أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟(الجزء الثاني)














المزيد.....

تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟(الجزء الثاني)


علي هيثم

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استمرارا في استعراض ما يعنيه تطبيق الشريعة الإسلامية السمحاء في حياة الأمة المحمدية وإضافة إلى النقط التسع التي أوردناها في المقالة السابقة وتمشيا مع الطرح الذي يردده الكثيرون والذي يؤكد مناصروه أن سبب ويلاتنا وهزائمنا وتخلفنا وضعفنا هو ابتعادنا عن شرع الله وتشبهنا بالكفار في جميع مجلات حياتنا من اقتصاد ربوي وتعليم مختلط وفن متبرج وماجن وطب يعالج فيه الذكور الإناث والعكس وسياسة تبيح التحزب وخلوة في الإدارات بين الرجال والنساء بدون رضاع و.....الخ.نورد النقط التالية(والتي يجب وضعها في سياقها بقراءة ما جاء في الجزء الأول):
10)إغلاق كل المسارح ودور السينما ومحطات البث التلفزي والإذاعي إلا ما هو خاص بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف أو الأمداح الدينية.أما التي تبث الأغاني والأفلام فلن تعود لنا حاجة إليها لأنها بدع.وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
11)رفض ما تقوله المادة 4 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما."
لأن قبول هذا البند يعني حرمان المسلم المسكين من النكاح بملك اليمين وهذا خرق سافر لحقه في امتلاك جواري وهو حق مكتسب عن أسلافه الصالحين ومضمون بآية كريمة جاءت من فوق سبع سموات :" وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ "
ونحن بطبيعة الحال نخاف ألا نعدل وعليه نفضل الزواج من واحدة أو اثنين ونكاح عشرات بملك اليمين لأن الجواري المملوكات لا تشترط فيهن الآية الكريمة أي عدل مقارنة مع الحرائر .أي إعلان عالمي هذا يحرم الإنسان المسلم من حقه في امتلاك إنسان آخر؟؟؟؟ألا ترون أن الملا حدة يكيلون بمكيالين؟؟ويرجحون حق السبية(أسيرة الحرب) في أن لا تكون ملك يمين على حق المسلم في أن ينكح بملك اليمين اللهم إن هذا لمنكر.
12) الوقوف ضد ما تقوله المادة 18 من نفس الإعلان :"لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة."
نحن كمسلمين يجب أن نرفض جملة وتفصيلا هذا المبدأ لأن هذا يتناقض صراحة مع الآية الكريمة التي تقول :"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" ويتعارض أيضا مع الحديث الشريف : ‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏أن ‏ ‏عليا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏حرق قوما فبلغ ‏ ‏ابن عباس ‏فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم كما قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من بدل دينه فاقتلوه.
13) الرمي عرض الحائط بما تنص عليه المادة 21 البند رقم 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: " لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد."لأننا إذا قبلنا هذه المادة سيجوز لقبطي أن يصبح رئيسا لمصر مثلا. هل يمكن للأزهر الشريف أن يجيز مثل هذا الهراء؟؟؟
14)عدم قبول كل الاتفاقيات الدولية والمواثيق والإعلانات العالمية ضد التعذيب خصوصا في حق المعتدين.ف " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ . "صدق الله العظيم. وَالصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ الْآيَة عَامَّة فِي الْمُشْرِكِينَ وَغَيْرهمْ مِمَّنْ اِرْتَكَبَ هَذِهِ الصِّفَات كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي قِلَابَة وَاسْمه عَبْد اللَّه بْن زَيْد الْجَرْمِيّ الْبَصْرِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكْل ثَمَانِيَة قَدِمُوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعُوهُ عَلَى الْإِسْلَام فَاسْتَوْخَمُوا الْمَدِينَة وَسَقِمَتْ أَجْسَامهمْ فَشَكَوْا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ فَقَالَ : " أَلَا تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي إِبِله فَتُصِيبُونَ مِنْ أَبْوَالهَا وَأَلْبَانهَا فَقَالُوا : بَلَى فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالهَا وَأَلْبَانهَا فَصَحُّوا فَقَتَلُوا الرَّاعِي وَطَرَدُوا الْإِبِل فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ فِي آثَارهمْ فَأُدْرِكُوا فَجِيءَ بِهِمْ فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُطِعَتْ أَيْدِيهمْ وَأَرْجُلهمْ وَسُمِرَتْ أَعْيُنهمْ ثُمَّ نُبِذُوا فِي الشَّمْس حَتَّى مَاتُوا . لَفْظ مُسْلِم.
بلغة العصر ألقي عليهم القبض وبترت أطرافهم من خلاف وفقئت أعينهم ورمي بهم في شمس الصحراء المحرقة وتركوا في العذاب الأليم عطشا وجوعا وحرارة ونزيفا إلى أن شويت أبدانهم و زهقت أرواحهم تنفيذا لحكم صدر في حقهم من طرف الرسول الكريم الذي بعثه الله رحمة للعالمين .عقابا لهم على جرم اقترفوه بأيديهم .فهم عوض أن يشكروا الرسول الكريم على الوصفة التي عالجتهم وهي بول البعير وألبانها عمدوا إلى قتل الراعي وطرد جماله
فلو افترضنا أن محكمة لاهاي الدولية حاكمتهم الآن بتهمة قتل الراعي وطرد الإبل واعترفوا بذنبهم أمام قضاة ملحدين هل كانت هيأة المحكمة ستصدر ضدهم حكما رحيما مثل ما ذكرنا؟؟ حاشا لله ومعاذ الله .لأن هؤلاء القضاة سيحكمون بقانوني وضعي علماني لا يطبق شرع الله.



#علي_هيثم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟
- التفكير الديني طفولي
- مجرد تساؤلات (2)
- مجرد تساؤلات


المزيد.....




- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟(الجزء الثاني)