صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 847 - 2004 / 5 / 28 - 05:42
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... ..... ..... ...... ....
لا تكترثُ الأرضُ لقباحاتِ البشر
تهطلُ عليهم بذورَ المحبّة
بذورَ الخصوبةِ
بذورَ الحياةِ
تمنحُ الأرضُ الأمان
هَل ستتحمَّلُ الأرضُ الإنسانَ
بعدَ ألفِ عام؟
أسئلةٌ معلَّقة في تضاعيفِ الذاكرة
تهطلُ عليّ كلَّ مساء
الأرضُ صابرةٌ صبرَ الأنبياءِ
مَنْ يدري
ربَّما تفقدُ صبرَها
ربَّما تلقِّنُه درساً
فيما تحملُهُ في جوفِها
من غيظٍ واهتياج
ربَّما تثورُ وتفجِّرُ غيظَها
في وجهِ الإنسانِ
ربَّما تتركُ الإنسانَ يسيرُ في غيِّهِ
إلى أن يكتشفَ
رحلةَ جنونِه على الأرضِ
الإنسانُ كائنٌ مجنون
غير اجتماعي على الإطلاقِ
كائنٌ بوهيمي
يخطِّطُ ببراعةٍ
لتفجيرِ فتيل الشرّ
أغلب رؤاهُ محصورة في أنانيّته
نسى أنَّ الآخرينَ بشر
من لحمٍ ودمٍ
نسى إنسانيّته
تاهَ في سراديبِ الغرائزِ
شراهاته دمَّرت شفافية روحه
غير قادرٍ على النهوضِ كإنسان
تأقلمَ في ممارسةِ بوهيميّته الغوغاغيّة
.... ... ..... ...... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟