة عشقاً بين السيد أردوغان والسيد مشعل، سيشعل الأضواء في طريق "الممانعين" و"المقاومين". بائسٌ ظنهم، تعيسة أوهامهم.
سحابة صيف، اقتضتها المصالح، وبددتها المصالح، وبقي مثلث الفعل السياسي الاستراتيجي والتكتيكي في الشرق الأوسط، على حاله بقي المثلث الإسرائيلي الإيراني التركي سيد الموقف والمواقف!
أما بالنسبة لإيران، فتأكدت أن السماوات التركية، مغلقة في وجه أي طائرات إسرائيلية، قد تغزو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحجة صنعها للذرة، وعدم التزامها بالقرار الدولي القاضي بمنع انتشار الأسلحة النووية، أمر كهذا مؤكداً أنه، سيساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في احتواء الثوار "الخمينيين" دون حرب، رغم التهديد بها.
الجدير بالذكر أن الطائرات الإسرائيلية التي قصفت الموقع "النووي" السوري الإيراني الكوري الشمالي في منطقة "الكبر" السورية قرب مدينة "دير الزور"، قد أسقطت خزانات وقودها من السماء التركية الى الارض التركية، وهذا أمر لن يتكرر، رغم أن طريق أنقرة تل أبيب سالكة! ورغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة البرادعي الحكيم المتزن، ما زالت غير قانعة برد السوريين، أن لا "نووي في سوريا، ورغم أن إيران مستاءة لان سوريا لا ترغب في إعادة "موادها النووية" أي إيران خاصتها اليها.
الحديث عن طريق سالكة بين أنقرة وتل ابيب، يستدعي الحديث عن طريق سالكة بصعوبة بين دمشق وتل أبيب، قد ترغب أنقرة وواشنطن وباريس في فتحها.
تحت عنوان "الطريق الى دمشق مفتوحة" قال اوري سفير رئيس الوفد الإسرائيلي للمفاوضات مع سوريا في نهاية 1995 وبداية عام 1996: "الرئيس السوري بشار الأسد يدعو إسرائيل الى استئناف المحادثات. على إسرائيل ان تنظر بجدية في الدخول في مفاوضات حول السلام مع سوريا، وتبنّي مبادرة أميركية لتسوية تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من الجولان، ترتيبات أمنية وإقامة محميات طبيعية ومناطق سياحية في الجولان.. التقدم مع سوريا لن يأتي على حساب المفاوضات مع الفلسطينيين وهو ضلع مهم في مبنى السلام الاقليمي المنشود. على حكومة نتنياهو ان تستغل المواقف الأميركية، فتتقدم في هذه الاتجاهات وتحرص على أمن إسرائيل في المدى البعيد".
أتذكر رغم ضعف الذاكرة لدي، ان الرئيس السوري بشار الأسد، قد نصح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بأن يحسن علاقته مع إسرائيل، حتى يقدر أردوغان على وساطة ناجحة بين السوريين والإسرائيليين! لم تتأخر النتائج الايجابية لتلك النصيحة، وقد استمع لها وعمل بها من دون ان تكون موجهة له، وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر، وهرول الى أنقرة، حيث سارع الاتراك الى استقباله، ممثلين بوزير خارجيتهم ووزير دفاعهم كم هي شفافة و"بسيطة" وواضحة الديبلوماسية في منطقتنا؟!

() كاتب سوري





#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما
- سلام فياض يملك الحل!
- -عشتم وعاش لبنان-
- نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...


المزيد.....




- توجيه تهمة -السلوك الجنسي الإجرامي- لشرطي أمريكي اعتدى على ط ...
- مصر.. أول رد رسمي بعد موجة شكاوى قائدي السيارات من جودة الوق ...
- أسباب الفشل الإسرائيلي للتصدي لصاروخ حوثي باليستي استهدف مطا ...
- التلفزيون الجزائري يصف الإمارات بـ-الدويلة المصطنعة- بعد حدي ...
- العدل ترفض دعوى ضد الإمارات والحكومة السودانية تجدد اتهاماته ...
- حكومة نتنياهو تهدد حماس بـ-عربات جدعون- إذا لم تقبل بشروط إس ...
- قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان
- الشرطة الإسرائيلية تعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن
- ترامب يهاجم الديمقراطيين ويتهمهم بمحاولة عزله
- الجالية الروسية في تونس تحيي عيد النصر


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - طريق أنقرة تل أبيب سالكة!