أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - يوسف والحلم














المزيد.....

يوسف والحلم


ماهر طلبه
(Maher Tolba)


الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 01:35
المحور: الادب والفن
    



القت عليه عباءتها .. كانت تقف فى منتصف الغرفة وكان هو على طرفها يحاول الخروج .. جذبته من الطرف واجلسته الى جوارها على سرير وحيد دون ملاءة , لم يعترض لكن عينيه كانت ماتزال معلقة بالمستطيل المغلق ..دفعته على السرير .. سقط فى بئر عيونها العميقة ..اعتلته فتذكر رؤياه .."كانت ذئبا يطارده .. ينزع اعضاءه عضوا عضوا ..يفترسه لكنه فى لحظة من لحظات الصحو وضع يده على منطقتها الدافئة فتفجرت انهار العسل ..القت فى اتجاهه بالقميص فارتفعت حجب الغيب ورأى اضواء نيون العالم تخرج من بقعة محاطة بالسواد فهام بها "..
قالت له امه ..."اكبت رؤياك حتى لا تقتلك الرؤيا .."
الرائحة كانت تجذبه لشئ بعيد ..شئ يذكره بحجر امه حيث الامان من الذئاب والرؤيا .. شعر بدف الجسد الريان واللحم البض وكفه تغوص فيه كلما حاول ان يرفعها ..نزعت عنه قميصه تشبث به حتى قض من دبر ..
قالت له امه .."ان كان قميصك قد قض من دبر فانت برئ فاستمسك حتى لا تسقط فى البئر وتباع للشهوات".. واحتضنته فتشبث بها ..
القت بالقميص تاركة له منه مالا يستر عورة وبدأت رحلة البحث بين شعيرات الصدر عن اى اثر تكون قد تركته امرأة اخرى.. كان قد محى اخر بقايا المرأة الوحيدة التى استطاعت ان تترك اثارها فى صدره بعد ان هجرته وحين اطمأن قلبها لسلامة موقفه نزعت قميصها والقته بعيدا .."كانت رائحة تبغ ابيه التى تفوح من ثدييها تنشر الرعب فى نفسه .." .. تمنى لو تصل يده الى قميص الرؤيا ..دليل البراءة من الدم الكذب ..
كانت امه تقول له .."احذر ان ترى قبل الاوان فإن رأيت وعرفت فقدت براءتك سقطت فى بئر ولن تستطيع ان تعود من جديد "ورفعت طرف ثوبها ..
ازدادت حرارة الغرفة بالكشف ..كانت بيضاء كنهار وليد يلوح فى سمائه بقايا ليل ..شعر ان عليه ان يوقف هذا الامر والا ..خاصة ان شيئا ما فى داخله كان يتغير ..فى حركة مفاجأة دفعها فسقطت بجانبه ... لعنته واستدارت ..كان ثدياها بقرتان حلوبتان سمينتان ..سحرته الرؤيا وتذكر امه ببقرتيها اللتين اعجفهما الزمن وافواه الصغار ..كم تمنى لو ينول حظه ويكون ملكه مثل هاتين البقرتين السمينتين يمتصهما فتندفع الدماء ساخنة ويلتهب ..هب واسرع فى اتجاه الباب ..مدت يديها وجذبته ..وقع امتطته من جديد ..كان لعيونها نظرات ذئب ..شعر ان كل هذا لن يوقف فعلها ... تمنى ان يرى برهان ربه ..
قالت له امه .."افرغ قلبك مما به اغسله ترى برهان ربك فى باطنك ضوء احمر .."...
لكنه كان دائما ما يجدها جالسة بقلبه على هيئتها تلك التى يراها عليها الان فيستحى ان يفرغه ويشتاق ..ابتل جسده بالعرق فزاد التصاقها به ..جذبها اليه –امه- هذه المرة وقال ..هيت لك.



#ماهر_طلبه (هاشتاغ)       Maher_Tolba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرير والديك - قصة قصيرة
- حديث عبده الصامت
- الفار الذى اكل القط


المزيد.....




- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - يوسف والحلم