أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - في العراق حكومة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة














المزيد.....

في العراق حكومة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعقب مسلسل الايام الدامية نتيجة للانفجارات مسلسل اخر هو مسلسل التصريحات النارية لاعضاء مجلس النواب التي تتهدد وتتوعد وتنذر بالويل والثبور وعظائم الامور للوزراء والقادة الاميين وبانهم سوف يستجوبون وانهم سوف يحجبون الثقة عن الوزراء المسؤولين والقادة العسكريين والامنيين . ثم اتت المواجهة الحاسمة التي انتظرها الجمهور العراقي ...

ابتداء تم تخفيض مستوى المقابلة من (استجواب ) الى (استضافة) وبعد ذلك بدأ العرض بالخطب الرنانة وعمليات التنظير الركيكة. وتغيرت الجلسات من سرية الى علنية ثم الى سرية بدون سبب مفهوم مع ان كل ما قيل هو كلام عام يعرفه القاصي والداني . ولم تتمخص الاستضافة عن اجراءات حقيقية سوى الضجيج الاعلامي الذي سعدنا من خلاله بتأمل الطلعة البهية للمسؤولين .
بدأت الاستضافة برئيس الوزراء وكانت سرية ولكن كل( اسرارها) تسربت الى وسائل الاعلام . وكان اهم هذه (الاسرار) هو ما بشرنا به رئيس الوزراء بأنه لا يضمن عدم تكرار التفجيرات !!..يا لها من بشرى سارة ! أذن ماذا يمكن للمسؤول الاول في الدولة أن يضمن للمواطن أذا كان لا يستطيع ان يضمن امنه اليومي وحياة اطفاله ؟ ....وهل هذا جواب مقبول من رئيس وزراء لطمأنة الناس على حياتهم وامنهم ؟!

بدأ رئيس الوزراء الاستضافة بخطاب سياسي طويل مليء بالكلام المكرر والممل والذي سمعه العراقيون مئات المرات منه او من غيره من السياسيين الاخرين ولم يعطي جواباً شافياً يطمئن الناس الملتاعين والمضطربين والذين يكمن لهم الموت في كل زاوية وشارع !

وزير الداخلية الذي كان يهدد قبل الاستضافة بأنه سوف يكشف المستور وبأنه يطالب بأن تكون الجلسة علنية لا سرية حتى يكشف ما لديه من معلومات خطيرة .وهو بالطبع كان يريد أن يستغل المناسبة لأسباب أنتخابية بأعتباره رئيس حزب مستحدث . وعندما واتته الفرصة بالجلسة العلنية لم يجد ما يدافع به عن تقصير وزارته سوى ملف رفعه صارخاً باسلوب درامي بأنه ملف توابيت الشرطة وكأنه يتاجر بدمائهم التي كان تقصيره هو السبب في أهدارها .
أما قائد عمليات بغداد فقد ظهر مرتبكاً بشكل غير طبيعي وبما لا يليق بالمسؤول الاول عن الامن في العاصمة كان يرفع الاوراق ويعيدها ويتلفت ذات اليمين وذات الشمال وكأنه ضبط متلبساً او كأنه محاصر يبحث عن من ينجده من الموقف الذي وجد نفسه فيه فأذا كان مسؤول الامن لا يشعر بالامن فكيف يستطيع ضمان امن المواطن .

ليكن الله في عون العراقيين أذا كان من اوكلت اليهم عملية ضبط الامن أما ان يتنصلوا من الجريمة او ان يعلنوا بأنهم لا يستطيعون ضمان امن المواطن !

وبشكل عام نعتقد أن رئيس الوزراء لم يكن موفقاً في أدارة ملف التفجيرات على خلفية الحطام والاشلاء التي نجمت عنها وبدا ضعيفاً ومتردداً وغير قادر على أتخاذ القرارات الصعبة فضلاً عن وضعها موضع التطبيق !! في العراق حكومة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة

ا.د. عبد الجبار منديل

اعقب مسلسل الايام الدامية نتيجة للانفجارات مسلسل اخر هو مسلسل التصريحات النارية لاعضاء مجلس النواب التي تتهدد وتتوعد وتنذر بالويل والثبور وعظائم الامور للوزراء والقادة الاميين وبانهم سوف يستجوبون وانهم سوف يحجبون الثقة عن الوزراء المسؤولين والقادة العسكريين والامنيين . ثم اتت المواجهة الحاسمة التي انتظرها الجمهور العراقي ...

ابتداء تم تخفيض مستوى المقابلة من (استجواب ) الى (استضافة) وبعد ذلك بدأ العرض بالخطب الرنانة وعمليات التنظير الركيكة. وتغيرت الجلسات من سرية الى علنية ثم الى سرية بدون سبب مفهوم مع ان كل ما قيل هو كلام عام يعرفه القاصي والداني . ولم تتمخص الاستضافة عن اجراءات حقيقية سوى الضجيج الاعلامي الذي سعدنا من خلاله بتأمل الطلعة البهية للمسؤولين .
بدأت الاستضافة برئيس الوزراء وكانت سرية ولكن كل( اسرارها) تسربت الى وسائل الاعلام . وكان اهم هذه (الاسرار) هو ما بشرنا به رئيس الوزراء بأنه لا يضمن عدم تكرار التفجيرات !!..يا لها من بشرى سارة ! أذن ماذا يمكن للمسؤول الاول في الدولة أن يضمن للمواطن أذا كان لا يستطيع ان يضمن امنه اليومي وحياة اطفاله ؟ ....وهل هذا جواب مقبول من رئيس وزراء لطمأنة الناس على حياتهم وامنهم ؟!

بدأ رئيس الوزراء الاستضافة بخطاب سياسي طويل مليء بالكلام المكرر والممل والذي سمعه العراقيون مئات المرات منه او من غيره من السياسيين الاخرين ولم يعطي جواباً شافياً يطمئن الناس الملتاعين والمضطربين والذين يكمن لهم الموت في كل زاوية وشارع !

وزير الداخلية الذي كان يهدد قبل الاستضافة بأنه سوف يكشف المستور وبأنه يطالب بأن تكون الجلسة علنية لا سرية حتى يكشف ما لديه من معلومات خطيرة .وهو بالطبع كان يريد أن يستغل المناسبة لأسباب أنتخابية بأعتباره رئيس حزب مستحدث . وعندما واتته الفرصة بالجلسة العلنية لم يجد ما يدافع به عن تقصير وزارته سوى ملف رفعه صارخاً باسلوب درامي بأنه ملف توابيت الشرطة وكأنه يتاجر بدمائهم التي كان تقصيره هو السبب في أهدارها .
أما قائد عمليات بغداد فقد ظهر مرتبكاً بشكل غير طبيعي وبما لا يليق بالمسؤول الاول عن الامن في العاصمة كان يرفع الاوراق ويعيدها ويتلفت ذات اليمين وذات الشمال وكأنه ضبط متلبساً او كأنه محاصر يبحث عن من ينجده من الموقف الذي وجد نفسه فيه فأذا كان مسؤول الامن لا يشعر بالامن فكيف يستطيع ضمان امن المواطن .

ليكن الله في عون العراقيين أذا كان من اوكلت اليهم عملية ضبط الامن أما ان يتنصلوا من الجريمة او ان يعلنوا بأنهم لا يستطيعون ضمان امن المواطن !

وبشكل عام نعتقد أن رئيس الوزراء لم يكن موفقاً في أدارة ملف التفجيرات على خلفية الحطام والاشلاء التي نجمت عنها وبدا ضعيفاً ومتردداً وغير قادر على أتخاذ القرارات الصعبة فضلاً عن وضعها موضع التطبيق !!





#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور العراقي العاطل المعطل
- لا اخلاقية الصراع على المال والسلطة في العراق
- التفجيرات الأخيرة ودور المسؤولين اللامسؤولين!!
- النواب يحاسبون الوزراء والمسؤولين فمن يحاسب النواب ؟!
- محاولات قضم الاراضي العراقية من قبل الاحزاب الكردية ....
- مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة
- لماذا لن تسلم سوريا المطلوبين العراقيين؟!
- من هو رئيس وزراء العراق القادم؟
- قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على ال ...
- عودة الفرع الى الأصل...الكويت وكركوك إنموذجا
- النظم السياسية العربية وتجديد الذات
- الأنهار تموت عطشا ... مأساة الرافدين
- الخروج من عنق الزجاجة
- الدور المطلوب للأكراد في عراق اليوم
- النزاهة وطهارة اليد من نوري السعيد وعبد الكريم قاسم الى وزرا ...
- حرب الحكومة العراقية ضد الأكاديميين
- الفلسفة الإقتصادية و الإستثمارات الأجنبية في العراق
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- مجلس النواب العراقي ... فساد وتخبط وعدم كفائة


المزيد.....




- في أمريكا.. سرعة وراحة فائقة تنتظر الركاب مع إطلاق قطارات فا ...
- في -حفرة الماس- بأركنساس.. عروس تعثر على ماسة نادرة لخاتم خط ...
- ترامب يشير لقمة ثانية مقبلة مع بوتين.. وبيان أوروبي مشترك بع ...
- شاهد: ثوران جديد لبركان جبل إتنا في صقلية.. حممٌ تتدفق وتُذه ...
- البرتغال تُفعّل آلية الحماية المدنية الأوروبية لمواجهة الحرا ...
- مظاهرة شعبية في اليمن رافضة لمخطط إسرائيل الكبرى
- عملية عسكرية وقصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة
- مصر وألمانيا تحذران من خطورة سياسات الاستيطان ورؤية -إسرائيل ...
- الاحتلال يجمد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بالقدس ...
- ترامب وبوتين على طاولة قمة ألاسكا.. رؤى متباينة لإنهاء الحرب ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - في العراق حكومة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة