أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - التناقضات














المزيد.....

التناقضات


علي هيثم

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 13:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قامت مؤخرا مجموعة من الشباب المغاربة والشابات المغربيات المدافعين والمدافعات عن الحريات الفردية في إطار حركة تدعى "مالي".وشعارها:"مالك إذا ما كنتش بحالك" إي ماذا يضرك إن خالفتك؟؟" قامت هذه المجموعة بمحاولة لإفطار علني في رمضان في مدينة المحمدية بجوار الدار البيضاء.وقد تصدت الشرطة لهذه المجموعة من الأشخاص المسالمين والمدافعين عن أبسط حريات الإنسان الفردية وأهم حق من حقوقه وهو الحق في تناول الطعام .وقدموا للمحاكم لتقول فيهم كلمتها وليرموا في غياهب السجون.
العالم الإسلامي يعيش في زمن محاكم التفتيش .فربما في القرن العشرين المسلمون وحدهم هم من يحاكم الكتاب والفنانين والمبدعين والطلائعيين المدافعين عن الحريات .
المسلمون بإسم الإسلام يغتالون المفكرين (فرج فودة) ويطعنون الأدباء بالسكاكين (نجيب محفوظ) ويفرقون بين الأزواج بسبب التعبير عن الرأي (نصر حامد أبو زيد)ويهددون المبدعين ويضيقون على الحريات (سيد القمني ـ نوال السعداوي).ويمنعون تداول الكتب (الخبز الحافي لمحمد شكري كتاب منع تدريسه في بعض الدول العربية في الوقت الذي ترجم فيه هذا الكتاب إلى عشرات اللغات الأجنبية )
المسلمون بإسم الإسلام يفتون بجلد الصحافيين وبقتل ميكي ماوس وبتزويج بنت التسع سنوات وبرضاعة الكبير وبتحريم كرة القدم والسينما والموسيقى وسياقة السيارات من طرف النساء .وبقتل الكتاب وبمنع النساء من استعمال الإنترنيت .
أصدر بن باز فتوى تنكر دوران الأرض حول الشمس (المسلمون يتصدون للحقائق العلمية بالفتوى)
عقلية المسلم تعج بالتناقضات الخطيرة.في عقل الإنسان المسلم تتعايش الفكرة وضدها بدون حرج .عقل الإنسان المسلم يقبل صحة العبارة ونفيها في آن واحد .وأعطي أمثلة:
المسلمون يبنون العشرات من المساجد في أوروبا وفي نفس الوقت يمنعون بناء دور للعبادة لأي ديانة أخرى في بلدانهم بل حتى امتلاك نسخة من الإنجيل ممنوعة في بعض الدول العربية.
العشرات من الشباب المسلمين يقيمون علاقات بنساء غربيات ولكن لو ارتبطت امرأة مسلمة بغير مسلم يقتلونها كما فعل مغربي يقيم بإيطاليا الذي قتل ابنته ذات ال 18 ربيعا لارتباطها بإيطالي (لم نسمع قط عن عربي قتل ابنه لارتباطه بأوروبية).
في الإسلام الصلاة عماد الدين وهي أعظم ركن من أركانه أما الصوم فيأتي بعد الصلاة والنطق بالشهادتين ورغم ذلك فالدولة لا تعاقب تارك الصلاة ولكنها تحاكم المفطر في رمضان.
مجتمعاتنا المسلمة تتشدد كثيرا في المظاهر مثل اللباس الشرعي الذي يحول المرأة إلى برميل متحرك أو اللحى الكثيفة المخيفة ولكن هذه المجتمعات لا تكترث كثيرا لجمال المدن أو لحماية البيئة أو لتداول الرشوة أو لانتشار الغش .
في مجتمعاتنا المسلمة يصوم الكثيرون رغما عن أنفهم وإن أفطروا علانية يحاكمون .ويردد الشيوخ صباح مساء أن لا إكراه في الدين.
ذات مرة قلت لزوجتي(مازحا) أنا لن أصوم لعدم اقتناعي فأقامت الدنيا وهددتني وتصدت للفكرة بكل قواها ولكن حين أنتقد تشريع ضرب النساء والسماح بالزواج من أربعة وحصة الأنثى في الميراث فهي تؤيدني وتعتبرني حليفا جيدا لحقوقها التي هضمها الإسلام .
يردد علينا الشيوخ صباح مساء بأن القرآن صالح لكل زمان ومكان ولكن حين تقول لهم ما رأيكم في تشريع متخلف وهمجي مثل الرق وملكات اليمين وقطع الأيدي والجلد والرجم يبدؤون في تأويلات وتخريجات لا نهاية لها لتجنب الحرج الواضح الذي يقعون فيه.
أظن أن تفسير هذه التناقضات تكمن أنه في لاشعور الإنسان المسلم تم غرس أفكار متناقضة .ومع الزمن أصبحت معششة في العقلية الجمعية وصارت مقبولة بدون حرج . فالنبي وهو قدوة المسلم شرع الزواج من أربعة وتزوج تسعة ومنع صهره علي بن أبي طالب من الزواج من ثانية على ابنته فاطمة.





#علي_هيثم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام كرم المرأة
- وفاء الله علينا بوفاء
- العلم الغير النافع عندهم و-العلم- النافع عندنا
- ما المطلوب بالضبط من المسلمة؟؟؟؟
- محاولة فهم
- مجرد تناقضات؟؟
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟(الجزء الثاني)
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟
- التفكير الديني طفولي
- مجرد تساؤلات (2)
- مجرد تساؤلات


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - التناقضات