أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مجلة الأسبوعية البغدادية تستأصل النقد من حلقومها ..!














المزيد.....

مجلة الأسبوعية البغدادية تستأصل النقد من حلقومها ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 02:41
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1702
مجلة الأسبوعية البغدادية تستأصل النقد من حلقومها ..!
أكملتُ ، صباح اليوم قراءة العدد 100 من مجلة ( الأسبوعية ) العراقية الصادرة في ( بغداد وبيروت ) برئاسة الصحفي اللامع محمد عبد الجبار الشبوط .لا بد من القول أولا أنني وجدتُ في أعدادها المائة ما لذ وطاب من الخدمات الصحفية المعتمدة على إيجاز الحروف وتكثيفها وعلى توسيع الصورة وتزويقها . ربما هذا هو احدث ما وصلت إليه الصحافة الأسبوعية الغربية حسب ما ألاحظه في الصحافة الأسبوعية الهولندية .
اقر واعترف ، أيضا، أن المجلة تضم أسماء كائنات صحفية لامعة عربية وعراقية ، هي من أجمل ماسكات الأقلام النقدية الشجاعة ، تتصدر الصفحات الحية بجميع خلايا المجلة ، السياسية والثقافية والاقتصادية والفنية . أي من غلافها الأول حتى الأخير . بصورة عامة فأن أبواب المجلة بدءا من باب علم الأحياء السياسية الدقيقة وحتى علوم الهندسة السياسية وعلوم الكومبيوتر البرلماني وتصنيع الأغذية وموديلات السيارات الحديثة وانتهاء بجماليات التصميم والتخطيط والتنفيذ وصولا إلى المادة الصحفية الوراثية ذات الحمض النووي الاور – أميركي ، كلها أبواب فيها صور الحداثة والتجديد والحمد لله . لذلك أبارك لجميع مصدري ومحرري وعمال وعاملات هذه المجلة الحداثوية فهي شكل من أشكال تطبيق صحفي كان يحلم به بعض رواد الصحافة العراقية في الماضي الراحل .
يقال أننا نعيش في عصر الديمقراطية العراقية وهذا صحيح ومؤكد إذا ما نظرنا إلى عشرات الشاشات التلفزيونية وعشرات الصحف العراقية اليومية ، التي تتضح فيها ، كل يوم وكل ساعة ، معالم الكتابة النقدية وملاحقة الفاسدين والفاسدات ومصارعة الانتهازيين والانتهازيات ولوم المنافقين السياسيين والمنافقات ..ألخ غير أنني لاحظت أن مجلة الأسبوعية بأعدادها المائة الصادرة حتى الآن خالية من أي نقد حقيقي عريض وخالي من علو صوت التقريض أو من متابعة الخلل العراقي ، الحكومي والبرلماني ، المركزي والإقليمي ، في المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية والمالية والخدمية وغيرها .
كأن الألياف الضوئية في هذه المجلة العراقية لا يعنيها أي شيء من تخمير الألبان الفاسدة أو القشدة المزيفة أو الخبز المغشوش في بلاد ما بين النهرين وهو يجري يوميا بدون مواصفات إنسانية صحيحة ، مما يعرض المواطن العراقي منذ فترة تناول الفطور إلى سموم التخمير الغلط أو ربما تغض المجلة الطرف عما يجري كأنها مجلة صادرة في الإمارات العربية المتحدة ذات القوام الديمقراطي الرشيق .
لا ادري هل أن صدور مجلة عراقية في هذا الزمان بلا نقد ولا تأشير لحالات الغلط والملط معناه انتهازية سياسية أم أنها تعبير عن خوف من الميليشيا السادية أو أنها نوع من الحكمة والعقلانية ..؟
هل من المعقول أن تصدر مجلة أنيقة مصورة تضم أقلاما صحافية بارزة لكنها تبدو كالهرم المصري الثاني( هرم خوفو ) بلا أي صوت ..؟
هل يمكن القول بعدم وجود طريقة سياسية أو ثقافية أو اقتصادية في العراق لا تستوجب طفرة من المجلة لتوجيه النقد للقائمين بها أو عليها أم أن دوائر الدولة العراقية قد وضعت نفسها في سماء الانجازات العلمية الهائلة ولا مجال لنقد الناقدين ..؟ أم أنني ، شخصيا ، لم اعد افهم في آليات بناء البروتين الصحافي ومفهومها الحالي..؟ ربما هذا هو الشيء الصحيح فأنا والقراء الأصدقاء القريبين مني لم نعد نفهم كيفية تهجين نبات ( الفاصوليا اليابسة) في زمن عراقي واحد يجمع بين الشفرات الديمقراطية والفيروسات الإرهابية .
أتمنى لمجلة الأسبوعية العراقية أن لا تكتفي بإنتاج اسماك زينة معدلة وراثيا بل العمل لانجاز استنساخ أول( قطة ) عراقية للكشف بواسطة ( ميو .. ميو ) عن مواقع الأخطاء في الدولة العراقية ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• تستحق مجلة الأسبوعية العراقية جائزة و براءة اختراع أنسولين صحفي يمنع النقد من المرور في شرايينها ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 15 – 12 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبختر في بغدادك يا منعم الاعسم ..!!
- وراء كل منعم أعسم كاتم صوت ..!
- إلى نوري المالكي عن سكان معسكر أشرف ..!!
- سقوط جامعة البصرة في الحضيض ..!
- محافظ ميسان يتغدى تمن وقيمة ..!!
- تحية الى نور الحوار البراق في سماء العراق
- لكي يكون الحزب فحلا ًيجب أن يكون قضيبه منتصبا ً ..!!
- يظل أمين العاصمة طفلا أمام سارقي أموال الشعب ..!!
- استبداد الأكثريةالبرلمانية..
- يا حكام البصرة عهدكم شقاق، ودينكم نفاق لأنكم تهربون من ضميرك ...
- المبلوعات تتواصل بشوق البالعين والبالعات ..‍‍!!
- ضمير الحكومة المحلية بالبصرة ينقض قرار حظر بيع الخمور وشربها ...
- حول آلام ومعاناة مخرج مسلسل الباشا
- لا تصير عضوة مجلس محافظة الكوت أنثى إلا بمصاحبة محرم ..‍‍!
- بين التياسة والسياسة يقف الأتيس في البرلمان ..!
- ليست غلطة كبيرة أن يكون أمين العاصمة اسمه صابر ..‍‍!
- أسوأ ما في العراق وزير الصحة ..!!
- الاستحمار أفيون الشعوب ..!!
- قانون الانتخابات ضمان لحكم الأكثرية أم ضمان لحريات المواطنين ...
- ثبت علميا أن الإنسان الطائفي هو حيوان اجتماعي غير لبون ..!!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مجلة الأسبوعية البغدادية تستأصل النقد من حلقومها ..!