أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - جن سليمان وقصص قصيرة جدا أخرى














المزيد.....

جن سليمان وقصص قصيرة جدا أخرى


ماهر طلبه
(Maher Tolba)


الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 07:36
المحور: الادب والفن
    


جن سليمان وقصص قصيرة اخرى

1- جن سليمان
لألف عام لم ير نورا إلا فى قلبه ، حتى آمن لسليمان ، فانفتح القمقم وخرج ، الحيرة التى ارتسمت على وجهه عكست نفسها عبر المرايا والشاشات المعلقة ..
تعرف على عالمه الجديد .. لم يكن به كرسى ولا عصا ، فقط نجمة معلقة فى منتصف مساحة بيضاء كعقله لحظة الميلاد الثاني ، غطوا وجهها بالألوان والمساحيق ليخفوا حقيقتها ، لكنه اقترب وتشبه فقرأ ما خلف الظلال ، لم يتحمل قلبه – الرؤيا – فانفجر متحطما

2- شاهد
وحيدا كان يقف منتصبا كأنه يرى أمامه أنثاه .. كان يحمل على وجهه الأصفر ذكريات غابرة صيغت فى كلمات قليلة ضيع الزمن بعض حروفها ، لكنها كانت – دائما - تكفى كى تستدل هى عليه وتعرف أنه هنا حيث لا مهرب له منه إلا فى رأسها ولا نجاة لها من الدموع

3- خريف
خريف قادم قبل أوانه ... ذكريات لم يعد العقل يسترجعها كثيرا منذ أن ضربها الزمن فى غفلة منها فترك على وجهها – الذى كنت أحفظ تضاريسه جيدا – خطوطا وتجاعيد كم تهت فيها حتى أنى لم أعد أستطيع الوصول إلى الشفتين لإعادة رسم الخارطة

4- نوافذ
كانت تلقي بذور الخضرة فى قلبها كل صباح وتفتح نافذتها لضوء الشمس والهواء وتنتظر أن تتفجر الحياة فى البذور ..لكنه فى النافذة المواجهة , لم يكن فى يوم ما مغرما بالزرع لأنه لم يكن يؤمن أن مياه قلبه "المالحة" يمكن أن تحي بذرة لذلك كان يغلق عن قلبها صنبور المياه ..فلم ترتو بذورها قط .. فكانت بعد أن ينتابها اليأس كل مساء تنبش قلبها تخرج بذوره تلقي بها على مخدتها قطرات من المياه المالحة وتنام دون حلم .

5- بنت

كانت ترتدى الجينز وتذهب إلى الطريق فتصطدم بنظرات العابرين وتصدمها ، لم تكن تقصد ولم يكن هذا غرضها أو يجول ببالها ، لكنها دائما ما كانت تسبب أزمات مرورية حتى اضطرت الدولة الى التدخل فمنحتها معاشا مبكرا وحرمتها الجينز

6- أحلام
أليس اسمها حاملا للمعنى ؟ ... ألا تتلبس الألف ثوب الحاء فتخرج الصرخة ؟... تلتحف فى برد الشتاء باللام فيكون الحلال ؟.. تشتبك وتندغم من جديد لتعود أما ؟ .... أليس اسمها حاملا للحلم ..؟


7- نجفة
ضم ذراعيها إلى جسدها المعلق ... تحسس لمبتيها والسرة الموجودة فى المنتصف ... استثاره ضوؤها الأبيض الناصع ... حرك فى داخله أحاسيس عدة .... أحس بالبهجة تسرى فى جسده كروح الله .... فانتعش وتوضأ للصلاة ...
8- مسافة
كان كثيرا ما يقطع المسافة ما بين بيته وبيتها – فى اليوم الواحد - مرات عدة بالنظرات ، لعله فى إحدى المرات يهتدى إلى ذلك النور الصاعد من جبهتها ، لكنه وفى كل مرة كان يرتد إليه طرفه مصطدما بالشيش وحبال الغسيل والنظرات التى يشعلها الفضول

9- سؤال
سألته : متى ستشرق الشمس ؟....
مرت عشرات الأعوام وهم يحيون بدونها ..
التفت إليها .. كانت الشمس فى عيونه نجما مخبوءا يختنق ...
قال : عندما تُضاء حياتنا بنجم جديد ... فاصبرى ..
كانت تعلم أن اليأس الذى تراكم فى خلايا جسدها قد سد أبواب الأمل وقتل فى داخلها الصبر ، فأحنت رأسها - فى استسلام الصابرين - متظاهرة
10- مشنقة
كان يعد مشنقته صباح كل يوم .... وينتظر أن تغرب الشمس ، ويأتى المساء ليدخل رقبته فى حبلها ، لكنه مع مساء كل يوم كانت تعود إليه ذكراها .. ضوءا أبيض ... رؤيا لطريق يعرف نهايته .. حلم يعيش فيه حتى تشرق الشمس .. عندها كان يعمل على أن يعد مشنقته من جديد وينتظر



#ماهر_طلبه (هاشتاغ)       Maher_Tolba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيال علمى - قصة قصيرة
- مصباح - قصة قصيرة
- شيوعية - قصة قصيرة جدا
- حج - قصة قصيرة
- ليلة انتظار الموت
- ملل .. قصة قصيرة
- العهد المفقود - قصة قصيرة
- الهامش - قصة قصيرة
- يوسف والحلم
- الضرير والديك - قصة قصيرة
- حديث عبده الصامت
- الفار الذى اكل القط


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - جن سليمان وقصص قصيرة جدا أخرى