أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - لا لمركب التعالي لا لمركب النقص















المزيد.....

لا لمركب التعالي لا لمركب النقص


علي هيثم

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كبار المحدثين وصفوا كتبهم بالصحاح:صحيح البخاري- صحيح مسلم......ومع ذلك فهي مليئة بأحاديث مكذوبة وضعيفة وغير صحيحة .ومختلف حولها ولم تثمر إلا الجهل والتخلف والكراهية والديكتاروية والقهر وكل أنواع الانحطاط.فأين تكمن صحتها إذن؟؟لو كانت صحيحة فعلا لانعكس ذلك على الشعوب التي تتبنى أفكارها.وفي هذه الحالة سيصير المسلمون هم أغنى شعوب العالم من جراء بيع نسخ من الكتب الصحيحة المهمة للبشرية.
الخلفاء الأربعة الأولون وصفوا بالراشدين فأين يتجلى رشدهم؟ هل في طريقة توليهم للسلطة التي لم تختلف عن ما هو متبع في عالمنا العربي حاليا:دسائس مؤامرات اغتيالات قمع المعارضة. توليهم للأمر بدون استشارات شعبية ديمقراطية موسعة يؤخذ فيها رأي الجميع أو على الأقل رأي الأغلبية .أم في طريقة تسييرهم للأمور :محسوبية عند عثمان، عنصرية عند الجميع بحيث لم يتول الخلافة من غير العرب أحد . غزوات، رق، عبودية.نهب لخيرات البلدان المفتوحة .الخلفاء بشروا بالجنة وهم لا زالوا أحياء يرزقون على هذه الأرض وضمنوا مصيرهم في الآخرة من قصور وأنهار لبنية وعسلية وخمرية وولدان وحوريات بالعشرات، ورغم كل ذلك لم يزهدوا في نصيبهم في الدنيا من جواري وعبيد وخيرات تؤتى لهم من البلدان المستعمرة .صارع بعضهم البعض على السلطة .وخاضوا الحروب .وماتوا كلهم اغتيالا باستثناء أبي بكر.ورغم كل هذا ممنوع في حقهم النقد وواجب وصفهم بالراشدين والصالحين.
وإنك لعلى خلق عظيم.بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.كان خلقه القرآن.خديجة بنت خويلد أهدت لزوجها النبي عبدا هو زيد بن حارثة فأعتقه وتبناه وأصبح يدعى زيدا بن محمد.لما بلغ زيد، خطب له أبوه زينب بنت جحش فرفضت أن تتزوج من زيد لأنه عبد فنزلت الآية: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا.
في يوم من الأيام زار النبي ابنه زيدا وبينما هو بالباب بعث الله ريحا فكشفت له جمال زينب فقال (سبحان مقلب القلوب) .اللبيب بالإشارة يفهم .فهم زيد أن عليه تطليق زوجته.فقدم العرض لأبيه بأنه مستعد للتنازل له عن زينب. فنزلت الآية : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا.
وكلف النبي زيدا ليخطب له زينب .لنتخيل زيدا يقول مخاطبا زينب :بعد أن قضيت منك وطرا فأنا أخطبك لأبي الذي كان خطبك لي ليقضي منك وطرا أيضا.تعجب الناس ومنهم عائشة من الموقف فنزلت الآية: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .
لم يكن زيد في وضع يحسد عليه فقال له النبي:" دخلت الجنة فرأيت جارية حسناء فأعجبني حسنها فقلت لمن أنت قالت لزيد بن حارثة" الله هيأ لزيد جارية في الجنة تعويضا له عن تنازله القسري عن زينب أتم نساء قريش. والذي نقل له الخبر هو النبي الذي أخذ منه زوجته في هذه الدنيا.
رمضان كله معاناة :جوع عطش غلاء. اضطرابات في النوم .تعثر في الاقتصاد .كثرة الحوادث على الطرقات .تعطل في مصالح الناس في كل الإدارات. خلل كبير في مزاج الصائمين. استفحال في أمراض الجهاز الهضمي .قهر وتضييق على غير الصائمين وهدر لحقهم في التغذية .نفاق وكثرة الرياء .إفراط في شكليات التعبد وتفريط كبير في حقوق الناس...ورغم كل هذا يصفون رمضان بالشهر الكريم والشهر الفضيل وشهر الرحمة والتوبة والغفران .
يخبر الله في كتابه القرآن بأنه يجيب الدعاء حيث يقول : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ.ويقول : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ. ويقول كذلك : وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . أليس الأجدى أن يجيب الله دعوات المؤمنين فعليا وعمليا وواقعيا عوض أن يقول ما لا يفعل؟؟؟
لماذا نحن مضطرون لوصف إلهنا بالعظيم والجبار والقهار والعليم والبصير والسميع و...أليس الله غني عن كل هذه الأوصاف؟؟؟ ووصف نبينا بأشرف المرسلين وخير الخلق وذي الخلق العظيم .أليست أفعاله وتصرفاته مع الناس كافية للبرهنة على حسن أخلاقه؟؟؟ ووصف قرآننا بالكريم والمبين والعظيم ووصف أمتنا بخير أمة وكعبتنا بالمشرفة والمقدسة وحرمنا بالشريف ومدينة نبينا بالمنورة ومكًَته بالمكرمة وكتب أئمتنا بالصحاح ووصف لغتنا بأقدس اللغات وأحبها إلى الله ووصف غزواتنا بالفتوحات ووصف عجزنا العلمي بالإعجاز ووصف دجالينا بالعلماء ووصف خرافاتنا بالحقائق العلمية ومروجيها بالدعاة ؟؟؟؟؟
هل احتاج غاندي ليطلق على نفسه نعوتا مثل عظيم أو مخلق أو رحيم ؟؟؟هل احتاج اينشتاين أن يصف نفسه بالذكي ؟؟ هل فرض باستور على كل من يعالج من داء الكلب أن يصلي من أجله؟؟
هل لجأ عظماء التاريخ أن يفرضوا على الناس أوصافا تخصهم ودعوات تقام لصالحهم ؟؟؟
هل الإسلام تهمه المظاهر بالدرجة الأولى قبل السرائر؟؟لماذا لجأ الرسول إلى توزيع الزكاة على المؤلفة قلوبهم لاستمالتهم لاعتناق ديانته الجديدة؟؟فالذي يعلن إسلامه مقابل رشوة لا يمكن أن نظمن إيمانه الباطني ومن المحتمل جدا أن يكون مجرد منافق يتظاهر بعكس ما يبطن.
وحد الردة؟؟أليس من نتائجه رفع عدد المنافقين بين صفوف المؤمنين؟؟هل يمكن أن تجبر الناس بالقوة لتصديق قول ما؛ أليس هذا دليل على عدم صحة ما تجبر الناس أن يصدقوه؟؟

هل نحن نشعر بالنقص فنلجأ كثيرا إلى آلية التعويض وذلك عن طريق وصف ذواتنا ورموزنا المقدسة بأوصاف نحب أن نسبغها عليها ؟؟؟ ولو كانت هذه الأوصاف عكس الواقع تماما.

داخليا نحن مقتنعون بتخلفنا ونشعر بضعفنا ونعرف حقيقة شعاراتنا الزائفة ورغم ذلك نحن محتاجون إلى تصديق ما نكذبه على أنفسنا.
هيا بنا نسمي الأشياء بمسمياتها .ونقيس الفكرة بمدى نفعها للبشرية.وهيا بنا ننشئ أجيالا تؤمن بقيمة الإنسان كإنسان بغض النظر عن انتمائه العرقي أو لغته أو دينه أو لون بشرته أو جنسه.آن الأوان لنعلي من شأن العقل.ونكف عن تقديس النقل وعن تصديق أحلامنا التي ثبت أنها مجرد توهمات لا أساس لها من الصحة :نحن لسنا خير أمة؛ نحن بشر مثل جميع أمم الأرض نخطئ ونصيب . وعلينا أن نكف عن احتقار الآخر المختلف عنا لمجرد دينه أو جنسه أو لغته.
لا أظن أن الله سيدخل باستور وأينشتاين ونيوتن وماري كوري وغاندي والأم تيريزا وأديسون وغيرهم من الشخصيات التي أسدت خدمات جليلة للإنسانية إلى جهنم لمجرد أنهم غير مؤمنين بدين معين.
ولا أصدق أن الله يختار عشرة عرب من قريش ليخبرهم بضمان مكانهم في الجنة وهم لا زالوا أحياء !!!



#علي_هيثم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة إقرأ
- موقف النبي من سودة بنت زمعة
- سمعت قرأت رأيت
- الإعجاز العلمي مرة أخرى
- لا تستهلكوا شيئا قبل مراقبة تاريخ انتهاء الصلاحية
- التناقضات
- الإسلام كرم المرأة
- وفاء الله علينا بوفاء
- العلم الغير النافع عندهم و-العلم- النافع عندنا
- ما المطلوب بالضبط من المسلمة؟؟؟؟
- محاولة فهم
- مجرد تناقضات؟؟
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟(الجزء الثاني)
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟
- التفكير الديني طفولي
- مجرد تساؤلات (2)
- مجرد تساؤلات


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - لا لمركب التعالي لا لمركب النقص