صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:13
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... .... .... ....
مسافاتٌ تبلعني المسافات!
آهٍ يا قلبي الموجوع
على إمتدادِ بحيرات غربتي
تلملمتُ فوقَ شهقتي
حاملاً فوقَ روحي
وميضَ الإنكسارِ
متأمِّلاً دكنةَ الليلِ
دمعةُ عشقٍ تناهت
فوقَ أنقاضِ الديارِ
بسمةُ وقارٍ إرتسمَت
فوقَ شهقاتِ الحنين
فوقَ أوجاعِ الجدارِ !
مسترخياً فوقَ خيوطِ الصباح
عابراً أعماقَ المدارِ
متسائلاً
أينَ ستنتهي بي
محطّاتُ القطارِ؟
تنمو تلاويين أوجاع السنين
تشمخُ فوقَ ليلهِ الطويل
شهقةُ أسىً
ولا كلّ الشهقاتِ!
تغفو الأحلام
فوقَ جسدِهِ الطريّ
مسافات الأنين لا تنتهي
تمتدُّ من جبينِ الأرضِ
حتّى أقاصي السماء!
آهٍ .. مَن يستطيعُ أن يبدِّدَ ضجرَ الأيّام
يزرعُ في دكنةِ الليل
آمالاً من لونِ الضياء؟!
يمتشقُ حروفَهُ المعشوشبة
بندى الخصوبةِ
راغباً أن يخففَ أنينَ السنين
بإندلاعِ وهجِ الكلمات
...... ..... ..... ... يُتْبَع!
ستوكهولم: ربيع 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟