ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 11:53
المحور:
الادب والفن
- " هكذا لن تستقـيمَ الأغـنيـةْ " ...
ومضى الشاعرُ يتلو ، ثمَ يمحو ، ويعيــدُ
كـلَّ سطـر ٍ، كـلَّ حـرفٍ .. من جديدِ
وتلــوّى .. هاصــراً فَـودَيـهِ في يأس ٍ
وألـقى باليـراعْ...
وتمشــّى جيــئةً ثـمَ ذهـابا ..
وأصــاخَ الســمعَ للّــيلِ وللأبواب ..
للخـوفِ الذي .. ألقى على الروح إهــابا
- "آه ما أقســى العــذابا ! "
واعتــرتهُ رعشــةٌ هــزّتــهُ كالحُـمـى فغـابا
في ديـاجيـر الأسى واليأس والأوهــام
في أمسٍ مضــى .. مثـل ســرابِ
والسـنونُ الزرقُ تطــوي عمرهُ
طَــيَّ سِجِــلِّ ..
- " إيــهِ يا قلبــاً ، وكــمْ كنتُ هممــتُ
ثم لـم أفعـلْ ، وقـد كـدتُ ، ولكـني ارتجــفتُ
وهــوى سـيفي الى القاعِ زجــاجاً .......وتشــظى .."
ثم لـم يبـقَ ســوى الأفـقِ الجليــديّ
وأعشــاش طـيور .. هـاجــرت صــوبَ روابٍ
لـم يـعدْ يســمعُ عنهـا
غيـر في الأحلام ، فـي الذكـرى
وفـي صـمت الأغاني ..
آه لــو آبـتْ أغانــيه وآبــا !
آه لــو …!
لكــنها الروح التــي أمســتْ خــرابا !
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟