صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 834 - 2004 / 5 / 14 - 03:52
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...... ......
لا أذكرُ يوماً نمتُ نوماً هنيئاً
يقتحمُ الألمُ بوّابات روحي
يفترشُ أنيابَه
فوقَ جسدِ المساء
لا أنجو من حزنِ النهار
يلاحقني
يمسكُ بتلابيبِ حلمي
يعفِّرُه بالشوكِ
يقتلعُ أفراحي الصغيرة
النابتة في لُجَّةِ الحلمِ
يرميها على جثثِ أطفالٍ
من لونِ الربيعِ
من لونِ البراءةِ
عذابٌ ينمو في قبّةِ الروح
فارشاً جناحيهِ
على امتدادِ المدى
الإنسانُ رحلةُ عبثٍ
في محرابِ الحياة
رحلةُ شقاءٍ
فوقَ أمواجِ البحار
رحلةُ ضلالٍ
مؤرّجحة على كفِّ عفريت
الإنسانُ قامةٌ فولاذيّة شرهة
يتطايرُ منها
شرارات قاذفات الهاون ..
قاذفاتٌ تنشطرُ
إلى آلافِ الشظايا
تجرحُ وجهَ الطبيعة
تنغِّصُ هدوءَ الليل
تدمي خدودَ الصباح
وجعٌ متجذِّرٌ
في أغصانِ النجومِ
آهٍ ..
تتآكلُ يوميّاً خصوبةُ الحياة
انحدارٌ نحوَ القاعِ
..... ...... .... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟