أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان النقاش - مجال الاسترخاء














المزيد.....

مجال الاسترخاء


سلمان النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:38
المحور: المجتمع المدني
    


تطلب التحسن الامني باعتباره المطلب الاول لاعادة تأهيل الدولة العراقية ، حماية مؤسساتها بالدرجة الاساس التي من خلالها تتم عودة الانسان الى تنظيم علاقاته بمختلف اتجاهاتها سواء نحو الدولة او نحو مصالحه الخاصة ،فاستلزمت هذه الحماية مراحل عديدة كانت المرحلة الاهم فيها هو اعادة بناء وتشكيل المؤسسات الامنية وتأهيلها ودخولها التجربة اذ دلت المؤشرات الى نجاحات كبيرة تحققت على الارض اتضحت من خلال الحركة الدائبة والنشطة لمعظم اجهزة الدولة سواء الخدمية منها او غيرها بغض النظر عن مدى وصول هذا الجهاز او ذاك الى اهدافه ، ومن ناحية اخرى اتسعت الرقعة الجغرافية لحركة المواطن وازدادت ساعات بقاءه خارج منزله وقد ترافق ذلك مع تحسن في الوضع المعيشي لشريحة الموظفين الذي كان من نتائجه ازدياد في فاعلية ونشاط السوق المحلية المعتمدة بالدرجة الاساس على الاستيراد لمختلف البضائع ؟!
انه هامش من الاسترخاء بدأ يدرك، وهو مجال خصب لتحقيق مطلب كان يروج له بشكل ملح ليكون اساسا لانطلاقة واثقة لرسم خطوط السير نحو المجتمع المدني الذي طالما انتظرناه، اذ ان هذا الظرف يفسح المجال للجهد الذهني والعمل الذي يستهدف وقت الفراغ لدى المواطن لتغيير قناعاته وما شاب سلوكياته نتيجة الظرف الاستثنائي الذي طال امده منذ اكثر من اربعين عاما وبوتائر متصاعدة كان اخرها المواجهة المرعبة التي هددت حياته وخصوصا في عام 2006 ، والتي جعلت من الطرح الثقافي والادبي والفني لا بل حتى الدعوات التي تطلقها منظمات المجتمع المدني نحو الحقوق المدنية وضرورة التزود بثقافتها لا يحظى باكثر من اللامبالاة واحيانا التهكم والسخرية .. ووجد الكثير ممن يختص في هذا المجال سواء في الحرفة او المستوى المعرفي وكأنه قد تخلف عن ادوات المنافسة او الصراع من اجل البقاء وراح البعض منهم يعيش حالة من التناقض في سلوكياته ادت به الى النكوص دون الاحساس بالتنازل كمرحلة انتظار ..
المستهلك للعمل الابداعي اخذ يتشكل وهو في طريقه للجهوزية ولكن المجال الابداعي والثقافي ما زال يتعكز على المصالح الشخصية حتى ممن يمتلكون فعلا امكانيات الابداع والمبادرة وما زال الضعف في التشخيص والتقدير للنتائج يخضع لمعايير انفعالية وفردية .. الحاجة تلح الان لمشاريع جريئة وشجاعة تستوعب الطاقات المبعثرة والفرصة سانحة وكبيرة للمنظمات الغير الحكومية لتنظيم هذه المشاريع وتفعيل دورها بجدية والمطالبة المسؤولة في تنفيذها ، هذا الظرف يدخل بقوة في المواجهة الحاصلة اليوم بين اعادة تشكيل قيم المجتمع والابقاء على السلوكيات كاسلوب من اساليب الرفض لعملية التغيير .. وحدهم المثقفون قادرون على رسم الخارطة الجديدة ..
نحن نتكلم اليوم عن مواطن يريد ان يستهلك وقته في قراءة ومشاهدة واستجمام وسفر والعاب ، انها صناعة ولها منتج وهي تستدعي اضافة للظرف المتاح مستلزماتها بدءا بالمواد الاولية والامكانيات المالية وانتهاءا بالاستهلاك والدعاية والاعلان لها .
ما فائدة مهرجان للقصة او للشعر او للفلم او العرض التشكيلي او للمسرح الى اخر الابداعات الفنية وهو يعيش ضمن حلقة مقفلة تماما على النخب دون قنوات معدة لتؤثر في حركة الناس ونشاطهم .
آن الاوان لتتحرك قاطرة الابداع ،فهل هناك ما يمنع اصلاح السكة والمحطات ،نعم هناك ما يمنع غير انه مانع يتعلق بالبرنامج الثقافي ومدى جديته وتقدير اهميته .





#سلمان_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوتا
- مصنع الرأي
- المفتش العام
- قوة الجيش مهمة وطنية
- الفساد بين والواقع والتضخيم
- الصوت الانتخابي.. كمشروع سياسي
- الانسان .. مهمة وطنية
- هيبة الدولة.. والصراعات الجديدة
- تناقض التغيير
- النزاهة في مركز الاحداثيات
- افول الرومانسية الثورية
- تحية للحوار المتمدن في عيده السادس
- رواتب المناصب العليا والتساؤلات المطروحة
- التوافق: خطوة للامام خطوتان الى الوراء
- الاسس الامريكية للفساد في العراق
- انحراف الخط النضالي في العراق
- تحديات الخيار الديمقراطي
- الطريق الى النزاهة
- جدلية الوعي السياسي.. المفهوم والممارسة
- الاستثناء والقاعدة .. غي ثقافة الاختلاف


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان النقاش - مجال الاسترخاء