أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - حديث عبده الصامت














المزيد.....

حديث عبده الصامت


ماهر طلبه
(Maher Tolba)


الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


للصمت دلالات .. وانا منذ امرت بالصمت لم اعطى سوى ايماءات لم تهد ..سألت الاف الاسئلة ..ملات مئات الاوراق وكانت اجابتى الصمت .. الاف الاسئلة بلا حل واليوم اقول لكم .. امرت ان اصمت فصمت وامرت بالحديث فها انا ذا اقول ..
لست زكريا لم تكن آيتى الصوم عن الكلم , لم اهب الابن النبى ولم ارى مريم قط لم اكفلها , لكننى حلمت بها يمامة بيضاء مثل نهار لم تحرقه الشمس , ولم يحجبه الغيم على طرف وسادتى حطت .. قالت هبنى الكلمه لم افهم .. كررتها ثلاث .. ثم انطلقت ..لم افهم ..لكننى كنت احس كأنى قد فقدت شيئا عزيزا الى قلبى فبكيت ..بكيت نهرا من الكلمات .. لم ارى نهاياته .. غصت فى قاعه حتى جاءنى الحوت ابتلعنى.. الف عام فى بطن الحوت .. اسبح وادعو .. الحجر , الشجر , الارض , النهر , الانسان , كل مفردات الطبيعة دعوت .. وابكى .. الف عام لم يستجب فصمت وما كنت يونس ليغفر لى والقى على الشاطئ من جديد لكنى فى بطن الحوت صنعت جزيرتى -ارضى .. زرعت خضرتى , خلقت الابن .. شجرا يطاول حد السماء ..وعشت الف عام لم انطق قط .. حتى يأس الحوت فلفظنى .. الان انا بلا حوت افتقد عالمى الداخلى .. ارضى -خضرتى .. ابنى من يمامتى البيضاء ..كانت تلح ان انطق باسمها واناجيها وكنت اعبدها سرا ..ولم ابح ..ولم انطق..اتجهت الى الله , جعلته لى اماما .. للصمت دلالات .. ركعت حتى اتت الشمس من المغرب ..سجدت حتى تشققت القبور اخرجت ما فى جوفها , لم اسال فانا الصموت ..من امر بالصمت فما باح .. تسكعت فى ارض الله الاف الاعوام انظر واسجل .. الاخ ياكل لحم اخيه , يرديه ويبكى على قبره , المظلوم –بأمر القاضى الحافظ لكلام الله- مربوط فى سلسلة الظالم وعليه الطاعة حتى يحظى بعطف الله وتحنانه ويموت العدل والسلطان يضع فى كفة ميزانه الراجحة السيف .. احصيت عدد القتلى والقتلة , عدد الخونة والعملاء .. عدد من باع ومن كان على يقين انه سيباع .. جننت ..رعبا مت هربت الى هيكلى .. مزقت كراساتى ولفظت احصاءاتى واختبأت .. الاف الاعوام ..مسجون فى هيكلى .. نسينى الناس ونسيتهم , امنت على نفسى .. لولا الارضة –اخرجتنى من عزلتى حين انهت –فى يوم عمل شاق –قرض الهيكل فاذا بى وسط العالم والسيف على راسى سلط كى انطق .. افزعهم صمتى حتى كشف قناع الوجه القرد واخفى قناع الوجه الانسان عن وجوههم المشبوحة عادت للذاكرة الاحصاءات ..امرت ان انطق .. بالحق اقول .."الصمت فرقان"



#ماهر_طلبه (هاشتاغ)       Maher_Tolba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفار الذى اكل القط


المزيد.....




- موغلا التركية.. انتشال -كنوز- أثرية من حطام سفينة عثمانية
- مريم أبو دقة.. مناضلة المخيمات التي جعلت من المسرح سلاحا للم ...
- هوليود تكتشف كنز أفلام ألعاب الفيديو.. لماذا يعشقها الجيل -ز ...
- الموسيقي نبيل قسيس يعلم السويديين والعرب آلة القانون
- صانعو الأدب ورافضو الأوسمة.. حين يصبح رفض الجائزة موقفا
- -الديفا تحلّق على المسرح-..أكثر من 80 ساعة عمل لإطلالة هيفاء ...
- الممثل الأمريكي -روفالو- يناشد ترامب وأوروبا التدخل لوقف إبا ...
- ما سر تضامن الفنانين الإيرلنديين مع فلسطين؟.. ومن سيخلف المل ...
- التوحيدي وأسئلة الاغتراب: قراءة في جماليات -الإشارات الإلهية ...
- الموسيقى الكونغولية.. من نبض الأرض إلى التراث الإنساني


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - حديث عبده الصامت