لطيف شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 19:37
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تقول سناء المصري في كتابهاهوامش الفتح العربي:وقد مارس الحكام العرب صفات السيادة وتسخير المصريين في شتي الاعمال الصعبة من اجل زيادة حصة الضرائب ومن هذا المنطلق سخر عمروبن العاص الآف الفلاحين في إعادة حفر خليج تراجان او قناة امير المؤمنين , حيث انتزع 120 الف قبطي من الارض لتسخيرهم في تلك الاعمال القاسية تحت وقع سنابك خيول الفرسان العرب ورماحهم وهو مااشار اليه النيقوس قائلا( كان -عمر- يسخرهم ليحملوا طعام افراسهم وارتكب اثاما كثيرة لاتحصي).
ويقول ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ص 74 ان عمروبن العاص خطب في جنوده قائلا:كلوا من خيره ( ريف مصر)ولبنه وخرافه وصيده وارتعوا خيلكم وسمنوها وصونوها واكرموها فانها جنتكم من عدوكم وبها مغانمكم وحمل اثقالكم.
كما سخرعبدالله بن ابي سعد صناع مصر لبناء الاسطول العربي وفي العموم كان المصريون يقومون بحفر القنوات وبناء الخطط والبيوت للسادة العرب .... بينما يكتفي هؤلاء السادة بصفتهم الفرسان اصحاب السيوف والخيول والجيوش باستهلاك الخيرات وانفاق الثروات .
وكثيرا مما عبر بني أمية عن العبودية الصريح والسخرة في رسائلهم الي امراء مصر بقولهم ك (ان مصر انما دخلت عنوة وانما هم عبيدنا-المصريين-نزيد عليهم كيف شئنا ونضع ماشئنا).الطبري تاريخ الرسل والملوك ص106
ومازال الكلام للسيدة سناء المصري: وكثيرا ماكانت العنجهية تذهب بهم الي حد الرغبة في الاستخدام المباشر لثنائية السيادة والعبودية وعدم الاكتفاء بالوضع العام لقوانين عدم الاختلاط كما حدث مع هذا العربي الذي سخر ملاحا قبطيا لنقله عبر النهر بمركبه وحينما طلب القبطي اجره رفض العربي متذرعا بحق السيادة الذي يخول له استخدام المصريين دونما مقابل( انظرالمقريزي وآخرين).
وفي الحقيقة ان هذه التصرفات تنبع من الاية القرانية الحاضة علي التصغيرعلي الغير مسلم فيقول القرشي في معالم القربة ص 99 ان يقف الذمي بين يدي عامل الجزية ذليلا فيلطمه المحتسب بيده علي صفحة عنقه أد الجزية ياكافر........فيعطيها له بذلة وانكسار
ويقول د.جاك تاجر في كتابه أقباط ومسلمون:وقد اعيد حفر قناة تراجان التي عرفت باسم قناة امير المؤمنين ليس لمصلحة التجارة بقدر مااعيد حفرها حتي يستطيع الغازي ان يرسل قمح مصر الي البلاد العربية القاحلة عن طريق سهل وفي مدة قصيرة .ولكن مالبثت ان اهملت هذه القناة فاجتاحتها الرمال مرة اخري في القرن الثامن وردمها حكام مصر الولاة بين سنتي144و145ه(761و762م) كي يمنعوا ارسال الاقوات الي المدينة عندما اصبحت مصدرا للثروات.
وقد اهملت الاصلاحات العامة اهمالا تاما ولكن لما كان من اللازم الاستفادة من مياه النيل الغنية بالطمي الخصب ولاسيما اثناء الفيضان فقد كان الحكام يسخرون السكان اي الاقباط لتطهير القنوات واعادة بناء الجسور مقابل اعفائهم من قسط من الضرائب.
ورغم ان العرب كانوا يسكنون ارض القبط وينعمون بثروات القبط ويأكلون مما يزرع القبط ...الا انهم كانوا يعبرون عن ترفع العرب(الاجحاف) علي سائر القبط مهنهم , وكأنه من المسلمات الطبيعية ان يعمل القبط للعرب ويكونون في مرتبة الخدم لهم...فكيف يخرق القبط هذه النواميس ويزاحمون العرب في مكانتهم الشرفية....!!!
وكان العرب الجهلة الذي انعدم ضميرهم يعيروا القبط لقيامهم بامتهانهم الحرف والزراعة واعمال النسيج (منتجات القبط كانت احدي عجائب ذلك الزمان وكانت من سمات الحضارة القبطية لقرون طويلة ولازالت حتي الان شواهد الحضارة القبطية العظيمة حاضرة في المتحفين الاسلامي والقبطي وتظهر فن النسيج الذي عرف بالقباطي ناهيك عن بصمات الفن القبطي في عمارة المساجد وكذا في علوم الطب والصيدلة والكيمياء والحساب ...وخلافه وتأثر مايدعونه بالحضارة الاسلامية بالحضارة القبطية) انظر كتاب فن التصوير الاسلامي د. حسن الباشا.
ويقول الاصفهاني في الجزء العشرون :كانت تجليات الجنة ونعيمها كما حلم بها العربي ابن الصحراء تقابله في كل مكان وأخذ بسحرها وان كان يفصله عنها بحر من الدم خاض فيه حتي قضي علي اعدائه( الذي صنعه) وامتلكها ... واصبح كل مافي الجنة مسخرا لخدمته الفواكه والاعناب ..الاشجار والطيور..الانهار الجارية..اللبن والعسل..الرجال والنساء..الذهب والفضة..حتي الخمر الذي حرموها وادمنوها .
ومع هذا كله يذكر معاويةبن اب سيفيان في عدم اصالة وجبن (اهل مصر ثلاث اصناف فثلث ناس وثلث يشبه الناس وثلث لاناس فاما الثلث الذين هم الناس العرب (الحفاة والاجحاف) والثلث الذين يشبهون الناس فالموالي (الذين جبنوا واسلموا لكن العنصرية لاتسمح لهم بالتساوي) والثلث الذين لاناس المسالمة يعني القبط (اصحاب الحضارة والبلد ولولاهم لجاعوا وتعروا).
وتقول السيدة الفاضلة سناء المصري رحمة الله عليها مختصرا لهذه الترهات في عبارة وجيزة( طرف يشرع القوانين المستنزفة ويفرضها بقوة السلاح والآخر ظهره للحائط ويضطر الي الدفع دائما , وفي تلك الثنائية لايمكن ان يحب الاعزل قاتله).
والعجب ان المقريزي المتعصب يعود ويأكد علي ان الاقباط الذين احتملوا كل صنوف العذاب خلال سياسة الكر والفر او تجريب كل الوسائل السلبية لحماية النفس بين الصمت والتلطف والاسترضاء فيصفهم هذا الاحمق ان كل الصفات الرذيلة هي صفات طبيعية في الاقباط وان تلطفوا فيها وحاولوا اخفائها تحت غلالة النفاق والغش.... ولااعرف ماذا يريد المقريزي من الاقباط بعد هذا كله..!!!!
ولكون ان الاقباط كانوا يزرعون لغيرهم العرب وكانوا يقدمون لهم اجود الطعام ويكتفون بالاسوأ والاردأ كحكم القوي المسلح علي الضعيف الاعزل وعدم انتفاع اهلها بخيراتها, حتي هذا الموقف لم يسلم الاقباط من اهانة المقريزي فيقول: ان كل قوم قد ابتنت ابدانهم من اشياء بعينها والفتها ونشأت عليها.... ياللخزي والسفالة.
ويقول المسعودي اي يعطي البلاد الاخري(بلاد المسلمين والخليفة)الطعام بينما اهل البلد لايأكلون الا الردئ والسئ من الطعام.
وفى خلافة يزيد بن عبد الملك تطرف الوالى أسامة بن زيد التنوخى فى اضطهاد الأقباط، فصادر أموالهم ووسم أيدى الرهبان بحلقة من حديد كالحيوانات ، وكل من وجده منهم بغير وسم قطع يده، وفرض غرامات على الأقباط، وصادر الأموال من الأديرة، ومن وجده من الرهبان فى تلك الأديرة بلا وسم ضرب عنقه أو عذبه، وهدم الكنائس وكسر الصلبان.
وفى خلافة هشام بن عبد الملك تشدد الوالى حنطلة بن صفوان فى زيادة الخراج، وأحصى الأقباط وجعل على كل نصرانى وشماً فيه صورة أسد( للسخرية) ومن وجده بلا وشم على يده قطع يده.
فى سنة 235 هجرية أصدر الخليفة المتوكل مرسوماً يهدف إلى تحقير (أهل الذمة)فى كل الامبراطورية العباسية، وذلك بإلزامهم بارتداء زى معين ومظهر معين، مع هدم الكنائس الجديدة وتحصيل الضرائب والعشور من منازلهم وأن يجعل على أبواب بيوتهم صوراً للشياطين، ونهى المرسوم عن توظيفهم وتعليمهم عند المسلمين، وتسوية قبورهم بالأرض وألا يحملوا الصليب فى أعيادهم وألا يشعلوا المصابيح فى احتفالاتهم وألا يركبوا الخيول.. وقد طبق الولاة ذلك على أقباط مصر وأصبحت سنة متبعة.ومفهوم تلك القرارات أن يشارك الناس فى إلزام الأقباط بها، ومن هنا بدأ انغماس العوام فى اضطهاد الأقباط..
ويقول جاك تاجر عن ابو يوسف الوالي انه قال للخليفة ينبغي ان تختم رقابهم في وقت جباية جزية رؤوسهم ثم تكسر الخواتيم كما فعل عثمان بن حنيف ....ولاتدعن صليبا ظاهرا الا كسر ومحق ولايركبن يهودي او نصراني علي سرج وليركب علي اكاف ولا يركبن امرأة من نسائهم علي رحالة بل علي إكاف......).
وتطرف الحاكم بأمر الله الفاطمى فى تحقير الأقباط فألزمهم بتعليق صلبان خشبية ثقيلة (5 أرطال) فى أعناقهم ومنعهم ركوب الخيل، ومنع المسلمين من السماح لهم بالركوب على الحمير بالأجرة أو الركوب فى المراكب بأجرة..
وقد بلغت السخرة حدا لايتصوره عقل بشري وامعانا في اذلال الاقباط استخدموهم بدلا من الحيوانات في ادارة الطواحين وكان سوط العربي المتأسد علي ظهر الرجال الاقباط اذا تباطؤ في جر الطواحين بسبب التعب والارهاق او العطش انه دين السماحة فعلا...!!
يقول ساويرس المؤرخ العظيم في هذا الصدد (لانهم كانوا يربطونهم في الطواحين ويضربونهم حتي يطحنوا مثل الدواب وكان الذي يعذبهم رجل اسمه غيث وتمادت عليهم الايام وانتهوا الي الموت).
وقد وصلت قسوة الاذلال والمهانة الي البطاركة الرؤساء الدينيين حيث نالوا نصيبا وافرا من المهانة والاستهزاء , ففي كل مناسبة ومع كل والي يمعن في انزال وابل السب والشتائم ومد اليد عليهم اضافة الي سجنهم وتعذيبهم باقسي انواع العذاب, مع نتف شعور لحاهم وحبسهم وضربهم بالسياط ووضع ارجلهم في اطواق حديدية . وهذا كله بلاسبب سوي انهم زعماء للاقباط ورؤساء كنائس مع انهم حاولو مهادنة كل الولاة وحثوا الشعب القبطي علي طاعتهم(نكبة الاقباط) ولم يعادوهم , وقد بلغ باحد الولاة واسمه عبيدالله بن الحبحاب امر بوشم البطرك الاكسندروس وامتنع البطرك وطلب من الوالي امهاله ثلاثة ايام وصلي الي الله لينقذه من هذه المهانة فاستجاب له الله وتنيح بسلام قبل ان يوشم, وحينما ارسل الوالي جنوده ليأتوا بالبطرك اليه لوشمه فوجئوا بخبر موته فاغتاظ كيف يموت قبل ان ينفذ فيه الاهانة ...!! فاخذوا اسقف وسيم الذي رافق البابا بدلا منه وانزلوا عليه كل الويلات والعذاب الذي لايطاق وخلعوا ملابسه واستمروا في ضربه باسياط من جلود البقر لمدة اسبوع ,حتي جري دمه علي الارض ولم يتركوه الا بعد ان قارب الموت واخذ من الاقباط 300 دينارلتركه لحال سبيله .
وتذكر السيدة سناء المصري الاتي :وفي ولاية مالك بن ناصر الحدر وكان انسانا سوء وظالما, وقد دخل هذا الوالي بيعة البطرك يوساب مع سراريه بل ودخل مخدعه الذي ينام فيه البطاركة كل زمان, فطرد الاب البطرك منه وادخل سراريه اليه واكل معهن وشرب هناك ونام معهن ولم يكن امام البطرك الا ان يبكي ثم قام باعتقاله وعول عليه عقوبته وحبسه الي ان يدفع له الف دينار الا ان الله امات هذا الحيوان الغيرآدمي وهو في ريعان شبابه في اليوم السابع لحبس البطرك.
ويحكي ساويرس بن المقفع عن قرة بن شريك والي مصر انه اقتحم كنيسة الفسطاط مع نفر من الفساق المقربين اليه وبعض المهرجين ومكثوا امام الهيكل اثناء تأدية الصلاة مستهزئين بكل شئ وهم يعبثون بكل ماتناله اياديهم القذرة.
أما الملك (الحاكم بأمر الله) فتقلد أمر المملكة (٩٩٦) وهو صبي صغير، ولما كبر تولى (وهو في حوالي السادسة عشرة من عمره) صار محبا لسفك الدماء أكثر من الأسد الضاري، حتى أن جماعة أحصوا من قُتل بأمره فكان عددهم ثمانية عشر ألف إنسان (..)]].
وكانت له مغامرات كثيرة مع القبط: [[(..) ثم أخذ عشرة من الأراخنة والكتاب (القبط) منهم أبو النجاح الكبير فأحضره وقال له أريد أن تتخلى عن دينك (وتدخل) ديني وأجعلك وزيري وتدبر أمور مملكتي، فقال له أمهلني للغد، فمضى (وأحضر أصحابه وأهله وودعهم وأوصاهم وثبتهم ورجع في الغد ليخبره بالبقاء على دينه). فاجتهد الحاكم بكل نوع من الترغيب والترهيب ولم يقدر أن يميله عن مذهبه فأمر أن تنزع ثيابه عنه وأن يشد إلى الهنبازين (آلة تعذيب) فضربوه خمسمائة سوط حتى تقطع لحمه (..) ثم ضرب ثلاثمائة أخرى فقال أنا عطشان (..) فقال الحاكم اسقوه إذا رجع لديننا، فرفض ثم مات، فأمر أن يُضرب إلى تمام الألف سوط وهو ميت]]
في ولاية يزيد بن عبدالله وخلافة الخليفة المنتصر, فقد أمر الوالي البطريرك بدفع خمسة آلاف دينار, ولما كان البطريرك لا يملك هذا المبلغ هرب لأحد الأديرة, فثار الوالي على الكنائس ونهبها وخربها وقبض على عدد من الكهنة وأخذ يعذبهم حتى اجبر البطريرك على تسليم نفسه, وحتى يعاقبه زاد المبلغ إلى سبعةألاف دينار, تمكن البطريرك بمساندة الأساقفةوالشعب أن يسدد منها فقط أربعة ألاف, فأطلقه الوالي بعد تعهده بسداد الباقي.
حتي ايقونات الكنائس لم تسلم من الاحتقار حيث قام الاصبغ بن عبد العزيز في يوم سبت النور بالدخول الي الكنيسة بحلوان وكانت صورة العذراء مريم تحمل السيد المسيح, فلما نظر اليها قال للاسقف من هذه الصورة, فقالوا لمريم ام المسيح فافتري عليها بالفاظ مهينة جدا وملا فمه بصاقا وبصق في وجهها, وقال ان وجدت زمانا فانا امحق النصاري من هذه الكورة الا ان الله لم يمهله فأماته سريعا بعد ثلاثة ايام من الالام والاوجاع الصعبة ومات ابوه الخليفة بعد اربعين يوم من موت ابنه .
وكان الولاة يطلبون أموالاً طائلة من الكنيسة آنذاك،وكانوا في أحيان كثيرة يقبضون على البطريرك ويحبسوه حتى يدفع أتباعه هذه الجباية الظالمة، مما دفع البعض منهم الى التورط في بدعة السيمونية (الرشاوي للحكام) لدفع الأموال إلى الوالي المسلم الغاشم حتى لا يضاعف من اضطهاده على الشعب القبطي المسكين الذي ابتلى بأقذر وأحط ولاة مسلمين عرفهم التاريخ، لذلك قيل عن الاحتلال الإسلامي لمصر انه من ابشع وأطول انواع الاحتلال التي عرفها البشر.
والحقيقة ان البداية والسبب في هذا يرجع الي الايات القرانية والتعاليم الاسلامية التي تحض علي اذلال الغير والتصغير منهم والاستعلاء عليهم واسقاط الكفر عليهم ليستحلوا دمهم ,ولم تقف هذه الامور بموت النبي ,بل استمرت بأكثر عنفا خاصة انهم وجدوا في البلاد التي غزوها اثمار طيبة اشبعتهم من جوع وكستهم من عري وثقفتهم من جهل , ومع هذا لم يرحموا الشعب المسالم الذي قبلهم في وطنه, الذين يستنكروه اليوم عليه, وكأن مصر كانت ارض مفروشة بلا ساكن بها او صاحب لها.
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ "التوبة 29
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "البقرة 217"
وختاما اقول ان الله اذا اراد ان اعبده بالتهديد والوعيد فانا اتبرأ منه ولا اعبده لانه يحرض علي القتال وتقطيع الاوصال, واذا اقام الله وكلاء عنه مثل هؤلاء لدفعي الي الايمان بذلة وانكسار فلا داعي له ,واذا كان هذا دين الحق فلا اريده وارفضه .
ملحوظة :حينما يعزم اي انسان الدخول الي دهاليز تاريخ الاحتلال العربي والاسلامي, يلزم ان يتسم بالصبر وهدوء البال وعدم الانفعال مع نفسه ,لان كل صفحة من هذا التاريخ الاسود يقطر بسم زعاف, لايطيقه عاقل, ويحتاج الي مجلدات ,وليس الي مقال من بضعة سطور, فتاريخهم اسود من ظلام الليل في ليلة شتاء حالكة, لكن اكيد ان الله يمهل ولايهمل. وهو كما يقولون منتقم جبار ولكن علي اهل الشر واصحاب الظلم .
امر غريب:ورد اليوم رسالة علي ايميلي الخاص ردا علي المقال المنشور بموقع الحوار المتمدن بعنوان الاستعلاء الاسلامي الاحمق(حرصت علي حذف التعليقات والتصويت ) يكيل عليً اقذر الشتائم والعن السباب ,ويعلن استمرارالجهاد و طرد الكفار والمشركين احفاد القردة والخنازير من بلاد الاسلام... وله اقدم شكري واقول له الحكمة الانجيلية من فضلة القلب يتكلم اللسان , علما بان كل مقالاتي التاريخية موثقة توثيقا جيدا ويغلب عليها النقل الحرفي من المراجع وامهات الكتب التاريخية.
#لطيف_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟