صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 858 - 2004 / 6 / 8 - 06:34
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... .... ..... ......
الأرضُ أكثرَ بركةً مِنَ الإنسانِ
أكثرَ عطاءً
أكثرَ خيراً
استقبلَتِ الأرضُ الإنسانَ
منذُ فجرِ التكوين
حضارات الإنسان بُنْيَتْ
على وجهِ الأرضِ
أليسَتْ ناطحات السحاب
مرتكزة على صدرِ الأرضِ؟
تخبِّئ الأرضُ بينَ أحضانِهَا
كلَّ ملذَّات الحياة
تغدقُ خيراتها على الكائنات
كلَّ الكائنات
لا تميِّزُ كائناً على آخر
هي أمُّ الكائنات
نهايةُ الكائنات
يولدُ الإنسانُ فتستقبلُه الأرضُ
بنسيمٍ عليل
بأكاليلِ الورودِ
تهبُهُ عطاءات من لونِ السماء
كرمُ الأرضِ يضاهي
كرمَ الإنسان بآلافِ المرّات
يتمتَّعُ الإنسانُ بجاذبيّةِ الأرض
بكنوزِ الأرض
خيراتُ الأرضِ لا تحصى
جبالٌ مكتنـزةٌ بالوفاءِ
الأرضُ هي روحي الّتي أتنفَّسُ بها
هي أمِّي
هي أبي
هي أخي
هي أختي البكر
الإنسانُ ضئيلٌ جدّاً
أمامَ جبروت الأرض
أمامَ عبقريّة الأرض
.... ...... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟