صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 04:52
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... .... ..... ......
ظلَّ مرتشفاً ضحالات الحياة
رامياً بذورَ المحبّة
في وادي الجحيم
تلوَّنَ عبرَ العصور
بكلّ ألوانِ الجفاء
تجاوزَ بألوانهِ مكراً
ألوانَ الحرباء
إرتدى ثوبَ الثعالب
نبتَتْ بين فكِّيه أنيابَ الذئاب
الإنسانُ ـ الأرضُ
قطبان مبتليان أيُّما ابتلاء
ابتُليَتْ الأرضُ بالإنسانِ
وابتُليَ الإنسانُ بالإنسانِ!
يحملُ الإنسانُ رؤى سقيمة
يزرعُ في جبهةِ الصباحِ
أوجاعاً لا تُطاق
يحرقُ دون َ وجلٍ
شهقات النجوم
عندما تداعبُ القمر
عيونٌ تلهجُ خلفَ السراب
تمطرُ ناراً حارقة
لا ترتوي من لذائذِ الحياة
عيونٌ جائعة
تائهة خلفَ الهشيم
لا تعرفُ جني الاخضرار
عطاءُ الحياة
عطشٌ يكتنفُ أجنحةَ الإنسان
رغمَ بحارٍ شاسعة
من الماءِ الزلال!
يموتُ الإنسانُ تاركاً خلفه
تاريخاً من لونِ الرماد
يرحلُ في عتمِ الليلِ
عابراً تجاويفَ الظلام
الأرضُ ترحمُه
تغطِّيه
تحمي عظامَه
من تعفُّناتِ هذا الزمان
...... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟