أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - امس اسيوط واليوم فرشوط وغدا.......















المزيد.....

امس اسيوط واليوم فرشوط وغدا.......


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتبع في الجماعات الاسلامية والحركات الوهابية تشكيل نظام الخلايا بمعني ان كل قرية بها خلية اوجماعة واميرا يتنافسون ويتزايدون مع بعضهم البعض علي قتل ونهب شركائهم في الوطن الاقباط العزل ويتم اختيارهم من الرعاع والبلطجية وحسالة المجتمع الجاهل مقابل مكافأة سخية من حكومة الظل الوهابية والمشجعة علي اتباع السياسة التدميرية ومعروف عن اعضاء الخلية دمويتهم وكراهيتهم للاخر, فيقوموا بحملات نهب وسلب مصحوبة بقتل و ضرب اصحاب المحلات والمتاجر.
وهذه الاعمال لايمكن القيام بها دون ان يحصلوا علي حماية من الامن وتغطية من اولياء امور الدين اي الشيوخ الذين نصبوا انفسهم حكاما لهذه المناطق ويفتوا لهم باجرامهم و اعمالهم الدنيئة وسيناريو الاعتداءات معروف لانه متكرر فيوجد اكثر من طرف لاتمام الجرائم فمثلا الشيوخ يعطوهم الفتوي من القرآن والاحاديث وهما حمالين اوجه ويمدونهما بالفتاوي المناسبة لكل عمل مشين , ثم يقوم الكتاب المتأسلمين الوهابيين ايضا بدورهم في تبريرا جرائمهم لهؤلاء الاوغاد فيتهموا امريكا واسرائيل وبلاد الماو ماو وراء هذه الاحداث... اما الاعلام الوهابي فله دور كاذب ومنافق لمثل هذه الاحوال لان لهم نصيب في اموال الغنائم والتركة الوهابية فيصوروا الموقف مجرد خلاف او معركة فردية او ماقام به رجل مجنون او مخبول مسكين محتاج للشفقة من اخوته المسيحيين المقتولين .
ثم يأتي دور الامن وماادراك من الامن حيث ينقلب الشاكي الي مشكو في حقه والمجني عليه جانيا ومتهما خطيرا ويكال له التهم ويهددوه بابشع الاتهامات فلا حول له الا التنازل عن حقه المسلوب او السماح والصلح علي دم قتيله بلا دية او حكم علي المتهم ليشفوا حتي غليلهم , والامن لاقلب له ولا ضمير ولديه القدرة الجهنمية علي الصاق التهم بالغلابة اصحاب الحق .
ولايقف المسلسل عند هذا الحد حيث يقوم القضاء بواجبهم الديني والشرعي والاحكام جاهزة في مثل هذه الحالات دون ضمير فالحكم للشريعة والاعلاء للقوانين الاسلامية والعمل علي نصرة اخاه ظالما او مظلوما, خاصة بأن المظلوم كافر لايستحق العيش او الشفقة في المجتامع الاسلامي الوهابي!!! والذي بلغ من الجهل والتخلف والاجرام مالم يصله اسوأ البلاد تخلفاواعتي السفاحين اجراما.
لكن الذي يدهشني ان الرئيس المظفر وجهازه الحكومي الهمام والفارس المغوار وزير الداخلية لايجدوا في هذا الامر مايستحق الانشغال به او التدخل فيه لان مثل هذه الحالات لاتستحق ان تأخذ حيزا من فكرهم المريض لانها مجرد مشاكل فردية حتي لو قتل كل الاقباط او دمروا كل ممتلكاتهم , ولايرقي الموضوع في نظرهم الاعمي الي اضطهاد ولابد من تماسك النسيج الوطني بين الاقباط والمسلمين.... كلمات هايفة وسخيفة لامحل لها في الاعراب واكل عليها الدهر وشرب ولاتغني من جوع... والحق يقال اننا نعيش الحرية والديمقراطية فالمسلمون احرار يقتلوا مايشاءوا من الاقباط.... انها مفهوم للحرية العربية الوهابية العادلية المباركية.
كنت اتمني من احد هؤلاء يقول ولو كلمة عيب ياناس.... ولكن للاسف ضنوا علينا مجرد كلمة لان الاقباط لايستحقونها لانهم كفرة ومشركين وهم لاناس كما يقول عمروبن العاص واصفا اهل البلد : وجدت أهل مصر ثلاث أصناف: فثلث ناس (العرب)، و ثلث يشبه الناس (الموالى)، و وثلث لاناس (القبط)
والذي يثيرني في هذه الاحداث مايسمي مجلسي الشعب والشوري ياتري مادورهم وما الاعباء الملقاة علي عاتقهم هل ريئس مجلس الانس واعضاؤه الميمونين يعرفوا لماذا يجلسون علي مقاعدهم في المجلس... اشك ان احد يعرف سوي كيف من خلال مقاعدهم يبتزون وينهبون ويسلبون الشعب ولايبالوا بالمواطنين او يحترموا آدميتهم .
المهم في هذا الموضوع ان صمت كل الاجهزة في الدولة يحفز الخلايا الاخري النائمة في محاكاة الخلية النشطة وحتي يكون له دورا ملحوظ فينتقل الحريق والمصائب من بلد الي اخري ومن قرية الي اخري لكي لايتهموا بالخمول او الجبن خصوصا ان الاغراءات المالية من الشلل الوهابية تشجع علي القيام بهذه البذاءات لاسيما ان غزوتهم سينجم عنها الكثير من اموال القبط وربما نسائهم لانهما غنيمة لهم .
وسياسة الدولة لكسب هؤلاء الغوغاء ان يتركوهم ينفثوا سمومهم في الاقباط بشرط الابتعاد عن الكرس والسلطة فهذا غير مسموح به مطلقا والا سيكون القتل والسحل والاعتقال وكل صنوف العذاب ....الايكفي ان اعطوهم السماح لقتل ونهب الاقباط دون حسابهم .
يقول الدكتور احمد صبحي منصور في كتابه اضطهاد الاقباط بعد الفتح الاسلامي : ولن نكرر الكلام المعتاد المعروف عن سماحة الإسلام الذى يكرره نجوم التيار المدنى للتطرف بعد حوادث العنف ضد الأقباط، إذ من المعتاد أن يشحنوا النفوس بالبغضاء والتعصب، فإذا وقعت حوادث العنف وسالت دماء أسرعوا يتوضأون بدماء القتلى ثم يتحدثون عن سماحة الإسلام ويستنكرون ويشجبون.....؟.
ويسرد قائلا: نرجو من كل من يهمه الأمر بأن يقرأ بقلب مفتوح وبتمعن الآيات الثلاث (92، 93، 94) من سورة النساء، ويتدبر حرص القرآن الكريم على حرمة النفس المسالمة حتى لو كانت من الأعراب المشهور عنهم السلب والنهب والكفر والنفاق والغدر والاعتداء على المسافرين والمسالمين.. ولكن القرآن يعطى الواحد منهم حصانة ضد القتل أثناء الاشتباك الحربى بمجرد أن يلقى بلسانه كلمة السلام. فما بالنا بالذين عاشوا فى أرضهم عشرات القرون فى سلم وسلام وإكرام للضيف ورعاية للغريب؟ الذين عاشوا مؤمنين آمنين مسلمين مسالمين يجد الغريب عندهم الأمن والسلام. أليس من يعتدى عليهم يكون مستحقاً لما جاء فى قوله تعالى ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مّتَعَمّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.
ونخلص مما سبق إلى أن أقباط مصر بالمفهوم القرآنى للإسلام والإيمان (الظاهرى) مؤمنون مسالمون، أى مأمونون مسالمون، والذى يقتل واحداً منهم يستحق اللعنة والغضب الإلهى والخلود فى جهنم مع عذاب عظيم، وتزداد جريمته حين يعتقد أنه بذلك يقوم بجهاد فى سبيل الله.. ويشاركه فى جريمته أولئك الذين يغررون به أو يتقاعسون عن تطهير الدعوة الإسلامية من الأحاديث المفتراه والفتاوى السامة التى تجعل دين الإسلام والسلام متهماً بالإرهاب والتطرف..
ويردف سيادته قائلا: وفى عصرنا ظهرت "الصحوة الدينية" تهدف للرجوع بنا إلى السلفية وأفكار العصور الوسطى القائمة على التخلف والتعصب والجمود العقلى..
والخطورة محققة من هذه الصحوة الدينية المزعومة لأنها تدعم نفسها بالاستناد الدينى، مما يجعلها قنابل موقوتة انفجرت وتنفجر فى وجوهنا جميعاً، لأنها كعادة الحركات والدعوات المتطرفة تبدأ بتكفير أصحاب الديانات الأخرى وتنتهى إلى تكفير الناس جميعاً، وتبدأ باضطهاد الآخرين وقتلهم وتنتهى إلى قتل الأهل والأقارب والزملاء داخل الخلية السرية الواحدة وقد رأينا أن حركات التعصب تبدأ بسيطة ثم تنتشر كالسرطان المدمر..
وخطورتها أنها تستمد مشروعية زائفة من الدين وترفع لواء الجهاد.
فالمطلوب أن نثبت زيف تلك المشروعية التى تخالف الكتاب العزيز.
وذلك يحتاج إلى إصلاح دينى للمسلمين، إن لم تقم به الحكومى فلتبادر إليه دوائر الاستنارة فى مصر، فالإصلاح الدينى هو الذى ينقذ مصر من التطرف والإرهاب ولن يكون الإصلاح الدينى إلا بالاحتكام للقرآن الكريم وعرض ذلك التراث عليه حتى ننصف الإسلام من بعض المسلمين.





#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطوطات نجع حمادي او الابوكريفا
- مخطوطات وادي قمران ولفائف البحر الميت
- الكوتة أفضل للاقباط ياوطني
- من سيخلف حسني مبارك في حكم المحروسة (2)
- من سيخلف حسني مبارك في حكم المحروسة
- اللغة القبطية المفتري عليها 1/5
- اكاذيب بيو الامريكية
- المتأسلمين والتأقبطين في فكر د. زيدان
- جسد المسيح المتمزق
- الرد علي د. زيدان اسرار الخلاف المقالةالثالثة المنشورة في ال ...
- فجر الضمير والحضارة
- زيدان واسرار الخلاف في معني الجزية والذمة (2)
- يوسف زيدان واسرار الخلاف في الجزية والذمة
- النيروز عيد لكل المصريين
- الجنرال يعقوب المفتري عليه (5)
- الجنرال يعقوب المفتري عليه 4/5
- الجنرال يعقوب المفتري عليه3/5
- الجنرال يعقوب المفترى عليه وطني غيور ... أم خائن لوطنه 2/5
- الجنرال يعقوب المفتري عليه
- الاقباط في ظل مناخ الوطن للجميع


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - امس اسيوط واليوم فرشوط وغدا.......