أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلمان النقاش - البحث عن ثورة














المزيد.....

البحث عن ثورة


سلمان النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:02
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ارى من الضروري بداية ان نقف امام ما آلت اليه صورة العالم اليوم ونكتشف حسب ما ارى ان العراق بكتلته الجغرافية والبشرية جزء من عملية طبيعية وحضارية تقودها قوى ترى ان هذا العالم ما زال يبطن الكثير مما يخدم الانسان قي حياته على الارض.. غير اننا ومع الاسف لا نمتلك رؤية مقنعة للمشاركة في هذا الاتجاه ونشعر وكأن عيونا تنفتح بتوحش لافتراسنا مع ان هذا الافتراض موضوعي في احيان معينة نظرا لهول وشراسة الفعل الانساني الباحث عن ابواب باتت نادرة في مناطقنا لتنفتح على مسالك وطرق يبدو ان هذه البقعة من العالم تجعلها عصية على التلاقي بسبب التخلف الكبيرالذي يعود الى اتساع المسافة الزمنية التي فصلتنا مع انساننا الذي وقف في مركز الحضارة يوم ما ، واستقطب ثقافات الارض لتشع من هنا ،لكن انتقال هذا المركز الى اماكن اخرى ترك ما انتجناه في مكانه وزمانه وما زلنا نتعامل معها كثوابت نعتز بها وان من يحاول المس بها سوف لا يجد الا الاتهام بالمروق رغم ان هذا الانتاج سواء اقبلنا ام ابينا هو من الاسس التي انبنت عليها كل مظاهر التقدم التي نراها اليوم .
ليس هناك من امكانية للبناء بالمستوى الثقافي السائد الا وفق افتراضين الاول في العالم الاخر! والثاني ان نبني سورا اعلى من امكانيات التكنلوجيا الحديثة في الوصول الينا؟!
اذن لنرى امكانياتنا ونقلل من التوجس من (اخر) عدو على الدوام ونتجه نحو البناء قبل المواجهة .
130 الف جندي امريكي نسبة كبيرة منهم من الاداريين اسقطوا دولة اسسها البريطانيون في عشرينيات القرن الماضي واربكت هذه القوة الامريكية اسس دول اقليمية كانت بدايات تشكلها متزامنة مع قيام دولة العراق مع فارق ان رأس هذه الدولة سقط بغعل دراماتيكي ما سهل على القادمين تدمير كل شيء فيها وهو هدفهم حسبما اعلنوا صراحة على لسان الوزيرة رايس عندما ذكرت ان هذه العملية هي جزء من مشروع تغيير العالم وثوابته البالية وان البداية كانت العراق فيما اسمته مشروع الشرق الاوسط الكبير ويؤكد بوش ايضا هذا الاتجاه حين قال في احدى خطبه ان الانسان في هذه البقاع بات يهدد امن المجتمعات المتحضرة ومصالحها وقواعد ثقافتها(الديمقراطية) المعتمدة عليها في عمليات الانتاج واستكشاف خبايا الطبيعة وقوانينها وهو بهذا يعلن بداية تشكيل العالم على اسس ديمقراطية وان بتصدير ادواتها الى هذه المجتمعات دون حاجتها الى مراحل تاريخية مرت بها الدول المتقدمة بافتراض ان هذه الالية في الحكم هي التي انتجت واكتشفت واختصرت على المجتمعات الاخرى الطريق وصار لزاما تطبيقها كما هو شأن التكنلوجيا وعلوم الادارة حين تم نقلها .. وهذا يعني حزمة من المشاريع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتأهيلية وان طال الزمن لقطف ثمار هذا التغيير، ولان العالم الانساني اليوم لا يمكنه التماهي والانصهار تماما مع هذا المشروع فان مقاومته لابد ان تكون عنيفة ومعتمدة على التراث الثقافي بالدرجة الاساس وهذا ما اكدته جميع الاطراف الثانويين في هذا المشروع كل حسب حجم مصلحته.. لكن الجميع اتفق على ان هذه المواجهة تظهر بشكل يؤكد على ان انها ثقافية بالدرجة الاساس .. و كانت كذلك .
فتكشفت القدرات والامكانيات والادوات والاسلحة وكمياتها ونوعياتها وراح مجتمعنا العراقي يتجزأ حسب هذه الثقافات و النتيجة هو ما ظهر فعلا من مسميات تصنيفية وفق ثقافات ترى ان هذا العالم يتشكل حسب نظرتها مع الانتباه ان هذه النظرة تبدو كونية وليس خاصة بالعراق وحده ،فهناك من ينتظر منقذا من العالم الاخر وهناك من يرى ان الرجوع الى قوانين السلف هو الاصح وهناك من يرى ان كلا الفريقين على ظلالة ، والطريف في الامر ان هذه التصنيفات الثقافية قبلت بالحركة الاداتية المقترحة والمفروضة قسرا بقوة السلاح وهي تشغل ماكنتها بكل قوة معتمدة على دعم من يرى مصلحة له في اسناد هذه الجماعة او تلك . هنا وصلت التناقضات الى حدها الاعظم عندما لم تستطع هذه الثقافات ان تبرهن جديتها ولو بجزء بسيط في التأثير على مسيرة المشروع الامريكي وهو مستمر بتطبيق برنامجه بتوقيتات غاية في الدقة وفق خارطة طريق معدة بعناية وحماية بدليل ان الاطراف المعترضة على مشروع التغيير هذا واقصد الاطراف الاقليمية ركزت قدراتها على ابقاء المستوى الثقافي عند حده الراضخ لارادتها وان نتائجه في المواجهة مع الاخرين لايؤثر على اسس بقاءهم لكنه يجد بيئته الدبقة في ثنايا المجتمع العراقي حتى تحول المجتمع الى فرق متخاصمة ومتحاربة منذ قرون وعلى الاخر الاعتراف لها بان ما حدث قبل مئات السنين حان الوقت ليتم تصحيحه الان .. من جانب اخر فان دوران عجلة المشروع مستمرة وبلا هوادة ،جولات من الانتخابات حسب توقيتاتها.. مشاريع استثمار وتراخيص ، ولو بمزيد من الموت والخراب على النفس العراقية ..





#سلمان_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية البناء الديمقراطي
- احمد عبد الحسين
- الكفاءة ...الضرورة والادعاء
- الواقعية السياسية
- وطنية الصائح المفرطة
- الربع المعطل
- شعار الجنس
- المستنصرية : مواجهة جديدة
- الطريق الى المصالحة
- المالكي للنزاهة: هذه ذمتي
- مجال الاسترخاء
- الكوتا
- مصنع الرأي
- المفتش العام
- قوة الجيش مهمة وطنية
- الفساد بين والواقع والتضخيم
- الصوت الانتخابي.. كمشروع سياسي
- الانسان .. مهمة وطنية
- هيبة الدولة.. والصراعات الجديدة
- تناقض التغيير


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلمان النقاش - البحث عن ثورة