أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - ليلة انتظار الموت














المزيد.....

ليلة انتظار الموت


ماهر طلبه
(Maher Tolba)


الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 06:48
المحور: الادب والفن
    



نزل من الجبل .. دخل المقهى وجلس .. تقدمت منه الراقصة العارية وعرضت ان ترقص من اجله رقصته المفضله .. اشار لها .. بدأ الكون فى العزف .. انسحب بخياله الى يوم اضطره الظلم الى الالتجاء للمغارة .. فى مغارته حاصرته الخيالات والاوهام ... " غياب الرجال ليس دليل خير "... أنبأته العارفات بالأحلام .. أن الحجر الساقط لن يرتفع من جديد إللا بالموت .. تذكر كيف عُلق وترك بلا طعاما أياما ثلاثة .. أنهار فى داخله آخر الأحجار فأنفتحت ابواب الشهوة .. ألقت الراقصة العارية بيدها على راسه فطار طائر احلامه وحط بين ثدييها فنفرت وأسرعت إلى منتصف الحلبة .. تراجع واستعادة صورة الجبل .. حجارته التى تنز وحدة ليل نهار .... "سنبلغك فلا تنسى .. الرجال دليل خير..".. أنبأته العارفات بالاخبار .. انها آتية ... تذكر أنها آخر من يحتفظ بذكراه –داخله – من ابناء قريته الذين يعايشهم نفس الظلم ... انهارت ثلوج القلب .. استعادت الراقصة المبادرة من جديد وبدأت الهجوم ... تراجع منزهلا فاصطدم بها وهى عائدة حاملة جرتها وتذكر لحظة الملامسة .. اخبرها انها إن عادت ستكون تلك نهاية رحلة غربة بدأت – له – منذ زمان بعيد حين اختار الجبل واختاره .. سلك دروبه حتى اهتدى الى مغارة حبها فسكن ... خاطبه الوحى أنبأه اسرار الجبل واسرارها .. اهتدى على يديها فآمن أن المرء يستطيع ان يعود من الضياع متى شاء ومتى اخلصت .... نام على يد الراقصة فتركتها له وذهبت لتكمل الرقصة .. أدار له الساقى الكأس .. ابتسم لانها كانت قريبة الى درجة الوصل والاتحاد .. تنسم شذا عطرها .. ورآه على بطنه يعلم احد احفاده السباحة فى نهرها فاشتهى ان يكون الحفيد .. وقلق لعدم وصول الرجال.. الرحلة صعبة والطريق ما بين محطة القطار ومهبط الجبل ممهدا بالاخطار فاستقام نظره سيف والقى به فى اتجاه الطريق ... شدته من حده الراقصة .. كانت تهز بطنها وتدور كالرحى فدار داخلها وصار دقيقا ابيض بلون بشرتها .. اخبرته بالعودة واخبرها بالاحوال وأصرت ..... اليوم جاءته البشارة ... كان يوم ليس مثل اى يوم ... فيه عطس ادم وحاول القيام .. وفيه القى موسى بعصاه فاخرج حية تلقط حيات .. وفيه عبر المسيح على صليبه الى الخلاص .. وفيه نزل عليه الوحى فاذا بها تركب القطار .. أنبأته العارفات بالاحلام .. ان الحجر الساقط لن يرتفع الا بالموت فجلس يائسا على المقهى ينتظر ....



#ماهر_طلبه (هاشتاغ)       Maher_Tolba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملل .. قصة قصيرة
- العهد المفقود - قصة قصيرة
- الهامش - قصة قصيرة
- يوسف والحلم
- الضرير والديك - قصة قصيرة
- حديث عبده الصامت
- الفار الذى اكل القط


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - ليلة انتظار الموت