أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان النقاش - التوافق: خطوة للامام خطوتان الى الوراء















المزيد.....

التوافق: خطوة للامام خطوتان الى الوراء


سلمان النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرص الحزب الاسلامي العراقي على وجوده الفاعل ضمن المجموعة السياسية التي تصدرت التمثيل العراقي امام المشروع الذي اقتضى نهاية نظام كان يؤمن بان رؤيته تقتضي مصادرة الرأي الاخر وقمعه واضعا ايديولوجيته طريقا اوحدا لحياة ملايين العراقيين الذين اختلفت رؤاهم تبعا لاختلاف وتمايز واقعهم الطبقي والديموغرافي وما تبعه من تباين فكري ومعرفي .
ولم يكن الحزب الاسلامي متعكزا على شريحة صنفت ضمن التوصيف الجديد لشكل المحتمع العراقي ، بل كان يجد نفسه صاحب مشروع سياسي له نظرية عمل مستمدة من الحركة الاسلامية الممتدة جذورها ونشاطها الفاعل ضمن المجتمع العربي والذي ارسى دعائم نظريتها الشيخ حسن البنا والسيد قطب ومنظرون اسلاميون اخرون وضعوا تنظيماتهم وحركاتها في تقاطع مع الحركات الثورية والوطنية التي استولت على الحكم بعد الحقبة الاستعمارية 00وكان نصيبهم في العراق لا يختلف كثيراً عما واجه الاخوان المسلمون في كل من مصر وسورية وفلسطين مع زيادة في شدة القمع الذي كان يتميز به النظام في العراق في التعامل مع مخالفيه 0
لكن ازاحة النظام افرزت فسحة من الحرية المفرطة امام تراث طقسي مكبوت للانطلاق متلبساً شكلاً انتفاضياً صادفت انطلاقته تزامناً مع مناسبات دينية منتظزة مما بدا وكأنه انتصار سياسي صير لاحقا على انه يتجه نحو فكر سياسي محدد طالما كان في مواجهة دامية مع النظام السابق .
ومع القلق المحير والصدمة المروعة لدول الجوار مما اصبح حقيقة واقعة ذلك الذي كانت تدعو له الولايات المتحدة الامريكية في ان التغيير في شكل الانظمة لمنطقة الشرق الاوسط امرا حتميا يقتضيه مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يضمن لها جسر امن للعبور الى المرحله اللاحقة في تعزيز احاديه القطب الواحد سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا 00فتطلب من هذه الدول اجراءا دفاعيا استباقيا لافشال الفصل الاول من المشروع وذلك عن طريق الضخ المفرط لمقاتلي القاعدة المهزومة في افغانستان وتحويل الارض العراقية الساحة الاولى لمواجهة الامريكان عليها ولكي يحيى امال المهزومين الذين وضعوا كل امكانياتهم المادية والمعلوماتية والاجتماعية امام مشرو ع القاعدة التي حققت وجوداً ثابتاً على الارض 0 ولتكون المعادل الفكري المتاقطع كلياً مع المحتفل بحريته الجديدة والذي ضخ اليه ايضاً ما يجعله متاهباً لمواجهة ستكون هي الطابع الغالب للمرحلة القادمة 0
واذا استثنينا المكون الكردي الرابض في ارض امنة والمحقق للكثير ممايصبو اليه منذ ما يقارب 12 عام فان المشاريع الوطنية جمدت او اجلت ليكن الحراك هو استحقاقات الوجود ضمن ماتتيحه الوقائع الجديدة على الارض التي صنفت الكتل الى فريقين يشكلان هرمين على ارضيتين متباينتين من الناحية الانتمائية الطائفية ولقد تضمن قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي صدر في 8/3/2004 المادة الاولى /د على اجراء انتخابات لجمعية وطنية في كانون الثاني 2005 ومنها تتألف حكومة انتقالية تنتهي عند تاليف حكومة عراقية وفقا لدستور دائم ؛ كما جاء في

المادة 60 من القانون المذكور " على الجمعية الوطنية كتابة مسودة الدستور الدائم للعراق في موعد اقصاه 15/8/2005 ثم تعرض المسودة الاستفتاء ويكون ناجحاً ومسودة الدستور مصادق عليها عند موافقة اكثرية الناخبين في العراق واذا لم يرفضها ثلثا الناخبين في ثلاث محافظات او اكثر 0
ويبدو ان الحزب الاسلامي فضل عدم المشاركة في هذه الانتخابات كأجراء تكتيكي يضمن له ارضية جماهيرية ساندة في اماكن باتت خاضعة لتيارات سياسية اخذت تنافسه على الوجود السياسي والتي ترفض المشاركة ايضا مما نتج عنة واقعا سياسيا في غير صالحه في العملية وراح يهدد مستقبلة السياسي حيث حصل الائتلاف الموحد على 148 مقعد والتحالف الكردستاني على 75 وقائمة علاوي على 40 مقعد 00 وعندما شعر بان العملية السياسية امرا مفروض منه سارع الى تشكيلات ناشئه (( التكتل سيكون هدفه لملمة صفوف القوى السنية من اجل اتخاذ موقف موحد وتكوين مرجعية سنية تأخذ على عاتقها مسؤلية تمثيل السنة في العملية السياسية للفترة المقبلة بعد ان قاطع السنة العملية السياسية في الفترة الماضية مما ادى الى تهميش دورهم وحضورهم السياسي في التشكيلات السياسية البرلمانية )) عدنان الدليمي 21/5/2005
وعبر طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي ( ان هذا التجمع رغم انه اتخذ عنوان اهل السنة والجماعة فانه ينبغي ان لايفهم خطأ 00 تجمعنا ليس تكريسا للطائفية والتخندق وراء المذهبية ) وكانت اولى النتائج المهمه لجبهة التوافق هو باشراك جماعة تمثلهم للمساهمه في كتابة الدستور الدائم الذي تمخض عن مسودة دستور رغم مساهمتهم الفاعلة في صياغته الا انه لم يكن مقنعا تماما فاستخدموا حقهم الديمقراطي في اعاقه الاستفتاء عليه فاظهرت نتائج الاستفتاء في 15/10/2005 مشاركه اكثر من 85 % من الناخبين في عموم العراق وشكلت المناطق التي يتمتعون بها بجماهيرية معدلات عاليه بمشاركه على امل ان تصور ضد المسودة غير ان النتيجه اظهرت قبوله 0
وكادت القطيعه ان تقع مرة اخرى لولا اشتراط الحزب الاسلامي على ان تثبت مسألة التعديلات الدستورية ضمن اوليات مجلس النواب القادم 00 وهنا دخلت جبهة التوافق الى الانتخابات العامة بقوة واستطاعت ان تحصل على 43 مقعداً وتشارك في المجلس الرئاسي بنائب رئيس الجمهورية وتنال رئاسة مجلس النواب ومنصب نائب رئيس الوزراء وعدد من الوزارات في وزارة الوحدة الوطنية التي شكلها المالكي في ايار 2006 00 ورغم مشاركتها في هذه الحكومة الا انها وضعت تكتلها بالجانب المعارض للحكومة الذي عبرت عنه بمنع وزارئها من حضور اجتماعات مجلس الوزراء مالم يتم تنفيذ مطالب تقدمت بها ثم استكملت هذه الخطوة وتقديم الاستقالة لوزرائها للضغط بفعالية اكبر من خلال تعطيل مشاريع القوانين المنجزة في مجلس الوزراء والنواب حين تحال الى مجلس الرئاسة حيث نائب للرئيس يمتنع عن التوقيع 0
خطوات قانون ادارة الدولة للمرحله الانتقاليه انتهت وبتوقيتاتها المحددة تماما حكومة مؤقته – جمعيه وطنيه – حكومه انتقاليه – كتابه الدستور – استفتاء –برلمان –حكومه لاربع سنوات مضى منها سنتان وحتما ستأتي الانتخابات القادمه لكن بعد تجربه ست سنوات تعلم بها الناخب العراقي ماذا يعني ان يضع ورقه في صندوق الاقتراع 00



#سلمان_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسس الامريكية للفساد في العراق
- انحراف الخط النضالي في العراق
- تحديات الخيار الديمقراطي
- الطريق الى النزاهة
- جدلية الوعي السياسي.. المفهوم والممارسة
- الاستثناء والقاعدة .. غي ثقافة الاختلاف
- النزاهة .. طريق اقصر لدولة الرفاه


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان النقاش - التوافق: خطوة للامام خطوتان الى الوراء